تعانى العديد من مناطق الإسكندرية من غرق شوارعها بمياه الصرف الصحى خاصة فى فصل الشتاء، حيث تظهر عيوب عمليات الصرف، فضلًا عن المناطق التى لا يوجد بها صرف صحى، ويكون بسبب مشاريع صرف صحى لم تنته، أو عدم استيعاب شبكة الصرف للكتلة السكنية، أو عدم وجود صرف فى المناطق النائية. تقول أمانى إبراهيم، من سكان منطقة أبو تلات غرب الإسكندرية: «منازلنا غرقت بالمياه وتقدمنا بشكاوى كثيرة ولا أحد يستجيب من الحى أو المحافظة، ولدينا أولاد بالمدارس وفترة امتحانات ولا نعرف ماذا نفعل». أوضح هشام حسنين، أحد أهالى منطقة كينج مريوط، أن الشوارع عبارة عن قمامة وصرف صحى، وعند الاتصال بالحى تكون الإجابة إن الصرف الصحى لم يدخل بالمنطقة. وأضاف: «إذا كان لا يوجد لدينا صرف صحى، من المسئول عن تلك المعاناة، ولماذا ندفع مبالغ للصرف على فواتير المياه، المنطقة أصبحت وباء من القمامة والصرف والكلاب الضالة، فأين الحياة الكريمة؟» ويستكمل محمود السيد، من قرية أبو الريش بالعامرية: «نحن نعيش فى معاناة بسبب مياه الصرف والتى تزداد بدخول فصل الشتاء، فالحى لا يستجيب لشكوانا، ونستأجر سيارات خاصة لإزاحة المياه المتراكمة». وأضاف: «أعمدة الكهرباء تغمرها المياه، فمتى تتحرك المحافظة لإنقاذنا، ونخشى على أولادنا التعرض للصعق الكهربائى، فلماذا ننتظر حدوث الكارثة؟»