مشكلة الصرف الصحى من أكبر المشاكل التى تعانى منها محافظة الإسكندرية، حيث تعانى العديد من المناطق والأحياء بمشاكل عدة من عدم وجود صرف أو اهتمام من الجهات المعنية أو التباطؤ فى إنهاء الأعمال. البداية من منطقة أبى قير شرق الإسكندرية، حيث يعانى أهالى المنطقة من عدة مشكلات جراء مشروع إنشاء بئر صرف صحى بشارع النصر. يقول سامح فاروق أحد أهالى المنطقة: إن المدة التى تحددت للانتهاء من المشروع هى 6 أشهر فقط، ومع ذلك فقد تخطى سنتين من العمل ولا أحد يعرف إلى متى سوف نظل فى تلك الأزمة، متابعًا: «نحن نعانى من تكسير بالطريق والخوف على الأطفال من الاندفاع والسقوط بالإضافة إلى أن طول فترة العمل أدت إلى عدة مشاكل، منها كسر ماسورة المياه الرئيسية وقطع المياه بالأيام وأيضًا قطع كابل الكهرباء العمومى، والاستعاضة عنه بكابل هوائى، وهو ما يشكل خطرًا فى الشتاء بالإضافة لهبوط أرضى». وأضاف أن لا أحد من المسئولين يتحرك لحل المشكلة، رغم تقدم الأهالى بالعديد من الشكاوى والبلاغات؛ مع العلم أن مبنى الحى يوجد على بعد أمتار من المشروع وعلى دراية بما يحدث ولكن لا حياة لمن تنادى. ومن أبى قير لقرية الرابعة الناصرية بأبيس، فالمنطقة تعانى من عدم وجود صرف صحى، ما يدفع الأهالى لحفر مجرى لتسريب مياه الصرف على المصرف الزراعى، وقد قام الأهالى بتقديم الشكاوى لكن دون جدوى. أحمد سالم، من أهالى المنطقة، قال: «شوارع المنطقة تغطيها مياه الصرف دائمًا ونريد أن يسمع أحد شكوانا، فالشتاء على الأبواب وهذا ما يجعل المنطقة فى حالة يرثى لها، فلا نستطيع الخروج من منازلنا للوصول لأعمالنا ولدينا أبناء فى مدارس وجامعات». ومن شرق الإسكندرية إلى غربها، تعانى منطقة مساكن جنوب المتراس الصدرية من مشكلة الصرف الصحى، حيث أوضح محمود مصطفى، من الأهالى، إن المساكن تحاصرها مياه الصرف الممتلئة بالقمامة والحشرات والحيوانات من جميع الجهات، فالإهمال يسيطر على المكان ولا أحد يلتفت إليه. كما تعانى منطقة أبو تلات غرب الإسكندرية أيضًا من مشكلة الصرف الصحي؛ حيث طالت مدة العمل بمشروع الصرف الصحى بأبو تلات طريق الساحل الشمالى، والذى تجاوز السنتين، ولم ينته بعد، بعدما توقف فى بداية العام الحالى عدة أشهر ثم تم استئناف العمل به مرة أخرى. يقول على أبو اليزيد أحد أهالى المنطقة: «لا نعرف إلى متى سوف نظل على هذا الحال، فمدخل أبو تلات فى حالة يرثى لها، ونحن نعانى من الإهمال الشديد وصعوبة السير، سواء بالسيارات أو على الأقدام وذلك فى فصل الصيف؛ فما أدراك بمعاناتنا فى فصل الشتاء مع هطول الأمطار». وأضاف، أن الأهالى وأصحاب المحلات فى معاناة يومية، فالمشكلة تتفاقم، وأغلبية أصحاب المحلات يغلقون محلاتهم فى فصل الشتاء، فالمنطقة تكون عبارة عن برك مياه والشارع يكون مغلقًا تمامًا نتيجة هطول الأمطار.