اكدت الاحزاب المدنية على رفضها للاساءة لحرية العقيده والتعدى على الرسول محمد وذلك اعتراضًا على انتاج الولاياتالمتحدهالامريكية فيلمًا يجسد الرسول ويسئ اليه، حيث قالو ان حرية الابداع لا تتعلق بحرية الاساءة الى الاخر مؤكدين ان ذلك محاوله من الدول التى تعتبر نفسها دعاة الحرية لاثارة الفتن فى العالم العربى. وفى ذلك أكد حزب الوفد على ضرورة التمسك بثوابت الأمة المصرية الداعمة لاحترام كافة الأديان السماوية ، معبراً عن رفضه لأى إساءة للإسلام ورسوله "صلى الله عليه وسلم" . وأكد عبد الله المغازى المتحدث باسم رئاسة حزب الوفد أن هناك من يستخدم الاقباط فى مصر كوسيلة لتهديد الأمن الوطنى ، وإشعال الفتنة بين المصريين ، مطالباً الكنيسة المصرية بضرورة العمل على مواجهة هذا الامر ، مشيراً إلى أن الإساءة للرسول تنم عن منهجية تدعمها الصهيونية العالمية واتباعها فى الوطن العربى والتى تدعو إلى اتخاذ الإسلام عدوًا للحضارة الغربية وهو لا يعبر إلا عن قصر نظر ورغبة فى الهيمنة على مقدرات الشعوب العربية . كما رفض حزب المصريين الاحرار كل ما من شأنه الإساءة للمعتقدات والمقدسات الدينية بحجة التعبير عن الرأى. وقال الحزب فى بيان اصدره امس، أنه يرفض كل ما يسىء للأديان بكل أشكاله وأياً كان مصدره، مشدداً على ان ما يحدث مؤامرة هدفها إشعال الفتنة وبث روح الطائفية بين المصريين . وناشد الحزب فى بيانه مؤسستي الأزهر الشريف والكنيسة التدخل الفورى لوأد هذه الفتنة والتعامل معها بشكل جاد لفضح الساعين لإشعالها ومنع استغلالها في إثارة صراعات تضع وحدة المصريين علي محك خطير. كما أكد البيان الحزب أن الإساءة للرموز الدينية والمقدسات هو اعتداء على حقوق الإنسان ويدعو لنشر العنف والكراهية بين المصريين، مطالباً المصريين رفض جميع المحاولات لحرق الوطن من خلال الاعتداء على مقدساته. كما رفضت امانى الخياط المتحدثه الاعلاميه باسم حزب المصرى الديمقراطى، للرسول ولحرية العقيدة بشكل مطلق ، بينما اكدت رفضها لاستخدام هذا الموقف لدخول مصر فى مناطق مظلمه نحن فى غنى عنها. حيث اكدت ان افضل رد فعل على تلك الاساءة لابد ان يخرج عن قوى الاسلام السياسى والتى اعتلت جميع مناصب الحكم ، موضحه ان على هذة القوى عليها ان تثبت للعالم وسطيتها وتفرض عليها احترام هويتها الاسلاميه من خلال احترامهم لحقوق المواطنه و اعادة هيكلة دوله جديده بعيده عن اشعال الفتن الطائفيه كما كان يفعل النظام السابق. كما طالب حزب الجبهة الديمقراطية الرئيس محمد مرسى وهشام قنديل رئيس الوزراء بسرعة إنهاء أعمال الوفد الامريكى بالقاهرة ، مع تأجيل زيارة الدكتور مرسى لأمريكا والتى من المقرر لها ان تكون فى نهاية الشهر الجارى . وأكد السعيد كامل رئيس حزب الجبهة إن الحزب يرفض الاساءة للرسول صلى الله عليه وسلم ، مشيراً إلى ضرورة عدم الوقوف مكتوفي الأيدى أمام أي صمت أو تجاهل لأي إساءة لنبينا وكل انبياء الله ، واصفاً المجموعة التى أنتجت ومثلت الفيلم بإنهم باعوا ضمائرهم للشيطان ، مطالباً بضرورة تفويت الفرصة على كل من يسعى لإسقاط الدولة المصرية ببث روح العداء والفتنة بين ابناء الوطن ، خاصة بعد البيان شديد اللهجة الذي أصدرته الكنيسة في مصر وأعلنت فيه بوضوح تبرءها من كل من يسئ للإسلام والمسلمين . وطالب كامل الشعب المصرى بأن يكون على حذر فى التعامل مع هذة الامور ، مؤكداً على ضرورة عدم الإنسياق وراء من يرغبون في إشعال الفتنة بين المسلمين والأقباط في مصر . ومن جانبه أدان عمرو موسي المرشح الرئاسى السابق الفيلم المسييء للرسول الكريم ،واصفاً الفئة التى اعدته بانها ذوي النفوسِ الحاقدة والعقولِ المريضة ،موضحاً ان انتاج مثل هذا الفن يؤكد على موقفهم العنصري ودعواتهم للتفرقة الدينية تحت دعاوي حرية الرأيِ والتعبير وهي ليست إلا دعوات للفوضي والتفرقة و نشر مشاعر الكراهية والفتنه. كما أضاف موسي فى تصريحات صحفيه ، أن هذه الدعوات من شأنها أن تُشعلُ روحَ العنصرية الدينية والطائفية، وتُهدِّدُ أمنَ المجتمعات واستقرارَها . وطالب موسي كافة المثقفين وأتباع مختلف الديانات أن يقفوا موقفاً حاسماً ضد هذه الفئة الباغية، كما دعا إلي نشر التوعية بخطورة هذه التصرفات وفى نفس السياق إقترح موسي إنتاج عمل سينمائي ضخم يعرض سيرة الرسول الكريم ورسالة الأسلام الحضارية والثقافية .