طالب عدد من مرشحى الرئاسة الخاسرين فى الانتخابات الماضية ملاحقة منتجى الفيلم المسىء للرسول، قانونياً، بتهمة ازدراء الأديان وترويج العنصرية ومحاولة إشعال الفتنة، فيما وصفت الكنيسة الأرثوذكسية صانعى الفيلم بالمتطرفين. وهاجم حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق، الفيلم الذى أنتجه بعض أقباط المهجر، بالتعاون مع قس أمريكى متطرف، مشدداً على ضرورة احترام مقدسات المجتمع. وأضاف فى تغريدة له عبر صفحته الشخصية على «تويتر»: «حرية الإبداع والتعبير مرتبطة بثوابت المجتمع واحترام مقدساته»، وتابع: «الفيلم المسىء لرسولنا الكريم جريمة، والإسلام ورسوله أكبر وأعظم من أن يسىء لهما فيلم». ووصف عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، صناع الفيلم ب«فئة من ذوى النفوسِ الحاقدة، والعقولِ المريضة»، وقال: «إن موقفهم عنصرى، يهدف إلى التفرقة الدينية، تحت دعاوى حرية الرأىِ والتعبير، وما هى فى حقيقتها إلا دعاوى للفوضى والتفرقة، ونشر الكراهية والفتنة». وأضاف موسى أن هذه الدعوات من شأنها أن تُشعل روحَ العنصرية الدينية والطائفية، وتُهدد أمن المجتمعات واستقرارَها. ودعا موسى، فى بيان له أمس، المثقفين وأتباع مختلف الديانات، إلى اتخاذ موقف حاسم ضد هذه الفئة الباغية، والعمل على التوعية بخطورة مثل هذه التصرفات، مقترحاً إنتاج عمل سينمائى ضخم يعرض سيرة الرسول الكريم ورسالة الإسلام الحضارية والثقافية. وأدان حزب مصر القوية، ووكيل مؤسسيه الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، الفيلم المسىء للرسول، باعتباره «عملاً بذيئا»، وقال فى بيان أصدره، أمس الأول: «نؤكد إدانتنا الكاملة لإنتاج بعض الأشخاص الموتورين فيلما يحض على ازدراء الدين الإسلامى، والإساءة لشخص الرسول الكريم، انطلاقاً من فلسفتنا الفكرية القائمة على احترام هوية الأمة وثقافتها». وأكد البيان أن «(مصر القوية) يرفض الانجرار وراء ردود فعل مبالغ فيها، مقابل تصرفات فردية لا تمثل أقباط مصر، ومثل هؤلاء لا يستحقون إلا التجاهل؛ لأن الغرض من أفعالهم وتصرفاتهم هو الاستفزاز وخلق فتنة طائفية، تتوافق مع أجندات من لا يريدون لمصر الاستقرار، ولا التقدم والرقى». وشدد الحزب على رفضه لأى فعل يزدرى الأديان، وتابع: «نرى أن السير فى الإجراءات القانونية، والضغط على الحكومات والمؤسسات الدولية لتطبيق عقوبات قانونية صارمة على مرتكبى تلك الأفعال سيكونان الرد الأمثل على هذه التصرفات المشينة». فى سياق متصل، شدد الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، على ضرورة احترام العقائد الدينية، قائلاً عبر صفحته الشخصية على «تويتر» أمس الأول: «احترام العقائد والمقدسات والرسل هو السبيل الوحيد لتعايش الأسرة الإنسانية».