انعقدت في الخرطوم، اليوم 27 ديسمبر 2018، أعمال الدورة الثانية للاجتماع الرباعي لوزيري الخارجية ومديري أجهزة المخابرات في كل من جمهورية السودان وجمهورية مصر العربية. وذلك في إطار متابعة نتائج الدورة الأولى للاجتماع الرباعي الذي عقد في القاهرة في 8 فبراير 2018، ومتابعة تنفيذ مخرجات الدورة الثانية للجنة الرئاسية السودانية المصرية المشتركة، التي عقدت في الخرطوم في 25 أكتوبر 2018م، برئاسة رئيسي البلدين، وعضوية عدد كبير من الوزراء وكبار المسئولين من الجانبين.
استعرض الجانبان الخطوات التي تحققت لدعم العلاقات الثنائية منذ عقد الدورة الأولى للاجتماع الرباعي، والتطورات الإيجابية العديدة التي شهدتها تلك الفترة، التي تدل عليها الزيارات المتبادلة بين مسئولي الجانبين على كل المستويات، وعلى رأسها زيارة الرئيس عمر البشير إلى القاهرة في مارس 2018م، وزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى السودان في يوليو 2018.
تناول الاجتماع أيضًا التقدم الذي تشهده المشروعات المشتركة بين البلدين، كمشروع الربط الكهربائي، والدراسات الخاصة بمشروع الربط بين السكك الحديدية في الدولتين، ومشروع المدينة الصناعية المصرية في منطقة الجبلي جنوبالخرطوم، وكذلك دعم التعاون في مجالات بناء القدرات والتدريب في كل القطاعات.
اتفق الطرفان على المضي قدمًا في توقيع مشروعات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية التي لم تكتمل إجراءاتها بعد، ووضع الوثائق الموقعة بالفعل موضع التنفيذ، خاصة تلك التي تم اعتمادها من قِبل اللجنة الرئاسية السودانية المصرية المشتركة، تحقيقًا لأقصى فائدة ممكنة للشعبين الشقيقين.
أكد الجانب المصري دعمه الكامل لأمن واستقرار السودان الشقيق، والذي يعد جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وذلك لما يربط البلدين من وشائج على كل المستويات.
الترحيب بانعقاد الهيئة الفنية الدائمة لمياه النيل في القاهرة من 24 - 28 ديسمبر 2018م، والتأكيد على أهمية تطوير التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين فى مجالات مياه النيل، في إطار التزاماتهما الموقعة، بما فى ذلك اتفاقية 1959م.
ناقش الطرفان القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتطابقت وجهات نظرهما بشأن كثير منها، حيث عبر الجانب المصري عن الترحيب بالجهود السودانية لإحلال السلام فى دول الجوار (دولة جنوب السودان - أفريقيا الوسطى)، كما اتفق الجانبان على استمرار تبادل التنسيق والتأييد بينهما فى كل المحافل الإقليمية والدولية، وهو التنسيق الذى يعكس حجم التطابق فى مصالح الدولتين، والتوافق فى مواقفهما نتيجة لذلك.
اتفق الطرفان على أهمية البناء على ما تم الاتفاق عليه، لتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية فى البحر الأحمر من خلال توحيد الرؤى بين الدول المشاطئة لهذا المجرى المائي المهم، والمضي قدمًا في مقترحات إنشاء هياكل تجمع بين تلك الدول حفاظًا على مصالحها.
اتفق الطرفان على عقد الدورة الثالثة للاجتماع الرباعي بين وزارتي الخارجية وجهازي مخابرات البلدين في القاهرة، في موعد يتفق عليه مسئولو الدولتين عبر الطرق الدبلوماسية.