ردود فعل واسعة النطاق على العملية الإرهابية التي وقعت اليوم الثلاثاء، بمقر وزارة الخارجية بالعاصمة الليبية طرابلس، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من العاملين في الوزارة، وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بأقسى العبارات، العملية الإرهابية. وصرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام محمود عفيفي، في بيان صحفي اليوم، بأن هذه العملية النكراء تأتي لتؤكد من جديد أن يد الإرهاب الآثمة لا تتورع عن ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة بحق الأبرياء، وأن هناك من يسعى لعرقلة الجهود المبذولة لإحلال الأمن والاستقرار في ليبيا وإطالة أمد الأزمة الليبية، وهو الأمر الذي يستلزم بذل المزيد من الجهد على المستويين الدولي والإقليمي لمساعدة الشعب الليبي على تخطي هذه الأزمة على النحو الذي يضمن إحلال كامل الأمن والاستقرار في ربوع ليبيا، والحفاظ على وحدة الأرض الليبية، واستكمال بناء مؤسسات الدولة. بدروها، أهابت وزارة الدفاع بحكومة الوفاق الليبية بضرورة التضامن ونبذ الفرقة والوقوف صفًا واحدًا ضد الإرهاب ومجابهة كل من يحاول العبث بمقدرات الليبيين وصولًا إلى دولة المؤسسات التي يتطلع إليها الشعب الليبي. من ناحيته، أكد سفير ألمانيا لدى ليبيا اوليفر اوفكز، أن الهجوم الذي تعرض له مقر وزارة الخارجية بحكومة الوفاق لن يغير أي شيء في تعاون ألمانيا مع ليبيا والليبيين. وقال "اوفكز"، في تغريدة له بموقع "تويتر" إن الهجوم في طرابلس مروع، مضيفًا: "تعاطفنا مع الضحايا وعائلاتهم وجميع الزملاء في وزارة الخارجية.. الوزارة ستبقى مكانًا للتبادل السلمي ولن يغير الهجوم أي شيء في تعاون ألمانيا مع ليبيا والليبيين".