صرحت وزيرة الدفاع الفرنسية" فلورنس بارلي " إن تنظيم الدوالة الإسلامية في سوريا لم يمح من الخارطة بعد وتتوجب هزيمته عسكرياً تماماً في آخر جيوبه ومعاقله في سوريا. ونشرت " فلورنس بارلي" على صفحتها على تويتر رداً على إعلان الرئيس الأمريكي " دونالد ترامب " يوم الأربعاء الماضى عن هزيمة الجماعة "لقد ضعفت الدولة الإسلامية أكثر من أي وقت مضى ، لكن الدولة الإسلامية لم تمحى من الخريطة ولا جذورها. من الضروري أن تهزم الجيوب الأخيرة لهذه المنظمة الإرهابية نهائياً". يأتي هذا التصريح غداة المفاجأة وزوبعة التكهنات والتحليلات التي أثارها قرار الرئيس الأمريكي" دونالد ترامب" بالانسحاب فجأة من شمال سوريا أمس، والذي برره بقوله إن التنظيم هزم في سوريا ولا مبرر لبقاء قوات بلاده هناك أكثر من ذلك حيث إن الوجود العسكري كان مرتبطاً بوجود التنظيم. فى حين أكدت وزيرة الشؤون الأوروبية الفرنسية " ناتالي لوازو" إن القوات الفرنسية باقية في سوريا حالياً.
وصرح البيت الأبيض في بيان أيضاً إن الولاياتالمتحدة بدأت بسحب قواتها من سوريا فيما تنتقل إلى المرحلة الثانية من حملة مكافحة الإرهاب التي يقودها التحالف الدولي. وأضاف أن الولاياتالمتحدة إلى جانب حلفائها ستعمل على منع سيطرة التنظيم على أي أراض جديدة ومنع حصوله على دعم أو تمويل يسمح له بالتمدد. وقال مسؤول أمريكي إن واشنطن تريد سحب قواتها، البالغ عددها 2000 جندي، في فترة تتراوح بين 60 يوما و100 يوم مضيفاً أن وزارة الخارجية الأمريكية بدأت عملية لإجلاء موظفيها من سوريا في غضون 24 ساعة. ربطت وسائل إعلام أمريكية بين قرار " ترامب " ومكالمة أجراها مع الرئيس التركي " رجب طيب أردوغان" الذي هدد بشن هجوم على وحدات حماية الشعب الكردية ، المنضوية تحت لواء قوات سوريا الديموقراطية والمدعومة أمريكياً في حربها ضد داعش. وفتح القرار باباً واسعاً على أسئلة تتعلق بالاستراتيجية الأمريكية في المنطقة ومستقبلها