لم يكن "يائير نتنياهو" البالغ من العمر 27 عاما مكروها من المسلمين فقط بل أمتدت الكراهية إلى إسرائيل نفسها، بسبب تعليقاته المتشددة التي طالما عرفت عنه بين شعبه، ووصفة الكثيرين من اليهود ب "البذيء"، فورث الأبن من الأب المعادية للإسلام والمسلمين. معاداته للإسلام والمسلمين: نشر يائير النجل الأكبر لرئيس الوزراء الاسرائيلى، على حسابه الرسمي بعض الكلمات المعادية للمسلمين على صفحته وقال: "هل تعلمون أين لا توجد هجمات؟ فى ايسلندا واليابان، حيث للمصادفة لا يوجد مسلمون.. نحن الآن أمام حلّين محتملين فقط للسلام، هما إما أن يغادر كل اليهود (إسرائيل) أو يغادر كل المسلمين، وأنا أفضل الخيار الثانى"، وهذه الكلمات المسيئة دفعت الموقع العالمى لحظره لمدة 24 ساعة.
إسرائيل تنتقد يائير نتنياهوا: وأثارت تعليقاته على مواقع التواصل الاجتماعية، موجة من الإنتقادات في إسرائيل موجهه إلى " نجل نتنياهو" ، وغردت القناة العاشرة الإسرائيلية إلى " يائير نتنياهو": "بعملية الغازات السامة في مترو طوكيو" التي وقعت في العام 1995 وأودت بحياة 12 شخصا على الأقل، وتسببت بجرح الآلاف، وتابعت القناة: "بأن أيسلندا تضم نحو 10 آلاف مسلم من أصل مجمل عدد السكان الذي يبلغ 330 ألف نسمة".، وذلك في لفته لتذكيره بالخطاء التاريخية التي وردت في أقوال نجل رئيس الوزراء.
إهانة سفير بلاده: رد يائير بشكل غير متوقع على الخلاف الدبلوماسي الحاد الذي نشب بين تركيا وسفير إسرائيل، ونشر يائير نتنياهو صورة على حسابه الشخصي على موقع "إنستغرام" حوت ما وصف بإهانة شديدة إلى تركيا وعلم تركيا، بحسب ما نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
ولم يرفق ابن نتنياهو صورته بأي تعليق، ولكن الصورة تضمنت كتابة كلمتي "Fuck Turkey"، على خلفية حمراء "خلفية العلم التركي"، كما أزال حرف ال"C" ووضع بدلا منه "الهلال والنجمة" الموجودة في علم تركيا، وأثارت تلك الصورة ردود فعل غاضبة عديدة لدى مستخدمي مواقع التواصل في تركيا.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من تركيا على تلك الصورة، وخرجت المتحدثة باسم عائلة نتنياهو، روث ماركس إغلاش، للتعليق بقولها: "يائير نتنياهو شخص مستقل، وحسابه على إنستغرام خاص به، وآراؤه التي عليه خاصة به وحده".
الكاريكاتير المعادي للسامية: بعد أن قام بنشر نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي ينيامين نتنياهو كاريكاتير يتضمن صورة معادية للسامية تستهدف معارضي والده، أثار جدلا واسعا في إسرائيل. وقال إسحاق هرتسوج من حزب الاتحاد الصهيوني، المنتمي إلى يسار الوسط، لإذاعة هيئة البث الإسرائيلي، :”هذا الكاريكاتير مثير للاشمئزاز ويأتي من بيت رئيس الوزراء الإسرائيلي … ينبغي إزالة الكاريكاتير وطلب العفو”. وكان قد نشر يائير “ميم” على صفحته على موقع فيسبوك، كاريكاتير يظهر فيه الملياردير اليهودي الأمريكي جورج سوروس ويبدو أنه يتحكم في عدد من منتقدي نتنياهو، من بينهم رئيس الوزراء السابق إيهود باراك، وقادة احتجاجات ضد نتنياهو، وبعد إدانة “رابطة مكافحة التشهير”، وهي منظمة تكافح معاداة السامية والعنصرية، لمنشور يائير، كتب الأمريكي ديفيد دوك، المعروف بمواقفه المعادية للسامية، على حسابه على تويتر :” يائير…مرحبا بك في النادي”.
يائير يغضب اليسار الإسرائيلي: أعلن اليسار الإسرائيلي عن غضبه من تصرفات يائير نجل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عقب وصفه لأنصار اليسار ب"الخونة"، وطالب اليسار المدعي العام الإسرائيلي بفتح تحقيق في الحادث، وكانت قد وقعت الحادثة داخل قاعة المحكمة الجزائية في تل أبيب في ال 10 ديسمبر الجاري، عقب صدام بين يائير وأنصار من اليسار، صرخوا في وجه محامي عائلة نتنياهو، يوسي كوهين قائلا: "لم تدافع عن عائلة اللصوص؟"، فرد عليهم نجل رئيس الوزراء بحركة بذيئة، الأمر الذي أدى إلى موجة من التهديد والوعيد.
ولاحقا، كتب يائير على صفحته في "فيسبوك": "أقولها بصوت عال، كيف يفكر كل واحد في هذا البلد. المنظمة اليسارية، وكذلك الممولون من قبل الحكومات الأجنبية، وأيضا السياسيون اليساريون ورجال الإعلام يدعمون دائما الأعداء، ويتحركون على الدوام ضد مصالح الشعب اليهودي". وتابع: "إنهم يبصقون على ضحايا الإرهاب من المستوطنين، وهم يبصقون كذلك على ضحايا هجمات المهاجرين، لكن قلوبهم تفيض بالمشاعر على كل جريح من بين المتظاهرين على حدود غزة، وبحسب أبسط المعايير الإنسانية، فهم خونة لشعوبهم". من جهتها، رفعت كتلة "ميريتس" شكوى إلى المدعي العام آفيخاي مندلبليت، طالبته بفتح تحقيق مع نتنياهو الابن، وجاء فيها: "وصفنا بالأعداء، من قبل شخص، استغل التأثير الكبير على الرأي العام وعلى الصحافة، عن طريق مواقع التواصل، والتي توجد فيها طبقة واسعة من المتابعين، ما يمثل خطرا في كون أن الكلام يعتبر تحريضا ضد السياسيين والناشطين اليساريين في إسرائيل". من جانبه، قال النائب ميخال روزين: "قرب يائير من الطبقة السياسية العليا يثير المخاوف، كونها ستصدق رواياته عن اليساريين وتحريضهم على العنف".، مضيفاً : "نتنياهو بإمكانه أن يستنكر كيفما شاء، لكن في هذه الحالة يصح عليه المثل القائا: الابن سر أبيه".