رئيس منطقة الهرم: المحافظة ألغت تصاريح بعض الخيالة لسوء سلوكهم أثارت عملية القبض على الفتاة والشاب المتورطين فى مساعدة بطلى واقعة تصوير الفيلم الإباحى فوق الهرم، الكثير من التساؤلات حول الوقائع الأخرى التى جرت فى السابق، وكذلك الدور الذى يقوم به العاملون بالمنطقة من «الخيالة» والبائعين. وبحسب ما أكد أحد العاملين بمنطقة الأهرامات، فإن العاملين بالمنطقة يسهلون للأجانب كل ما يريدونه داخل المنطقة مقابل الأموال، خاصة أن بعضهم يساعدهم على الاختباء فى أماكن خاصة لا يتم اكتشافهم فيها، وفى بعض الحالات السابقة مكث بعض السياح طوال الليل فى المنطقة الأثرية دون اكتشافهم. من جانبه، قال أشرف محيى، رئيس منطقة الأهرامات ل«الصباح»: إن عملية التأمين على الأبواب والمخارج توكل إلى فرد أمن من الداخلية وآخر من الآثار، وأن التحقيقات لا تزال لدى النائب العام، وفى حال ثبوت تورط أو تقصير أى من أفراد الأمن سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهه. وفيما يتعلق بالخيالة والجمالين، أوضح أنهم يحصلون على تراخيص مزاولة من المحافظة بالتنسيق مع السياحة، وأن البعض منهم ألغى تصريحه فى مرات سابقة لسوء سلوكهم. وكانت وزارة الداخلية قد كشفت لغز تصوير سائح دنماركى وصديقته مشاهد إباحية أعلى الهرم الأكبر، كما ضبطت المتورطين فى تسهيل صعودهما للمنطقة الأثرية ليلًا. وحددت الداخلية صاحب مقطع الفيديو، ويدعى «أندرياس هيفيد أندر سين»، دنماركى الجنسية مواليد 1985 مصور فوتوغرافى، وصل البلاد بتاريخ 19 نوفمبر الماضى، وغادر بتاريخ 4 ديسمبر الجارى، حيث قام السائح بتسلق الهرم الأكبر، عقب تسلله للمنطقة الأثرية ليلًا بصحبة الدنماركية الجنسية «جوزفين سارة بالس»، مواليد 1998، وصلت للبلاد بتاريخ 28 نوفمبر، وغادرت بتاريخ 30 نوفمبر وتمكنا من تصوير مشاهد فاضحة لهما بسطح الهرم. وأسفر جهود البحث عن تورط موسى عمر موسى، يعمل «جمالًا» بالمنطقة الأثرية فى مساعدة الدنماركيين بتسلل منطقة الأهرامات مساء يوم 29 نوفمبر الماضى، مقابل حصوله على 4 آلاف جنيه، بالتنسيق مع فتاة تدعى هند على إبراهيم. لم يقتصر الأمر على تصوير الفيلم الأخير، خاصة أن منطقة الأهرامات كانت تشهد مبيت بعض السياح للنوم فى بعض التوابيت لاعتقادهم بأنهم يتصلون بأرواحهم فى العالم الآخر، وكانت بعض شركات السياحة متخصصة فى الأمر وكانت الأفواج تظل بالأهرامات حتى شروق الشمس ويقيمون عدة طقوس طوال الليل. وفى عام 2015 نشرت ممثلة أفلام إباحية روسية صورًا بمنطقة الأهرامات، أثناء تصوير مقطع إباحى بالمنطقة، وهو ما أثار ضجة كبيرة فى هذه الفترة، وكشفت حينها عن بعض أجزاء من جسدها وهى تحمل تمثالًا لقط فرعونى من أحد محال الهدايا، وقالت إنها صورت الفيلم فى عام 2012. فى ذات العام 2015، انتشرت صورًا عارية للمثلة الإباحية كارمن دى لوز تحت سفح الأهرامات، بعنوان «كليوباترا فى الأهرامات»، وهو الذى نفته الممثلة فى وقت لاحق. أما فى عام 2017، التقطت سائحة بلجيكية تدعى ماريسا بابين خلال زيارتها للأهرامات، صورًا عارية فى منطقة الأهرامات، كما اعتادت فى المناطق الشهيرة حول العالم. فيما أكد أسامة كرار، الباحث الأثرى، أن المنطقة التى صعد منها الشاب والفتاة هى منطقة لا يعرفها إلا من لديهم الخبرة فى صعود الهرم، خاصة أنها تسمى سن العجوز، وهى المنطقة الأكثر أمنًا فى الصعود والأسرع كذلك، وهو ما يؤكد أنه كان بصحبتهم أحد العاملين بالهرم. وكشف أسامة كرار، الناشط الأثرى عن المناطق التى يتم تسهيل المرور منها ليلًا، وهى مقابر المسلمين وملعب أبو الهول، نظرًا لانخفاض السور فى المنطقتين وهو ما يساعد على العبور من فوقه.