تصدر الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر تريندات محرك البحث جوجل، وذلك بعد الفتوى التى خرج بها حول تأييد جواز المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، الأمر الذى أثار ذعر الكثيرين، ليخرج الهلالي فى تصريحات خلال مداخلته الهاتفية بأحد البرامج قائلاً:"أنا لا يسعى للرد على الآراء المخالفة لما طرح بشأن مسألة المواريث، ولن أرد فمن حق كل إنسان التعبير عن رأيه، فلكم دينكم ولي دين، ولكم فقهكم ولي فقهي". وأشار «الهلالي»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حقائق وأسرار»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، مساء أمس، إلى أن ثقافة الشعب المصري في المواريث مغلوطة, موضحًا أن النظر إلى التركة في المجمل على أنها إرث تقسم على الورثة يعتبر أكبر خطيئة، لأن الصواب هو أن تشتمل التركة على الإرث بالإضافة إلى سداد الديون إلى جانب الوصية، وأنه لابد أولًا سداد الديون، ثم اقتطاع ثلث التركة للوصية، ليتبقى ثلثا التركة للإرث.
وأكد أنه لا تقسيم للتركة إلا بعد استخراج الثلث منها للوصية، مستطردًا أنه هذا الثلث المخصص للوصية، يجب التصرف فيه وتوزيعه وفقًا لقرار البشر وليس لقرار الله، عز وجل، وفقًا لتعبيره، مضيفاً أن توزيع الأنصبة المعروفة في الشرع «فوق الرؤوس»، بالنسبة للإرث، والمتكون من ثلثي التركة فقط، معقبًا: "مفيش داعي بقى نزايد على بعض ونقول ربنا يعلم، صح ربنا يعلم وسمعًا وطاعة لكن في الثلثين فقط".
وتابع الهلالي: "قاعدة للذكر مثل حظ الأنثيين فوق العين والرأس ومطبقة، لكنها مطبقة في مقدار الإرث، أما في مقدار الوصية لماذا نسري عليه هذه القاعدة"، موضحًا أنه إذا لم يترك المتوفي وصية، يمكن توزيع هذا الثلث على الورثة خارج هذه القاعدة، اعتمادًا على عوامل الفقر والغنى، والقوة والضعف بين الورثة.