يصادف اليوم العام ال 80 لميلاد الفنانة القديرة شويكار، التى ولدت فى مثل هذا اليوم عام 1938 لأب تركي وأم شركسية. وفى هذا اليوم يرصد "الصباح" أهم المراحل فى حياتها اسمها الحقيقى هو شويكار إبراهيم طوب صقال، ولدت بحي الدقي بمحافظة الجيزة، لعائلة ثرية تنتمي لأصول تركية، حيث كان والدها من كبار ملاك الأراضي، ومن أعيان محافظة الشرقية، وهي أخت لستة من الأشقاء، هم "شريفة، شكري، شمس، شاهيناز، شاهيستا، شريف". التحقت شويكار بمدارس الجيزة، ثم التحقت بمدرسة "نو تردام دي ديلافراند" بمصر الجديدة، وبعد تخرجها. وعلى الصعيد الشخصى تزوجت مبكرًا من محاسب يُدعى حسن نافع، ولم يستمر زواجهما سوى عامين، حيث توفى بشكل مفاجئ، وترك لها ابنتها الوحيدة "منة الله". بعد وفاة الزوج عملت في شركة بترول، وهناك قابلت الممثل محمود السباع والمخرج حسن رضا، ورأيا في جمالها وجاذبيتها مشروع ممثلة واعدة، فعرضا عليها العمل بالمسرح كممثلة في فرقة "أنصار التمثيل"، فوافقت وتركت عملها في الشركة، وتم اكتشافها فى نادي سبورتنج في الإسكندرية. عملت في أدوار تراجيدية، ثم اكتشفها المخرج فطين عبد الوهاب إذ وجد فيها موهبة فنية خاصة في مجال الكوميديا. عملت مع الأستاذ فؤاد المهندس وكوّنت معه ثنائى شيق قدّم للمسرح وللسينما عددا من الأعمال الكوميدية الناجحة، وبداية من فيلم "أنا وهو وهي" 1964، استمرت شويكار في أدوار البطولة المطلقة في السينما أمام الزوج، وقدّما سجلًا هائلًا من أفلام الكوميديا اشتمل على 26 فيلمًا، منها: "هارب من الزواج" من إخراج حسن الصيفي، الذي تزوجا عندما انتهيا من مشهد النهاية فيه وكانت بملابس الزفاف، وكان مخرجه أحد الشهود على وثيقة الزواج، ولم تبلغ أسرتها بالزواج، وقضت 3 أيام عسل مع فؤاد المهندس، قبل أن تتصل بهم، وتخبرهم بزواجها منه، لأن أسرتها كانت ترفض ارتباطها من الوسط الفني. تربعت شويكارعلى عرش نجومية الكوميديا السينمائية لمدة لا تقل عن 10 سنوات، من خلال أداء متميز ومن أفلامهما أيضًا "اعترافات زوج، اقتلني من فضلك، إجازة بالعافية، غرام في أغسطس، أخطر رجل في العالم، الراجل ده هيجنني، أرض النفاق، فيفا زلاطا"، ما جعلهما أشهر ثنائي عرفته السينما المصرية، كما قدّمت عددًا غير قليل من الأفلام الرومانسية، أو أفلام الإغراء مع نجوم آخرين، ومنها "المارد، أمير الدهاء، الشقيقان، مبكي العشاق، الشحات". فى فترة الثمانينات انفصلا العاشقين شويكار وفؤاد المهندس نهائياً، بعدما طلقها مرتين سابقتين وتراجع، المرة الثانية منهما افترقا مدة 4 أيام فقط، وللمرة الثالثة والأخيرة، طلّق فؤاد زوجته شويكار عام 1983، ولم تُنجب شويكار من المهندس، لكنها تعلقت بأولاده من زوجته الأولى، "محمد وأحمد"، وفي عام 1984 ظهرت شويكار للمرة الأولى في حياتها الفنية على المسرح بدون زوجها، خلال اشتراكها في مسرحية "الزيارة انتهت"، لكن المهندس فاجأها بباقة ورد تسبق زيارته لمسرحيتها الجديدة. عند وفاة "المهندس" عام 2006، صرحت بأنها ستظل طوال عمرها حزينة على فنان ملأ الدنيا ضحكًا وسعادة في الترفيه عن شعبه من المحيط إلى الخليج، قائلة بأنه كان رفيق وحبيب عمرها، لم تعشق غيره، ورغم انفصالهما فإن علاقتهما ظلت قوية ووثيقة. في عام 2012، أعلنت شويكار ابتعادها عن الفن، لإصابتها بالاكتئاب بسبب الأحداث السياسية في مصر، وصرّحت: "لا يمكن أن أقف على خشبة المسرح من جديد كما كنت أفعل في السابق، ولا أظهر في مشهد درامي مؤثر، أو سينمائي مبهج، اعتزلت الفن بلا رجعة ولن أعود إليه، حياتي الآن جميلة أعيشها بحرية مثل أخريات، أعطيت الفن أروع سنوات عمري ومراهقتي وشبابي".. اعتزلت شويكار ولكن أعمالها ستظل باقية، وقصتها والأستاذ وحبهما سيظل عالقًا في أذهان الجمهور للأبد.