«المحلات التجارية تحت الحصار وتلف العديد من البضائع.. وأزمات تواجه 15 منطقة بسبب نوة الشتاء «فرج عامر »: نحذر من تكرار الكارثة.. والمسئولون:«لدينا استعدادات لمواجهة الأمطار والسيول » يبدو أن فشل الحكومة والمسئولين فى محافظة الإسكندرية فى مواجهة الأمطار والسيول سيتكرر فى كل موسم، ورغم أنه حتى الآن لم نشهد أمطارًا غزيزة فى معظم المحافظات، إلأ أن تعرض الإسكندرية الأسبوع الماضى لما يسمى «نوه شتوية » أدى إلى غرق الكثير من المناطق والشوارع بمياه الأمطار شملت قرابة 15 من بينها الإبراهيمية ومحطة الرمل وسبورتنج وأبوتلات والكيلو 21 وأبو يوسف والعامرية والفلكى والهانوفيل وأبيس وأم زغيو وخورشيد ومساكن شوتس والمراغى. وأمام هذه الأمطار تزايدت المخاوف من غرق المدينة على غرار ما شهدته خلال عام 2015 ، وتسبب فى خسائر فادحة مادية، وفى الأرواح والمنشآت، ليكون فصل الشتاء الحالى على كف عفريت بين غرقها ونجاتها من شبح سيول الأمطار ومياه الصرف الصحى. «الصباح » تواصلت مع عدد من النواب والمسئولين فى المحافظة حيث ألقى بعضهم باللوم على ضعف منشآت البنية التحتية وطلمبات الرفع ومصارف وبالوعات الصرف الصحى ومشاريع بالمحافظة. وقال المهندس محمد فرج عامر رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن هناك ضرورة لاتخاذ جميع التدابير حتى لا تتكرر الكارثة التى ضربت الإسكندرية، والتى حدثت منذ 4 سنوات نتيجة عدم إجراء الاستعدادات اللازمة بشأن تنظيف المصارف والتحسب للنوات والسيول ومعالجة مشكلات صرف الأمطار. وتساءل عامر عن مصير مبلغ 450 مليون جنيه الذى تم تخصيصها من أجل المصارف والبنية التحتية لمنع حدوث الكارثة وتكرارها مرة أخرى. وطالب عامر بالتحقيق الفورى ومعاقبة المسئولين عن شبكة الصرف الصحى ومحطات الصرف التى أظهرت عدم قدرة الشبكة والمحطات على تحمل الأمطار. تحقيقات وكانت تحقيقات نيابة الأموال العامة بالقضية رقم 813 قد كشفت عن قضية فساد كبرى تسببت فى غرق المدينة الأعوام الماضية، وتورط فيها مسئولون بوزارة الإسكان بإهدار أكثر من61 مليون جنيه. وكانت الإسكندرية قد تعرضت لموجة من الطقس السيئ فى أكتوبر من عام 2015 أقيل على أثرها المحافظ هانى المسيرى، وسط اتهامات من مواطنين له بعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة مسبقًا لمواجهة الأمطار التى عادة ما تتعرض لها الإسكندرية خلال فصلى الخريف والشتاء وتعرف محليًا باسم «النوات .» ووجّه وقتها الرئيس السيسى بتخصيص مليار جنيه من صندوق تحيا مصر لتمويل خطة عاجلة تنفذها الوزارات المعنية لرفع كفاءة شبكة الصرف الصحى والزراعى بمحافظتى الإسكندرية والبحيرة، وتشمل أعمال الإنشاءات وتطهير وتعميق، ولم يعرف مصير هذه الأموال حتى الآن . وأكد محمود نافع، رئيس مجلس إدارة هيئة الصرف الصحى بالإسكندرية، أن الشركة بدأت استعداداتها لموسم الشتاء العام الحالى بخطة بداية من شهر مارس الماضى بتطهير المجمعات والشبكات وبيارات محطات الرفع. ولفت إلى أن الشركة تعاقدت على بعض المعدات الجديدة، لكنها لم تأت بعد، فى حين أن السيارات والمعدات الحالية يمكنها أن تقوم بالدور المنوط منها. وقال عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية الحالى فى تصريحات صحفية له أن المحافظة استعدت لمواجهة السيول والأمطار، بوضع سيناريوهات لاتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة أى تراكمات لأمطار محتملة، واستعداد كل الجهات المختصة بسرعة التحرك والاستجابة السريعة فى حالة وجود أى تجمعات لمياه الأمطار بآلية لمتابعة تطهير الشنايش بصورة مستمرة على مستوى الاحياء. وتابع: تم تجهيز 60 سيارة، طوارئ بالإضافة إلى 30 سيارة تابعة للأحياء، بإجمالى عدد 90 سيارة مجهزة وانتشارها على مستوى المحافظة، للتدخل الفورى والسريع لحل أى مشكلة متعلقة بتراكم الأمطار، بالإضافة إلى سيارات تطهير الشنايش والمطابق، وطلمبات الشفط، وتوفير طلمبات احتياطية متنقلة بالأحياء والشوارع الفرعية الصغيرة التى لاتسمح بدخول سيارات الشفط بها وتوفير سيارات رفع الأوحال للمساعدة فى عمليات التطهير وعدم انسداد الشنايش والمطابق مرة أخرى. أما عن رأى أهالى الاسكندرية يقول: إسلام قطب مؤهل متوسط من أهالى أبوتلات أنه على مدار 3 أعوام ومنذ عام 2015 وحتى تاريخه لم يتحرك أحد بالنسبة للمنطقة التى نقيم فيها وسمعنا وعودًا وهمية من المحافظين السابقين، وتابع: للأسف غرقنا وننتظر الغرق فى مياة الأمطار والسيول. وأشار مصطفى جمعة شيف من العصافرة أن نوة الشتاء التى شهدتها الإسكندريه أغرقت العديد من المناطق وتحديدًا فى وسط البلد، وهى منطقة محطة الرمل، كما أغرقت شوارع منطقة الإبراهيمية وسموحة والعامرية وخورشيد. وقال عدد من تجار الورق وأصحاب المحلات بمنطقة المنشية وسط المدينة إن مياه الأمطار دخلت المحلات وأغرقتها وأتلفت الكثير من البضائع التى يعملون بها .