رغم محاولات الحكومة الحد من تعديات الأهالى على الترع وحرم نهر النيل، وتدشين وزارة الرى حملات مكثفة لإزالة التعديات فى القاهرة والجيزة فإن الحال فى محافظاتالبحيرة والمنوفية أكثر سوءًا لغياب الرقابة من قبل مديريات الرى بهذه المحافظات ما أعطى واضعى اليد الفرصة لإقامة التعديات. يقول وهدان أبو شادى، أحد المزارعين بمركز أبو المطامير، بمحافظة البحيرة: إن واضعى اليد تعدوا على حرم الترع والمصارف ما أدى إلى تقلص مساحتها بشكل ملحوظ، وذلك بعد ردم أجزاء كبيرة للبناء عليها، ونتج عن ذلك حدوث انسداد لبعض الأماكن حتى أثر على كميات مياه الرى المتدفقة بنهايات وأطراف الترع. ويوضح مينا حنا، فلاح، أن ظاهرة التعدى على حرم الترع والمصارف من خلال البناء عليها أدت لمنع عمليات تطهير مجرى الترع ما أثر بشكل مباشر على كميات المياه المخصصة لرى الأراضى الزراعية، مضيفًا أن المعدات الثقيلة المخصصة للتطهير لا تستطيع مباشرة عملها فى غالبية الأماكن نظرًا لعدم وجود مساحة تساعدها فى ذلك، إضافة إلى تعدى أصحاب النفوذ على بدايات الترع، والتى حرمت أكثر من400 فدان من مياه الرى. كما يشكو سكان قرية كفر الحما بالمنوفية من قيام بعض الأهالى بالتعدى على ترع بالقرية وردم جزء كبير منها ما أدى إلى نقص حصة الرى وبوار جزء من أرضهم. يقول أحمد بهاء، من سكان القرية، أن الأهالى تعدوا بالبناء على حرم الترعة، وأنشأوا محلات فاضطررنا للرى الارتوازى، لكن ملوحة المياه الجوفية أثرت على الأرض ودمرتها، وبعدما كنا نروى كل 3 أيام أصبحنا نروى كل 15 يومًا، مضيفًا أن العديد من الأراضى بارت بسبب الرى بالمياه الجوفية. يطالب إسلام المليجى، فلاح، بإزالة التعديات الموجودة على جانبى الترع وتطهيرها، قائلًآ«الأراضى بارت، وتكبدنا خسائر فادحة .» ويفيد عوكل عطية، أحد المزارعين بتقيدمهم للعديد من الشكاوى لجهات عدة ولا يوجد رد، مضيفًا، نطالب وزيرى الرى والزراعة بسرعة إعادة حفر وتطهير الترع وإزالة التعديات المقامة عليها.