على نغمات أغنية «حلوة زمان.. عروسة وحصان» للفنان الراحل محمد قنديل، تزينت شوارع المحروسة بعروس المولد والحصان احتفالاً بذكرى مولد أشرف الخلق المصطفى )صلى الله عليه وسلم(، كعادة مصرية أصيلة. باحث تاريخى: عروسة المولد لها أصل فرعونى وتوارثها المسلمون والأقباط ويبدو أن العروسة الحلاوة القديمة المصنوعة من السكر والورق الملون بالأحمر والأزرق، لم تنته بعد ولم تهز عرشها العرائس الأخرى المصنوعة من البلاستيك التى تُضاء بالأنوار والزينات الملونة، فقد تصدرت العروس الحلاوة المرتبطة بالاحتفال بالمولد النبوى شوادر بيع العرائس والحلاوة، والتفت هذا العام بعلم مصر تأثرًا واعتزازًا بأنها صناعة مصرية قديمة، وتقليد رائع يُدخل البهجة على الأسر المصرية وخاصة الأطفال. وعلى غرار المثل الشعبى )من فات قديمه تاه(، بدأ سمير عبده –تاجر عرائس المولد– حديثه قائلاً: «العروسة والحصان الحلاوة تعتبر من المنتجات الأساسية التى لابد أن توجد على واجهة شادر حلاوة المولد، بيحبها الأطفال جدًا والشباب أيضًا يُقبلون على شرائها .» وقال محمد الخطيب، بائع حلاوة المولد: «عرائس الحلاوة ليست شكل واحد كما هو متعارف عليه، ولكن منها أشكال متنوعة فأصبح منها العروسة المينى الصغيرة والتى تُباع ب 5 جنيهات .» وأضاف: «العروسة الحلاوة المصنوعة من السكر منها أيضًا المتوسطة التى يصل سعرها ل 10 جنيهات، ومنها الكبيرة التى يتراوح سعرها من 15 إلى 25 جنيهًا على حسب حجمها وشكلها والزينة المرتبطة بها .» وقال وليد عاطف، بائع: «العروسة الحلاوة لها سوقها وموسمها، وهو المولد النبوى الشريف، وأسعارها مناسبة لجميع الفئات فهى تبدأ من 5 جنيهات حتى 20 و 30 جنيهًا على حسب الحجم والشكل، على عكس العرائس الأخرى الزينة والمُضاءة فأسعارها تبدأ من 75 إلى 200 جنيه .» وتابع: «العروسة الحلاوة السكر لها زبونها الدائم وتُباع بشكل كبير على عكس المتوقع أنها اختفت ولم تعد موجودة، فهى عادة جميلة ينتظرها الجميع لشرائها لفرحة الأطفال والكبار أيضًا .» وعن أصل عروسة المولد من الناحية التاريخية وعادة الاحتفال بها حتى وقتنا الحالى، قال محمد ناصر، الباحث التاريخى: «تُعد عروسة المولد من العادات المتوارثة عبر التاريخ، فبعض المؤرخين أشار إلى أن أصلها فرعونى وتوارثها المسلمون والأقباط، واستندوا على ذلك بأن هُناك نماذج خشبية وعاجية فى المتحف الزراعى وجدت بعدة مقابر