سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النقابات الطبية تحذر من خطر اعشاب الفضائيات علي حياة المرضي و المركز المصري يؤكد وقوع حالات وفاة نقيب الاطباء : نعد حصر لمقدمى البرامج الطبية لمعرفة مدى علاقتهم بالطب وتشخيص الأمراض وعلاجها
شهد عصر السموات المفتوحه خروج مئات المحطات الفضائيه للجمهور, بعضها وجد ضالته فى الاتجار بصحه المواطنين على امتداد الوطن العربى وتحديدا مصر, فضائيات يحيا ويكنز اصحابها الاموال من خلال ضرب الودع ومطالع الغيب وطرق فك العمل وكيفيه الخلاص من السحر و الشعوذه, و باسم العلاج البديل او الطب النبوي، يتم ادخال الوهم فى كبسوله فضائيه متاحه للجميع, و الاخطر من الوهم هو الترويج لأدوية غير آمنة تسبب أضرار قد تؤدي الي الوفاة . و في ظل التراخي اتجاه القنوات الفضائية المتاجره بآلام المرضي, قامت وزارة الصحة بتسجيل الإعلانات الدوائية المريبة و غير المسجلة، لإرفاقها ببلاغ مقدم للنائب العام ضد هذه القنوات التى تروج للموت عبر شاشاتها، بحسب الدكتور محسن عبد العليم، رئيس الإدارة المركزية للشئون الصيدلية بوزارة الصحة . كما حذرت وزارة الصحة ، في خطاب للنقابة العامة للصيادلة، من إعلانات الأدوية التى تبث عبر شاشات الفضائيات، مؤكدة أن كافة المستحضرات التى تُبث إعلاناتها عبر شاشات الفضائيات غير آمنة ولا تخضع لرقابة من وزارة الصحة، كما أنها تسبب إضرارا قد تؤدى إلى الوفاة. و أكدت الإدارة المركزية للشئون الصيدلية بوزارة الصحة، في خطابها، ان صانعى هذه المنتجات العلاجية المعلن عنها في الفضائيات وأصحاب الفضائيات هذه الفضائيات من ضعاف النفوس، يدعون كذبا تسجيل هذه المستحضرات فى وزارة الصحة فى حين أنها مستحضرات مهربة، لم تخضع لاي شكل من اشكال الرقابة الدوائية ما يجعهل خطرة و غير آمنة او فعالة. كما انتقد محمد فؤاد، رئيس المركز المصري للحق في الدواء ( ابن سيناء)، عودة القنوات المروجة للادوية البديلة غير المرخصة للبث مره اخري رغم البلاغات التي تقدمت للنائب العام السنوات الماضية، مشيرا الي ان المركز سبق و تقدم ببلاغ للنائب العام، ضد ثلاث قناوات اعلانية هم " البدر و الخليجية و الصحة و الجمال " اتهم فيه تلك القنوات بالتحايل علي الجمهور و الترويج لادوية و مستحضرات طبية غير مسلجة بوزارة الصحة و مجهولة المصدر بل ومضرة بصحة المواطنين. وقال فؤاد، ان القانون يمنع الإعلان عن الأدوية في وسائل الاعلام العامة كما يشترط حصول الشركة المنتجة على موافقة اللجان المختصة بالوزارة لمطابقة المعلومات الموجودة في النشرات المصاحبة للأدوية , إلا أن الجهات التي تقوم بالإعلان لا تلتزم بهذا الأمر ، محذرا من خطورة الإعلانات التي تروج لوصفات مجهولة و تدعي قدرتها علي علاج مضاعفات فيروس «سي» عبر عدد من الفضائيات العربية و الصحف و مواقع الانترنت و فال فؤاد ان إحدى المرضي بالروماتزم قامت، بالتداوي بعقار و صفته ابنتها بالسحري و تحسنت بطريقة سريعة وساحرة على تلك الأعشاب ، وتسرب الشك إلى قلب طبيبها فطلب منها تحليل تلك الأعشاب، وكانت النتيجة اكتشافه خلط اعشاب مجهولة بالكورتيزون، و كانت المريضه تسف من تلك الأعشاب الساحرة ماقيمته عشرة أقراص يومياً، وتتحسن بالطبع ظاهرياً نتيجة تأثير الكورتيزون الساحر على الألام الروماتيزمية، و قبل ان يتخذ الطبيب اي اجراء توفت المريضه بعد ان توقفت عن تناول الاعشاب لاعتقادها انها تحسنت وكان السبب بالطبع هو الكورتيزون المطحون بجرعات غير منضبطة، و معروف طبيا ان التوقف الفجائى عن تناول الكورتزون بدون إشراف الطبيب يحدث توقف لغدة فوق الكلية وهذا التوقف يتسبب فى وفاة فورية للمريض. فيما تروي هبه محمد معدة برامج، تجربتها عندما توجهت لقناة " الصحة و الجمال " للعمل فيها كمعدة برنامج صحي, وقول انها فوجئت انها كمعده لابد ان توفر الرعايه الاعلانية للبرنامج, وان ادارة القناة سلمتها قائمة بالاسعار و الخريطة البرامجيه للقناه, وطلبوا منها ان تقوم بالتواصل مع الاطباء و اصحاب المراكز الصحية و ان تعرض عليهم الظهور علي شاشة القناة لاي مده زمنية يردونها مقابل اسعار معينه. و اكدت هبه ان ادارة القناة ابدت موافقتها علي اي مضمون اعلامي سيقدم من خلال تلك البرامج مدفوعة الاجر, وان من حق ممول الحلقه ان يتحدث عن اي شئ يريده سواء كان ذلك عقارات طبيه او مستحضرات تجميل او مستلزمات طبيه او مراكز و معامل طبيه, فضلا عن ان القناه تتيح لصاحب التمويل التصوير في اي مكان يريد سواء في الاستوديو او في معمله او مصنعه لعرض مراحل الانتاج او اساليب العلاج. و قالت هبه انها لاحظت اثناء وجودها في القناه, ان العاملين في الادارة شديدي الحرص علي نقطة واحده فقط وهي عدم ذكر كلمة " هذا العقار علاج لمرض فيروس سي " ولكن يقولون مساعد علي علاج فيروس سي, او مكمل غذائي يساعد علي العلاج. من جانبه اتهم الدكتور خيرى عبد الدايم، نقيب الأطباء، فضائات الخرافة الطبية،مؤكدا انها متاجرة بآلام المرضي و ارواح المواطنين، مستغلة عجز الطب عن اكتشاف علاج بعض الأمراض حتي الان، مؤكدا أنه سيقوم بحصر مقدمى البرامج الطبية على القنوات الفضائية لمعرفة الصفة الحقيقية لهم ومدى قدرتهم على إلقاء محاضرات طبية ووصف علاجات للأمراض المختلفة تحت مسمى الطب و أن من يثبت تورطه فى هذة الممارسات سيتم إحالته إلى لجان التأديب والنيابة العامة بتهمة ممارسة الدجل والتدليس على المواطنين. فيما أكد الدكتور ايهاب الطاهر، عضو مجلس نقابة الأطباء العامة بالقاهرة، أن معظم الاعلانات عن الادوية فى الفضائيات هى عبارة عن عملية نصب كبرى على المواطن البسيط ، لأن الأصل فى أى دعاية طبية ليس عن طريق الفضائيات و انما عن طريق المؤتمرات الطبية ، كما أنه يجب مرور أى دواء بسلسلة طويلة من الاختبارات حتى يحصل على الترخيص و لكن التهريج الذى يحدث بالفضائيات بأنهم يجعلون أحد الأشخاص يقول "إسأل مجرب و لا تسأل طبيب" فهو قول مقصود به خداع المواطن لأنه يعلم أن الطبيب يجب عليه أن يجرب أى مستحضر جديد وفقا لنظام صارم على الحيوانات ثم على متطوعين من المرضى حتى نعلم فوائده و أضراره . و استطرد الطاهر، ان القول بأن الأعشاب لا ضرر من ورائها فان هذا قول مغلوط لأن هناك بعض الأعشاب السامة كما أن العشب قد يكون به عدة مواد فعالة فى نفس الوقت و لكن المرض الموجود يحتاج الى نوع واحد من هذه المواد فقط، مضيفا انه من الواجب تنقية هذا العشب الى مادة واحدة فقط ثم تجربتها لمعرفة فوائدها و أعراضها الجانبية و الجرعة المطلوبة لكل عمر و هذا ما يحدث فى صناعة الأدوية ، نحن لسنا ضد الأعشاب و لكن يجب أن تعطى على أساس علمى سليم ، كما يجب منع ظهور أى اعلان الا بعد موافقة وزارة الصحة .