وجه المستشار محمد شيرين فهمي، رئيس الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسته، والتي تنظر إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و28 آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا ب"اقتحام الحدود الشرقية"، تهمه إهانة المحكمة، للمتهم محمد البتاجي. وتعقد الجلسة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين: عصام أبوالعلا، وحسن السايس، وأمانة سر حمدي الشناوي.
وأثناء سماع الشهود؛ نبهت المحكمة على المتهم محمد البتاجي بعد الاسترسال في توجيه الأسئلة للشاهد، عملا بحقها المخول في المادة 275 من قانون الإجراءات الجنائية، ونبهت على المتهم عدم الاسترسال في توجيه الأسئلة.
ولاحظت المحكمة أن المتهم قد ضحك بسخرية؛ إثر قرار المحكمة لمنعه من الاسترسال في توجيه الأسئلة، واعتبرت أن هذه الضحكة تمثل ازدراء للمحكمة، ووجهت له تهمة إهانة المحكمة، عملا بحقها المقرر في المادة 244 من قانون الإجراءات الجنائية، والمعاقب عليها بالمادة 186 و133 و171 من قانون الجنايات، وطالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم.
وفيما رفض الدفاع الحضور في التهمة الموجهة للمتهم، أمرت بندب محام للدفاع عن المتهم، وتبين رفض المحامين الحاضرين للحضور مع المتهم، وأمرت المحكمة بطرد المتهم من القاعة.
وتأتي إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضي، الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامى ب"إعدام كل من محمد مرسى ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، ونائبه رشاد البيومى، ومحيى حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادى الإخوانى عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد"، وقررت إعادة محاكمتهم.
وتعود وقائع القضية إلى عام 2011 إبان ثورة يناير، على خلفية اقتحام سجن وادى النطرون والاعتداء على المنشآت الأمنية، وأسندت النيابة للمتهمين فى القضية تهم "الاتفاق مع هيئة المكتب السياسى لحركة حماس، وقيادات التنظيم الدولى الإخوانى، وحزب الله اللبنانى على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثورى الإيرانى لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحام السجون المصرية".