رغم جرائم الحقد ضد المسلمين التي ارتفعت بنسبة 21%، التي أقر بها مجلس العلاقات الأمريكية، خلال أول ستة أشهر من عام 2018، ورغم الموقف العدائي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمهاجرين، وللشعب الفلسطيني، انتصرت المسلمتين "إلهان عمر ورشيدة طليب" في الدخول إلى الجونجراس الأمريكي، والفوز على حزب الحاكم الرئيس دونالد ترامب، لتوصيل رسائلهم الاجئة الصومالية إلهان عمر "انتصرنا معا شكرا"، رسالة وجهتها إلهان عمر، بعد أن فازت في مجلس النواب الأمريكي، إلى رشيدة طليب،"وقالت عبر أول تغريدة لها بعد فوزها: “أهنئ شقيقتي رشيدة طليب على انتصارها، أتطلع إلى الجلوس معك في مجلس النواب إن شاء الله”.
إلهان عمر لاجئة صومالية ذات ال 36 عام، مسلمة محجبة، قلبت الموازين الأمريكية، بعد فازت على الحزب المؤيد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأصبحت عضوا في مجلس النواب عن ولاية مينيسوتا خلفا لكيث ايليسون الذي كان أيضا أول نائب أسود ومسلم في الكونغرس.
هربت إلهان، من الصومال، وهي في سن الثامنة من عمرها، بعد أن أمضت أربع سنوات في مخيم لاجئين في كينيا، استقرت عائلتها أخيرا عام 1997 في مينيسوتا حيث تعيش جالية كبرى من دول القرن الإفريقي، بَنَت لنفسها صورة امرأة سياسية تقدمية، فهي تؤيد مجانية التعليم الجامعي وتأمين مساكن للجميع وإصلاح القضاء الجنائي.
فازت ضمن منظمة نافذة مدافعة عن الحقوق المدنية، عام 2016، بمقعد نيابي في ولايتها الصناعية حيث تعيش جالية صومالية كبيرة، وتعتبر من المعارضين لسياسة الهجرة المتشددة التي يعتمدها الرئيس دونالد ترامب.
صرحت الهان، لمجلة "إيل" في سبتمبر الماضي، وقالت "أنا مسلمة وسوداء، أغرمت ببساطة بالسياسة وما يمكن أن تنجزه"، وأعلنت الترشح للانتخابات لتحقق ما يجب أن تكون عليه الأنظمة الديموقراطية التمثيلية فعلا.
الفلسطينية رشيدة طليب تقدمت للانتخابات لنصرة المظلومين، حيث قالت في مقابلة مع أحد الشبكات العالمية، "أنا مرشحة بسبب الظلم ولأن أبنائي يتساءلون حول هويتهم كمسلمين".
فلسطينية مسلمة نشأت في ديترويت لأبوين مهاجرين فلسطينيين، والشقيقة الكبرى ل 14أخ واخت، فازت في سن 42 عاما بمقعد عن ولاية ميشيغان، وفي 2008 أصبحت أول امرأة مسلمة تدخل برلمان ميشيغان المحلي.
كانت مؤمنة بأن ترشحها للانتخابات سوف يكون "رسالة" قوية للولايات المتحدة، مفادها "نحن جزء لا يتجزأ من المجتمع ونريد أن نقدم له شيئا في المقابل مثل أي فرد آخر". دافعت رشيدة عن قضايا الطبقات الشعبية، وفازت في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي في أغسطس الماضي، في منطقة يشكل السود غالبية فيها، كما اتخذت مواقف معارضة للرئيس دونالد ترامب وحزبه الجمهوري، وخلال الحملة الرئاسية عام 2016، وانتقدت بشدة سلوك ترامب حيال النساء
كما دافعت عن برنامج ينص على المساواة في الرواتب بين الرجال والنساء والتعليم الجامعي المجاني مرورا بالصحة العامة وحقوق مثليي الجنس، وإلغاء مرسوم الهجرة الذي اعتمده ترامب، إلى جانب حماية البيئة.
وتضمنت حملته الانتخابية، برنامجا تقدميا يؤيد اعتماد حد أدنى للأجور يبلغ 15 دولارا للساعة وكذلك تأمين الضمان الصحي، وكانت تحل محل النائب جون كونيرز الذي استقال في ديسمبر بعد اتهامات بالتحرش الجنسي ومشاكل صحية.
الى جانب عضو الكونغرس أندريه كارسون، المسلم من أصول إفريقية والذي أعيد انتخابه بسهولة في ولاية إنديانا التي تميل إلى الديمقراطيين أساسا، يرتفع عدد المسلمين في مجلس النواب الى ثلاثة.