"خبرني كيف طعم الموت كان ...كيف غادرت المكان ...كيف الرحيل نحو الله على سفينتك" توجه خالد وعبد الحميد و محمد، ذو ال 14 عام، لنصب مصيدة للعصافير في المنطقة الشرقية مابين خان يونس ودير البلح، بهدف العودة في اليوم الثاني ليبيعوا ما تم صيده من أمام باب مدرستهم " بلال بن رباح"، قبل بدء الدراسة، وينفقوا ما حصلوا عليه من مقابل لشراء حلوى أو طعام.
لكن هؤلاء الأصدقاء لم يعلموا أنها النهاية، فلن يكون هناك عصافير أو حلوى بعد هذا الصباح، بل ولن يكون هناك يوما جديد أو مدرسة يبيعون أمامها العصافير، لانه كان في انتظارهم الموت على أيدي القتلة قوات الاحتلال الإسرائيلية. فبكت عليهم العصافير، وبكى جميع أهل غزة في مسيرة أعلنوا من خلالها الغضب على العالم الذي يشاهد جرائم القتل في حق الشعب الفلسطيني ويصمت.
وكان لهم نصيب من كلمات الرثاء التي تدمع لها الأعين، من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن انتشر هاشتاج #الشهداء_الاطفال ، #ذبحوا_الطفولة، نستعرض بعضها لكم: "ثلاثة أقمار ضاقت بهم الارض فعزموا على الرحيل للسماء، يمشُون ويمشي الحُب خَلف اقدامِهم، يُسافرون وما أجملهُ مِن سَفر" "خبرني كيف طعم الموت كان ...كيف غادرت المكان ...كيف الرحيل نحو الله على سفينتك" "بينما يقتل جيش الاحتلال الأطفال في غزة، تمعن الدول العربية في التطبيع مع القتلة، ويستعد الرئيس عباس لعقوبات جديدة تمس حليب الأطفال وقوتهم" "كيف لصديق مقرب، أن يستوعب أن زميله في الدراسة، قد قتل من غير ذنب, وأنه لن يداوم إلى جواره صباح هذا اليوم!" لا عاش قاتلكم، ولا دامت له يوماً أنامل، ثلاثة أقمار ضاقت بهم الارض فعزموا على الرحيل للسماء"" صباح تكسوه الأحزان ورائحة الدماء الزكية ولفحات الثأر والإنتقام التي تجدد أنفاسنا وتنعش أرواحنا المرابطة على أرض غزة"" "لا تلوموا قلوبنا التي تنزف، وتطالب المقاومة بالرد على جرائم الاحتلال، بل اللوم على صمتكم وتطبيعكم" "هل تناول ثلاثتهم طعام العشاء .. ام كان الجوع شهيدا رابعا ؟!"
وشيّعت جماهير فلسطينية في قطاع غزة، اليوم الاثنين، جثمانين 3 شهداء ارتقوا إثر قصف إسرائيلي بصاروخ من طائرة استطلاع على الحدود الشرقية وسط قطاع غزة، أمس. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة مساء أمس، عن انتشال جثامين 3 أطفال ارتقوا بقصف إسرائيلي، والشهداء هم: خالد بسام سعيد 14 عامًا، وعبد الحميد أبو ظاهر 13 عامًا، ومحمد إبراهيم السطرى 13 عامًا.