مى رجب – علي الحوفي بدأت القوى الثورية الشبابية فى تكثيف جهودها للبحث عن تحالفات لخوض الانتخابات البرلمانية والمحلية القادمة، فلجأت بعض القوى الشبابية للتيار الشعبى ومؤسسه حمدين صباحى والبعض الأخر انضم للتيار الوسطى الذى تنتمى معظم الاحزاب المشاركة فيه الى تيار الاسلام السياسى، واخرين اكدوا علي عدم المشاركة والاكتفاء بخوض انتخابات المجالس المحلية فقط . أكد احمد ماهر المنسق العام لحركة 6 ابريل على ان الحركة لن تشارك في انتخابات مجلس الشعب القادمة وذلك لاعطاء شباب الحركة الفرصة لاكتساب بعض الخبرات السياسية مشيرا بانهم سيشاركون في انتخابات المجالس المحلية وانهم بدأوا في فتح قنوات اتصال مع التيار الوسطي الذي يضم حزب مصر القوية بقيادة الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح وحزب مصر للداعية عمرو خالد بالاضافة الي احزاب الوسط والعدل والتيار المصري, مؤكد علي استمرار الحركة في الضغط علي السلطة حتي تتحق جميع اهداف الثورة . وكشف محمد عبد العزيز المنسق العام لشباب حركة كفاية عن تحالف الحركة مع بعض الاحزاب في الانتخابات البرلمانية والمحلية القادمة ومنها حزب الدستورومؤسسه الكتور محمد البرادعي والتحالف الشعبي والمصري الديمقراطي الاجتماعي اضافة الي تحالفها مع التيار الشعبي بقيادة حمدين صباحي خاصة ان رؤية التيار ترتكز حول اعطاء فرصة كبيرة لشباب الثورة للمشاركة على قوائم مشتركة . ومن جانبة اوضح طارق منير المتحدث الاعلامي لحركة 6 ابريل الجبهة الديمقراطية انه جاري الان اعداد دورات تدربية لكوار الحركة من المحافظات للمشاركة في الانتخابات المحلية وان هناك مفاوضات فعلية مع بعض الاحزاب للنزول علي قوائمهم الانتخابية منها حزب الدستور بالاضافة الي التيار الشعبي وانه يتم الان المفاضلة بينها بناء علي ايهما الاقرب فكرآ للحركة بالاضافة الي البرنامج الانتخابي الانسب, مشيرا ان الحركة تفكر في النزول علي قوائم مستقلة. ورحب منير باي مفاوضات تجري مع حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين للنزول علي قوائمهم الانتخابية في المحليات, مستبعدا مشاركة الحركة في الانتخابات البرلمانية القادمة . في السياق ذاته كشف تامر القاضى المتحدث الاعلامى لاتحاد شباب الثورة بأنه جارى الان التنسيق مع بعض القوى السياسية لتكوين تحالف وسطى متوازن سياسيا ومقبول لدى الشارع , الغرض منه هو خوض الانتخابات البرلمانية والمحلية القادمة فى مواجهة الاخوان المسلمين . وذكر القاضى ان الاتحاد وضع تصور كامل لهذا التحالف يتضمن شكله التنظيمى وطرق تفعيله فى الدوائر الانتخابية والمحافظات المختلفة مشيرا بان سيتم تشكيل لجنة تنسيقية وستكون مهمتها الاساسية الاشراف على ذلك التحالف وقيادته وتنظيم مؤتمراته الجماهيرية وتعريف المواطنين به وتوزيع المرشحين على الدوائر الانتخابية ،رافضا الكشف عن تلك القوى السياسية المقرر مشاركتها فى التحالف حتى يتم الاتفاق معها بشكل نهائى مكتفيا بالتلميح بانها قوى سياسية معروفة ومؤثرة، لافتا بان التحالف قد يضم احزاب وقوى اسلامية وانه سيتم الاجتماع مع تلك القوى خلال الفترة المقبلة لوضع الملامح النهائية للتحالف تمهيدا للاعلان عنه مؤكدا ان هذا التحالف سيكون تحالفا انتخابيا وليس سياسيا . وقال المتحدث الاعلامى لاتحاد شباب الثورة ان الاتحاد يفكر فى الدخول فى مفاوضات مع التيار الشعبى لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة ضمن قوائمه . فيما تتجه بعض القوى الثورية والائتلافات الشبابية الى اعداد قائمة تضم معظم شباب الثورة لخوض انتخابات مجلس الشعب القادمة على غرار قائمة الثورة مستمرة رافصين الدخول فى اى تحالفات انتخابية . ومن جانبه رحب جمال حشمت القيادي بجماعة الاخوان المسلمين بالدخول في تحالفات انتخابية مع القوي الثورية مشيرا ان هناك بعض القوي تريد ان تستفيد من الوضع الحالي لتكوين تحالفات مناوءة للحرية والعدالة, لافتا ان من اعلن رفضه للتعاون مع الاخوان فاله ماشاء . واوضح ان الاشكالية تظهر عند وضع المعايير التي عادة ما تنطبق علي حزب الحرية والعدلة اكثر من غيرها الامر الذي يحتاج الي نوع من السماحة من جانب الاخوان لاعطاء الشباب فرصة في بعض الاماكن, مشيرا ان معايير اختيار الاخوان للقوي الثورية التي تتحالف معاها يعتمد علي مدي شعبيتها وتواجدها في الشارع السياسي بعيد عن انتمائتها السياسية, لافتا انه لا يوجد حتي الان اي مفاوضلت او تشاورات مع اي كيان ثوري بشان الانتخابات . واكد حشمت ان اهتمام الاحزب والحركات الان ينصب علي تقيم وضعهم الداخلي واعداد برامجهم الانتخابية وقوائم مرشحيهم . في سياق متصل علق جمال زهران استاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس على انضمام بعض اعضاء حركة 6 ابريل جبهة احمد ماهر الى تيار الوسط بانهم يورطون انفسهم كما سبق وان ورطوها باعلان تاييدهم للدكتور محمد مرسى فى الانتخابات الرئاسية لان التيارات الاسلامية هى تيارات اصلاحية بطبعها وليست ثورية ، وطالبهم بضرورة الانسحاب من هذا التحالف فورا حفاظا على الثورة .