كشفت دراسة حديثة، أن العناية بصحة الفم لعلاج أمراض اللثة تلعب دورا في الحد من ضغط الدم المرتفع. الدراسة أجراها باحثون بكلية طب جامعة لاكويلا في إيطاليا. وراقب الفريق أكثر من 3600 شخص يعانون من ارتفاع ضغط الدم،ووجد الباحثون أن الأشخاص الذي لا يعانون من أمراض اللثة، استجابوا بشكل أفضل لأدوية خفض ضغط الدم، مقارنة مع أقرانهم الذين يعانون من أمراض اللثة. وكان الأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة، أقل عرضة بنسبة 20 % للوصول إلى مدى ضغط الدم الطبيعي، مقارنة مع المرضى الذين يتمتعون بصحة الفم الجيدة. وقال الدكتور دافيد بيتروبولي، قائد فريق البحث إن 'المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والأطباء الذين يعتنون بهم يجب أن يكونوا مدركين أن صحة الفم الجيدة قد تكون مهمة في السيطرة على ضغط الدم المرتفع'. وأضاف أن 'نتائجهم تتسق مع الأبحاث السابقة التي تربط بين التهابات الفم والأسنان مرتبطة وتلف الأوعية الدموية ومخاطر القلب'. ولتجنب الإصابة بالأمراض المتعلقة باللثة، ينصح الباحثون الأشخاص بالاهتمام الكامل بنظافة الأسنان والاعتناء بوضع اللثة الصحي منذ الصغر. وحسب الدراسة، يؤثر ضغط الدم المرتفع على ما يصل إلى 40 % من الأشخاص فوق سن 25 عاما، ويودي بحياة 5ر7 مليون شخص سنويا في جميع أنحاء العالم. ويقود ضغط الدم المرتفع، إلى مضاعفات صحية خطيرة أبرزها: الأزمات القلبية والذبحة الصدرية والسكتات الدماغية والإصابة بقصور في عمل الكلى، بالإضافة لتسمم الحمل، والإصابة بالعمى نتيجة تلفأنسجة العين.