طالب أمين عام الأممالمتحدة، أنطونيو جوتيريش، بإجراء تحقيق سريع ومعمّق وشفّاف بظروف قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي فُقد أثره بعد دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول يوم 2 الجاري. وأبدى جوتيريش "انزعاجه الشديد" إثر تبلّغه بمقتل خاشقجي بعدما أكّدت الرياض أنّه قُتل داخل قنصلية السعودية في إسطنبول يوم دخوله إليها. وقال جوتيريش في بيان قدّم فيه تعازيه إلى أسرة خاشقجي وأصدقائه، إنّه "يشدّد على ضرورة إجراء تحقيق سريع ومعمّق وشفّاف في ظروف قتل خاشقجي وعلى المحاسبة التامّة للمسؤولين عنه". وتتعارض السرعة الكبيرة التي أصدر فيها جوتيريش ردّ فعله على إقرار الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها، تتعارض مع الحذر الشديد الذي توخّته الأمم المتّحدة في التعامل مع هذه القضية منذ بدايتها. ويعود آخر موقف أممي من هذه القضية إلى يوم الخميس الماضي، حين ناشدت أربع منظمات حقوقية هي "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" و"لجنة حماية الصحفيين" و"مراسلون بلا حدود"، الأمم المتّحدة فتح تحقيق دولي في اختفاء خاشقجي، في طلب ردّ عليه الناطق باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك بالقول إنّ هناك تحقيقات تُجريها بالفعل كلّ من تركيا والسعودية.