طارق الشناوى: «فاروق » لا يحمل ذكاء عادل إمام.. وموهبته لا تتكرر مرتين حنان شومان: أعماله مؤثرة ولكن الفن «زى الفريك مش بيحب شريك » «أبنائى الأعزاء شكرًا »، لم يعلم الفنان فاروق الفيشاوى حينما جسد بطولة هذا المسلسل فى أواخر الثمانينيات، أن تكون هذه الكلمات ردًا منه على رواد السوشيال ميديا، الذين ساندوه بقلوبهم عندما طل بمهرجان إسكندرية السينمائى الدولى لدول البحر المتوسط فى دورته 34 ، ليفجر خبر مرضه بالسرطان، ليسقط كالصاعقة على محبيه الذين اعتادوا ظهوره فى كامل صحته. ولم يكن بالغريب أن ذهب البعض أيضًا من مريدى مواقع التواصل الاجتماعى إلى رأى آخر أن الفيشاوى كان يستحق هذا العقاب من الله واصفينه «بالمدمن الخامورجى .» أبرز من دافعت وتحدث عن «الفيشاوى » خلال الأيام الماضية، هى الفنانة إلهام شاهين التى شاركته مسيرة سينمائية ودرامية تصل إلى 16 عملآً. الناقد طارق الشناوى، قال: «الفنان فاروق الفيشاوى رغم أنى اختلفت معه كثيرًا فى اختياره لبعض أعماله السينمائية، لكن هذا الفنان لا يتكرر مرتين حتى بين أبناء جيله الذين تفوقوا عليه، وتأخره يعود لأسبابه الخاصة، فرغم ما تمتع به الفيشاوى من كاريزما ثقافية فنية، إلا أنه كان لا يمتلك ذكاء عادل إمام فى استغلاله لهذه الفترة .» وتابع: «من المعروف عن الفيشاوى شجاعته الفائقة، فكان لا يخبئ أمرًا من أموره الشخصية حتى أنه حين كان يعانى الإدمان خرج على جمهوره وأخبرهم، وأيضا حينما أراد أن يتخلص منه استطاع أيضا أن يخرج ليعلن من خلال زوجته الفنانة سمية الألفى لتعلنه شفاء دون أثر، أما عن خبر مرضه فقد صعق الكثير من محبى الفيشاوى، فعلى المستوى الشخصى يتمتع الفيشاوى بشخصية محبه للجميع، فمنذ 30 عامًا تخلص من إدمانه وهو قادر بعزيمته أن يقهر مرضه .» وعن إساءة رواد السوشيال ميديا للفيشاوى، قالت الناقدة «حنان شومان » أن الفنان تربة خصبة للتجريح، ولكن عندما يصاب بالمرض لا يجوز على جمهوره أو نقاده تجريحه، أما عن «الفيشاوى الفنان » فقد تمتع كثيرًا بشخصية جريئة فى اختياره لأعماله، وقدم العديد من الأعمال التى كانت وما زالت مؤثرة فى جمهوره، سواء كانت الأعمال الدرامية والسينمائية. أكثر من 6 أعمال شارك فيهم «الفيشاوى »، وكانوا تحت قيادة المخرج محمد فاضل، والذى قال فى تصريحات خاصة ل «الصباح »، أن «الفيشاوى » الذى جسد دور البطولة المطلقة فى بعض الأعمال التى قام بإخراجها له مثل «ليلة القبض على فاطمة » و «أبنائى الأعزاء شكرًا »، وغيرها من الأعمال، تدل على تمام الشخصية الفنية بعيدًا عن حياته الخاصة، فالفيشاوى تمتع بشخصية نادرة قليلً ما نقابلها هذا العصر، فهو الفنان المثقف الذى يسهل على من يعمل معهم، فقد كان حافظًا فاهمًا لأدواره مريحًا لفريق العمل. وعن حياة «الفيشاوى » الخاصة، قال «فاضل « :» أنا لا أعترف بمن يسمون أنفسهم جمهور السوشيال ميديا فكم عددهم! ثم أن حياة الفنان الخاصة ملك له وحده، ولا يحق لأى أحد الاقتراب من حياته الشخصية، ومن يقول إن أعمال الفيشاوى قليلة فهو بالفعل لم يعرفها بعد، ولا أظن أن يكون الفيشاوى قد تأخر عن أبناء جيله، بل كان أكثر ثقافة ممن حوله فى هذه الفترة .