قال أعضاء الهيئة المستقلة لمترو الأنفاق أن ما يحدث من عدم الاستجابة لمطالبهم ما هو إلا مضيعه للوقت بشكل لا داعى له، خاصة بعد سفر وزير النقل إلى الصين ضمن الفريق الوزارى المرافق للرئيس مرسى، حيث وعدهم أنه سينظر فى المطالب وأن رده سيكون بعد إجازه عيد الفطر. وأضاف العاملون أن المترو الذي يعد مشروعا قوميا يمثل عصب المواصلات فى القاهرة الكبرى فى سبيله إلى الضياع إذا لم يتم تطهيره فى أقرب وقت. وقال رفعت عرفات رئيس النقابة المستقلة للمترو أنه بعد المقابلة التى اجروها مع الوزير فى مكتبه، وعدهم الأخير بالرد على مطالبهم بعد إجازة عيد الفطر ، ولكن سفر الوزير حال دون ذلك . وأضاف أنهم كانوا يتمنوا أن تعلن إقاله رئيس المترو المهندس على حسين فى نفس توقيت إعلان عدم التجديد للمهندس هانى حجاب رئيس هيئة السكة الحديد لأن كلاهما تنتهى مدته فى نفس الوقت. واعتبر عرفات أن ذلك يعد أمرا غير مبشر بالخير، لأنه يرجح بقاء رئيس المترو الحالى فى منصبه، والتجديد له لسنة أخرى، واعتبار ذلك بمثابة " التهلكه "التى يلقون المترو بها لأن نزيف خسائر المترو مرتبط بوجود الأخير فى منصبه. واتفق معه بهاء الدين مطاوع عضو النقابه المستقلة ورئيس مكتب الاشتراكات والتذاكر بالمترو قائلا أن الانتظار من القيادات يعد استهتارا بالوضع المتردى للمترو، متساءلا عن صاحب القرار الحاسم فى هذا الشأن:" روحنا للوزير هنروح لمين تانى !!". وناشد مطاوع الوزير بسرعة الرد وإصدار القرار بتغيير رئيس الشركة، متهما الأخير بالتسبب فى تدهور الأوضاع وزيادة الأعطال والسرقات فى المترو، مما يعد إهدارا للمال العام، مشيرا إلى أن رئيس الشركة الحالى يعتمد على الدعم الذى تتلقاه الشركة من الدولة باعتباره جهاز خدمى ولا يهتم بالإيرادات الحقيقية التى يدرها المترو من بيع التذاكر والإعلانات وشبكات المحمول . وكان أعضاء النقابة المستقلة للعاملين قد أعلنوا في أكثر من مناسبة أنهم أوقفوا مطالبتهم بحقهم فى الحوافز واحتساب بومى الجمعه والسبت إجازه بأجر يوم عمل عادى وتثبيت المؤقتين، لحين تطهير الإدارة من القيادات الفاسدة والموالية للنظام السابق.