لا يعرف أحد الى متى يستمر الصراع بين معتصمى مترو الانفاق ومجلس الاداره. يطالب المعتصمون بحقوقهم وتزداد اعدادهم يوما بعد يوم, فى الوقت الذي لا تعيرهم فيه الإدارة إهتماما، مما دفع المعتصمون وأعضاء النقابه المستقله الى طلب تدخل الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء، وأشاروا إلى أنه فى حاله عدم استجابته فإنهم سيتوجهون إلى رئيس الجمهورية. قال بهاء مطاوع، أحد معتصمي المترو، انهم لايريدون سوى حقوقهم التى تتجاهلها الاداره، واهمها تثبيت العماله المؤقته و كشف أسباب خسائر المترو المتواليه، وانعدام صيانة القطارات، مشيرا الى ان تجاهل الاداره يجعلهم يزدادون عنادا واصرارا على كشف المستور، واضاف انه لا تراجع عن مطالبهم، وعلى الادارة ان ترضخ لهم. وتساءلوا عن ظهور مشاكل المترو فى عهد مجلس الاداره الحالى. واستبشر أعضاء النقابه المستقله خيرا بقرار الرئيس محمد مرسى بعودة مجلس الشعب المنحل الى العمل، لافتين الى ان لجان المجلس كانت تبدى تفهما وتقديرا لاوضاعهم. وقال رفعت عرفات، رئيس النقابه المستقله ان لجنتى القوى العامله والنقل والمواصلات كانتا على وشك الاطاحه برئيس مجلس الاداره، لما هو معروف عنه ومثبت في المستندات عن مخالفاته وموالاته للنظام السابق. ولفت الى ان الاداره حاولت اكثر من مره فض اعتصامهم بكل الطرق الممكنة. وأشار إلى انها أغرقت موقع الاعتصام بالمياه وأغرقت الخيام فى الثانيه بعد منتصف الليل أثناء نومهم على رصيف المترو. وقال عرفات عن تلك الليلة: "لو كنا نايمين على البُرش كان بقى احسن". ويتعامل مجلس الاداره مع الازمه، وكأنه شيء غير واقعى، وكأن الامور تسير فى سلام فى المترو، فقد لخصوا الاجابه فى كلمتين "هما أحرار". وعن التصعيد المستمر اجابوا بأن المعتصمين يطلبون شئ ليس من حقهم، حيث يطلبون التثبيت على درجه ماليه حكوميه فى حين ان المترو كله شركه وليس هيئه تابعه للحكومه, وبالتالى يصعب تنفيذ مطالبهم, واضافوا: خليهم يعملوا اللى هما عاوزينه احنا فى بلد ديموقراطى. اما عن وزارة النقل وتقييمها للوضع فقال الوزير الدكتور جلال سعيد ان الامر يجري بحثه والتشاور فيه مع مجلس الاداره. نقلا عن الصباح