الإعلام المشفر مصطلح ربما أصبح فى طى النسيان، لاسيما أن معظم القنوات الفضائية ذهبت لكى تكون مفتوحة وتبعد عن الإغلاق بمقابل مادى لمن يريد أن يشاهدها، ورغم ذلك لم تفكر أوربت فى هذا الأمر، وأن تذهب لما ذهب له الجميع بل لم تغير فكرتها واستمرت فى تنفيذها وسط سوق إعلامى متغير بوتيرة متسارعة. ورغم كل ذلك تتمتع القناة بنسب متابعة جيدة، «الصباح » حرصت على مناقشة بعض مذيعى أوربت عن فلسفة نجاح الإعلام المشفر، وكيف ترى الإعلاميات ما يحدث على الساحة ومستقبل الإعلام المشفر. رنا عرفة:لا يفرض علينا سياسات معينة.. والإعلام المصرى يستحق لقب «إعلام حر » مروة صبرى: القناة تعمل بمبدأ المنطق والعقل ومن يعمل على مهاجمة شخص بعينه يخسر الجمهور جينا سليم: القنوات المشفرة تعطى فرصة للمواطن العربى فى الغربة لكى يعرف كل شىء عن بلاده أميرة فراج:الإعلام لا يعطى فرصة للشباب.. والمحتوى السياسى يسيطر على معظم البرامج فى البداية قالت الإعلامية مروة صبرى، المذيعة فى «أوربت »: إن القنوات الفضائية المشفرة لها عيب وميزة فى الوقت نفسه، موضحة أن الميزة تتلخص فى أنك تجد فيها كل ما تريد وبرامج على مستوى عالآ، خاصة لمن هو يعيش بعيدًا عن مصر وفى دول أوروبية مثلً، والعيب أنك تدفع اشتراكًا لكل القنوات ومن الممكن أنك فى الأساس لا تريد كل هذه القنوات. وأجابت صبرى، فى حديثها ل «الصباح » عن السياسية التى تتبعها القناة ومحاولة فرض القناة لسياسات معينة على المذيعين فى برامجهم، قائلة: «هذا الأمر غير موجود، ولم يحدث أبدًا »، ومن يسير فى اتجاه مهاجمة شخص معين لعمل نسبة مشاهدة عالية فى النهاية هو سيخسر جمهوره، وأوربت تعمل بمبدأ وسياسية الحق والمنطق والعقل. فيما أكدت الإعلامية رنا عرفة، والتى بدأت حياتها المهنية كمراسلة فى قناة «روتانا » فى بيروت، أن الإعلام المصرى يستحق لقب إعلام حر، ومثل أى بلد به إعلام حقيقى، مضيفة أنه يوجد إعلاميون على قدر كبير من الفهم والوعى وناجحين، وهناك مظلومون يستحقون الخروج على الشاشة. أما عن رأيها فى الإعلام المشفر، أكدت أن كلمة إعلام أو قنوات مشفرة حاليًا اختفت، وليس عائقًا فى ظل التطور التقنى الكبير ووسائل التواصل الاجتماعى، ورغم انتشار قنوات فضائية مفتوحة بهذا العدد، لكن الإع ام المشفر ممكن أن تشاهده على اليوتيوب أو إنستجرام. وأشارت الإعلامية إلى أن القناة لا تفرض عليهم سياسات على الإطلاق ومن أكثر القنوات التى تعطى حريات ونقدم السلبيات ومعها الحلول لكى نرتقى. فيما قالت مذيعة أوربت، جينا سليم أنه يجب استضافة متخصصين، وأن عالم «الميديا »كل يوم فى حال وعدم الاستقرار يضرب سوق«الميديا .» وتطرقت فى حديثها عن القنوات المشفرة، حيث قالت إن هذه القنوات تعطى فرصة للمواطن العربى الذى يعيش خارج الوطن العربى، خاصة فى أوروبا أو أمريكا لكى يعرف كل شىء عن بلاده، وهى تقرب المغترب من بلاده، خاصة فى شهر رمضان والأعياد. وفيما يتعلق بالتغيرات الكبيرة التى تحدث فى الإعلام المصرى، قالت إنه من الصعب الحكم على التغيرات التى تحدث فى الساحة، مطالبة بتغيير ما نقدمه وتقديم محتوى متنوع وبرامج مثل «أوبرا »، مشيرة إلى أن مصر بها كل الإمكانيات وكل التقنية ولكن لم نصل لهذا المستوى العالى ولكى نستطيع مقارنة برنامج يذاع فى مصر ببرنامج يذاع فى أوروبا.
وأكدت أن أوربت لا تتدخل فيما يذاع على قناة «اليوم »، وأن لدينا قواعد معينة فى العمل وشكل معين لابد أن نخرج به ولدينا حرية الاختيار والتحرك بالطريقة التى نريدها فى العمل، داعية أن يكون الإعلام العربى متحد، خاصة فى ظل الظروف الحالية.
وفى السياق نفسه أشارت الإعلامية أميرة فراج، والمذيعة بأوربت، إلى أن المحتوى المتنوع غائب على الساحة الإعلامية والبرامج السياسية هى السائدة وهذا أمر يفقد الإعلام ميزة من أهم مميزاته وهو التنوع ولابد أن يقدم برامج تخص المرأة والموضة والموسيقى والأغانى والرياضة وغيرها ولا يقتصر على البرامج السياسية فقط. وأضافت فراج، أن طول ما الإعلام بعيد عن السياسة سيكون الإعلام رائعًا، وهناك نقلة فى الإعلام للاتجاه الذى نريده، والإعلام مشكلته الحالية أنه لا يعطى فرصة للشباب، وفكرة القناة المشفرة فكرة غير جيدة وهناك ينبغى التأكيد على أن أوربت شىء مختلف لأن لها مشتركين فى كثير من العالم، والإنترنت والسوشيال ميديا لغى فكرة القنوات المشفرة، ومن يريد أن يطلق قناة مشفرة لن ينجح مثل أوربت. أما عن قنوات بيراميدز، وصاحبها تركى آل الشيخ، أكدت أنه من الجميل إطلاق قنوات جديدة وعلى مستوى عالٍ مثل قناة «بيراميدز » ولكن الطريقة التى تتم بها غير مقبولة وهو يريد أن يقول «يا شعب مصر أنا كاسر عينكم وجى أرش فلوس » ولكن الانفتاح جميل فى حد ذاته ولو كان هو الهدف فقط. وعن قناة أوربت، أوضحت أنه لا يوجد شىء يفرض علينا فى أوربت والقناة تقدم برامج منوعة ولا توجد أوامر أو شروط وسياسات محددة فى البرامج.