مؤجرو الكافيهات يحجبون رؤية الشاطئ.. وإقامة جدار عازل بسيدى جابر أسوار عالية، حوائط خرسانية، حواجز فولاذية،وشواطئ تم غلقها، وبحر اختفى عن الأنظار.. هنا الإسكندرية «المعزولة !»حالة من الاستياء تنتاب الشارع السكندرى مؤخرًا؛ بسبب حجب رؤية البحر، خاصة بعد تداول صور توضح بناء جدار خرسانى بمنطقة سيدى جابر، وهو ما أطلق عليه المواطنون «الجدار العازل »؛ الأمر الذى أثار جدًل كبيرًا بين مواطنى الإسكندرية والعديد من المحافظات، فدائمًا ما كان بحر الإسكندرية ملاذ للجميع بعيدًا عن صخب المدينة. أهالى الإسكندرية، أكدوا أن حجب رؤية البحر قد أصابت الشواطئ والكورنيش عدا أماكن بسيطة، فبداية من شاطئ المعمورة الذى ارتفع سعره أضعاف مضاعفة، مرورًا بالشواطئ التى تم استئجارها وطريق الكورنيش المليئ بالكافيهات، حتى منطقة بحرى التى تم بناء سور حديدى بها. أحمد عبدالله، أحد قاطنى منطقة كليوباترا، أكد أن ما تم تداوله بخصوص الجدار الخرسانى، هو خاص بمشروع فى سيدى جابر، والذى حجب رؤية البحر تمامًا، مضيفًا: «نحن نرى أسوارًا خرسانية ومبانى مرتفعة داخل الشاطئ، فالمشروع منذ بدايته أصاب طريق الكورنيش بشلل مرورى، إضافة إلى التشوه الذى أصاب الشاطئ .» وتساءل أمير إبراهيم، من الأهالى: «البحر منفعة عامة، فكيف تحول إلى منفعة خاصة للصفوة ورواد الفنادق والكافيهات تحت شعار التطوير؟ »، متابعًا: «أكثر من80 فى المائة من البحر أصبح مؤخرًا ما بين شواطئ خاصة وفنادق وبناء أسوار حديدية لحجب الرؤية .» وأضاف أحمد محفوظ، من أبناء الإسكندرية، قائلً: «كل شىء جميل بالإسكندرية طاله التدمير، فقد اتخذ من ممشى البحر جراجًا للسيارات وأغلق لسان جليم الذى كان منفذ للصيد ومتنفسًا للمواطنين، إضافة إلى طريق البحر من كليوباترا حتى الشاطبى، والذى أصبح عبارة عن كافيهات تحتل البحر .» فيما تقدم النائب هيثم الحريرى والنائبة إلهام الشهاوى، بطلب إحاطة لمجلس النواب، بسبب ارتفاع بعض المنشآت داخل شاطئ البحر، ما يتسبب فى حجب رؤية البحر عن المواطنين، وتشويه المظهر الجمالى لشاطئ عروس البحر، ما يفقدها هويتها كمدينة سياحية. أما الإهمال فى الإسكندرية فحدث ولا حرج، حيث تعانى عدة مناطق من الفوضى وانتشار التكاتك وأعمال البلطجة فى ظل تجاهل المسئولين. البداية مع قرية خورشيد بالإسكندرية التابعة لحى المنتزه، والتى تحولت لبؤرة لتجارة المخدرات، حيث يقول عبده أحمد، أحد أهالى القرية: إنها أصبحت مسرحًا للجرائم من اغتصاب فتيات وخطف أطفال وبيع مخدرات علنًا، وذلك بسبب الفوضى التى خلقتها التكاتك التى يقودها شباب يتعاطون المخدرات. وأضافت ناهد محمد، من سكان القرية، أن الأهالى يشعرون بالخوف على أبنائهم بسبب انتشار البلطجية ومدمنى المخدرات، مؤكدة أن بعض الفتيات تعرضن لمحاولات اختطاف واغتصاب من قبل سائقى التكاتك. ويطالب عونى مغربى مسئولى حى المنتزه بتطوير القرية ورصف شوارعها وإنارة الطرق، ورفع القمامة التى تحاصر القرية. ومن الحضرة، يقول حسن جوهر، مؤسس حركة ضد الغلاء بالإسكندرية: إنه توجد أمام المستشفى الإيطالى بالمنطقة قطعة أرض شاسعة تحولت إلى بؤرة لتجارة المخدرات وارتكاب حوادث الخطف والاغتصاب. أما منطقة دربالة فلم يختلف حالها كثيرًا عن باقى أحياء الإسكندرية، من حيث الإهمال والفوضى، حيث يؤكد خليل على، أحد قاطنى المنطقة، أن الأهالى أرسلوا عدة شكاوى للمسئولين بسبب انتشار المخدرات بالمنطقة، لكن دون جدوى. ويقول إبراهيم سعد، أحد قاطنى منطقة باكوس التابعة لحى شرق بالإسكندرية: إن مزلقانات وقضبان القطار والترام محاصرون بالتكاتك والباعة الجائلين ما ينذر بكارثة.