كتب: أحمد الزغبي سادت حالة من الاستياء بين أهالي الإسكندرية، بعد تحويل شاطئ الصيادين بمنطقة الأنفوشي، التابع لحي الجمرك، إلى جراج سيارات مقابل مبالغ مالية، يتبع إدارة محطات الركاب والانتظار بمحافظة الإسكندرية، وتم ردم أرضية الشاطئ بمخلفات البناء حتى تستطيع السيارات الانتظار داخل الشاطئ. قال صالح رؤوفة، إنه مستأجر شاطئ الصيادين من محافظة الإسكندرية منذ سنوات طويلة، وكان يستخدم في صناعة السفن وإصلاحها، وهو شاطئ موجود منذ عام 1903، مؤكدًا أنه ملتزم مع الصيادين والورش بدفع الإيجار للمحافظة، وكل المرافق من كهرباء وعوايد المالية. وأضاف رؤوفة، ل«التحرير»، أنه فوجئ بمسؤولي حي الجمرك ومعدات ثقيلة تابعة للحي، طالبته بترك الشاطئ خلال فترة الأعياد لتحويله إلى جراج، متابعًا أنه تم ردم وتمهيد الشاطئ، ودخول عدد كبير من الأوتوبيسات، وتعيين موظفين من الهيئة العامة لمحطات الركاب والانتظار بمحافظة الإسكندرية لتحصيل رسوم للدخول. وطالب محمد توفيق، المنسق العام لمكافحة الفساد بالإسكندرية، بتدخل عاجل من المسؤولين في الدولة للحفاظ على شواطئ الإسكندرية بعد أن كانت عروس البحر المتوسط، معبرًا: «أصبحت الآن جراج البحر المتوسط»، على حد قوله. وأشار توفيق، إلى أن هناك خطة ممنهجة لإخفاء شواطئ كورنيش الإسكندرية، كما سبق في تحويله شاطئ كازينو الشاطبي السياحي لجراج لخدمة رواد الكازينو بعد تأجيره لأحد المستثمرين، بالإضافة إلى إزالة الكورنيش التراثي أمام مجمع المحاكم ومحاولة تغييره إلى جراج للسيارات، وتوقف المشروع بسبب موجة الغضب بالشارع السكندري، واصفًا ذلك بكارثة لاغتيال وإغتصاب لشواطئ الإسكندرية وتشويه المظهر العام. ورفض محمد جابر، أحد أهالي المنطقة، التعدي على الشاطئ، بسبب حجب رؤية البحر، والذي يعد ملك للمصريين وليس فئات بعينها، مطالبًا باستعادة شواطئ الأنفوشي لأنها تعد المنتزه الوحيد للغلابة بعد إرتفاع أسعار الشواطئ المميزة والخاصة بطول كورنيش الإسكندرية. من جانبه، قال اللواء أحمد قريش، نائب مدير الإدارة مشروع محطات الركاب والانتظار بالإسكندرية، إن المحافظة أقامت جراجا على أرض شاطئ الصيادين، لتخفيف التكدس المروري واعداد الأوتوبيسات والسيارات المتوافدة على قلعة قايتباي بمنطقة الأنفوشي، خلال أعياد شم النسيم.