تنفس محدودو ومعدومو الدخل الصعداء بعد تأسيس مشروع تكافل وكرامة، وظنوا أنه سيحقق لهم حياة كريمة، إلا أنهم اصطدموا بواقع أليم، فمنهم من حصل على كروت صرف مع وقف التنفيذ منذ 7 أشهر، ولم يتم ضخ أموال له حتى الآن، ومنهم من خرج من بند المستحقين رغم ظروفه الصعبة. أمانى هانى، أرملة وتعول ثلاثة أولاد، قالت: «فرحت للغاية عندما حصلت على الفيزا فى شهر فبراير الماضى، ولكن عندما ذهبت على أمل وجود أموال فى «الفيزا » لم أجد، وتوجهت لوزارة التضامن للاستفسار، فأخبرونى أنهم يقومون بعمل أبحاث مرة أخرى على المواطنين الذين حصلوا على الفيزا، لمعرفة هل هم مستحقون أم لا؟ وما زالت تنتظر حتى الآن .» صرخت إسراء عبدالعظيم، صاحبة ال 35 عامًا، قائلة: «لدى طفلان ومطلقة ولا يوجد منزل خاص بى وأسكن عند والدتى، وقدمت على معاش تكافل وكرامة منذ أن تم التقديم، ورفض ورقى رغم ظروفى الصعبة، وقدمت تظلمًا لإعادة البحث، ولكن حتى الآن لم أحصل على أى رد من التضامن الاجتماعى، وأفادت الموظفة فى شبين الكوم أنه لا توجد أوراق لى هناك، رغم أننى تقدمت بجميع الأوراق المطلوبة، وكانت جميع الشروط تنطبق علىّ .» وقالت شيماء السيد عبد الصادق: «قدمت تكافل وكرامة منذ أن تم الإعلان عن المشروع وظروفى صعبة جدًا، حيث إننى لدى طفلان وزوجى يعمل على باب الله، يوم في وعشرة مفيش، وإلى الآن لم يأت أحد إلى المنزل لعمل بحث اجتماعى .» وأكدت نسمة رضا متزوجة، أن زوجها مصاب بالغضروف ويعمل فلاحًا بالأجرة ويحصل على أجر يومى 20 جنيهًا والمعيشة صعبة، مضيفة أن لديهما بنتين ولا يستطيعان الإنفاق عليهما، وتقدمت للحصول على معاش تكافل وكرامة ولم أحصل عليه. وقدم المتضررون من مشروع تكافل وكرامة تظلمات، وينتظرون الرد من وزارة التضامن ويطالبون بباحثين يقومون ببحث حالتهم.