داخل صالات السينما، وأمام شاشات التليفزيون، تجلس علي كرسيك، لا تتحرك بسبب الرعب الذي يدخل قلبك بمجرد مشاهدتك لأحد أفلام الرعب التي تدور حول الأفاعي، بمجرد رؤيتهم يصيبك حالة من الفزع، وربما لا تستمر في المشاهدة. وزارة البيئة تكشف أسباب تواجدهم .. وتنصح المواطنين بعدم الاحتكاك خيال الأفاعي دائما ما كنا نشاهده علي الشاشات فقط سواء كانت كبيرة أو صغيرة، لكن أن يتحول الخيال لحقيقة، هو الأمر الأصعب بالنسبة للمواطن المصري بالتحديد الذي دائما لا يري مثل هذه الحيوانات، بعكس الدول الأخرى الذي تتفشي أحيانا فيها هذه الظاهرة. الخيال علي الشاشة، تحول أمام قاطني محافظات الدلتا لواقع، وأصبح الرعب يصيبهم، بعدما انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية عدد من الثعابين داخل القري، الأمر الذي يمثل لهم خطورة نظرا لتكاثرها. لم يظهر من قبل هذا العدد من الثعابين داخل الدلتا، وبهذه الأحجام، الأمر الذي جعل وزارة البيئة تكشف الأسباب الحقيقة وراء انتشارها، وقامت بتشكيل لجنة من إدارة الحياة البرية بالقطاع من أجل دراسة هذه الظاهرة وظهور الأفاعي، وإعادة تقيم شاملة للأزمة، حتى يتم العلاج ومكافحتها . وتسعى الوزارة للاستفادة من التجارب التي قامت بها عدد من الدول التي لا يعد هذه الظاهرة جديدة لديهم، واستطاعوا إنتاج أليات مستقرة، اختفاء القوارض الصغيرة التي كانت تتغذّى عليها الأفاعي، وانقراض الطيور الجارحة كالنمس المصري الذي يعد أحد أهم الكائنات التي كانت تنمو عليها، يعد سببا رئيسيا في انتشار الأفاعي . وتحاول الوزارة الكشف عن أماكن تكاثرها ووضع بيضها من أجل القضاء عليهم، وليس القضاء فقط علي الثعابين التي حدث لها نمو وتمثل خطورة، الحل بالنسبة للوزارة لا يستهدف القضاء النهائي لأنها من مكونات النظام البيئي، والقضاء النهائي يترتب عليه مشاكل أكثر خطورة، لوجود كائنات تتغذي عليهم والعكس . ما يتم العثور عليه، لا يتجاوز أعمارهم ال العشر، وهو ما يجعل افتراسها أمر صعب بعد انتهاء بداية دورة حياتها في عمر أشهر قليلة، حيث كلما كبر سنه يصعب افتراسه ويستطيع أن يدافع عن نفسه . الجمهور لم يكن يشعر بالثعابين خلال السنوات السابقة، لكن بعد ظهورها واحتكاكها بالبشر، جعل الأمر أكثر خطورة، لذلك دعت الوزارة المواطنين بعدم الاحتكاك بها، حتى لا تؤذيهم، حتى يتم التكيف مع الظاهرة .