نفت وزارة الزراعة ما تردد بشأن الاستعانة بصائدي الثعابين أو التابعين للطريقة الرفاعية لمواجهة ظاهرة انتشار الأفاعي بمحافظة البحيرة, فيما حاول الأهالي بقرية منية السعيد السيطرة علي الموقف بتأجير كراكات علي نفقتهم الخاصة لإزالة ورفع البوص والهيش بعد فشل محاولات مسئولي الإدارة الزراعية بالمحمودية في التخلص من الأفاعي. وقال الدكتور ممدوح السباعي, رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة: إن الاستعانة بالرفاعية وصائدي الثعابين غير مقبول, وغير وارد بالمرة, كما يطالب بعض الأهالي ويردد البعض علي الفيس بوك, وإن السبب الرئيسي في ظهور الثعابين بهذا الشكل هو ترعة المحمودية والهيش والفئران التي ساعدت علي تواجدها بشكل أكثر من الطبيعي في القرية, وأن الوزارة تنسق مع المحافظة وتم تشكيل فرق للمكافحة للقضاء علي الثعابين. وأضاف السباعي في تصريحات لالأهرام المسائي: إن طرق المكافحة تتمثل في حقن5 آلاف بيضة بمادة سامة وقاتلة لا تشكل خطرا علي البيئة كما يردد البعض لأنها مركبة من فسفور الزنك كما أننا نصحنا الأهالي بوضع الجير الحي حول المنازل ومداخل ومخارج الحظائر وأن من الأسباب التي أظهرت الثعابين إشعال النيران في هيش الترعة وقش الزراعات والمخلفات لأن رائحتها تجذب الثعابين بحثا عن الحشرات الهاربة من الحريق والتي تتغذي عليها كذلك وضع تونة في براميل حديدية أو عبوات بلاستيكية بطريقة معينة مثل مواسير المياه كمصايد لتلك الثعابين وكلها أساليب يعرفها الفلاحون. فيما نصح الدكتور مجدي ويلسون وكيل معهد وقاية النباتات السابق المواطنين بعدم الخوف من الثعابين وعدم الاحتكاك بها, لأن هناك أنواعا منها مسالمة وأخري شديدة السمية وأن ظهورها بهذا الشكل بسبب عدم مكافحة الفئران التي تتغذي عليها وكذلك تكاثرها بكثافة حيث تنتج أنثي الثعبان من60 إلي100 بيضة في الموسم الواحد للتزاوج وهو ما يؤدي إلي انتشارها بكثافة. من جانبها أكدت المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة أنه تم تشكيل لجنة فنية متخصصة ضمت الوحدة المحلية لمركز المحمودية ومديريات الصحة والطب البيطري والزراعة, لفحص شكوي أهالي قرية منية السعيد من انتشار الثعابين في الأراضي الزراعية والشوارع. وأوضحت أنه تم شراء5 آلاف بيضة وحقنها بمادة سامة للقضاء علي الثعابين, وتم توزيعها علي الأماكن التي تنتشر فيها الثعابين, مؤكدة أن مفعول البيض يحتاج إلي أسبوعين من وقت وضعه لظهور نتائج حقيقية علي أرض الواقع.