العناية الألهية انقذت ركاب القطار رقم" 986 " المتجهة من القاهرة – قنا من مأساة كبري، حيث أصبح قضبان حديد سكك مصر القائم بأعمال عزرائيل. وترصد عدسة "الصباح"تناثر قطرات دماء المصابين بمحيط الحادث وتحديدا بالقرب من العربات الخلفية المتضررة جراء الحادث، وحجم التلفيات من تهشم زجاج وأمتعة ركاب تحيط الموقع وصرخات وبكاء الأطفال تشعرك بحجم الكارثة.
وانطلق القطار من محطة مصرفى تمام الساعة12ظهراً من القاهرة قاصدا قلب الصعيد محافظة "قنا"، وكان من المفترض أن يصل فى تمام الخامسة والنصف عصراً كحد أقصى. وكانت الأمور تسير بشكل جيد، حتى وصل القطار إلى قرية البلح الأمينة "البدرشين"، كما أطلقوا عليها رواد القطار، مرددين: النخل انقاذنا من الموت الأكيد. وفجأة انققلبت عربة الباور الأخيرة في القطار المكيف،والتي تسببت فى انقلاب 4 عربات أخرى بمؤخرة القطار أثناء دخوله لحوش محطة قرية المرازيق التابعة لمركز البدرشين، بسبب خطأ في التحويلة.
ومع ذلك لم ينقلب القطار بشكل كامل أثناء ميله من على السكة وخروجه عن القضبان، بسبب كثافة أشجار النخيل التي حالت دون سقوط العربات بالركاب. وتمتلك المرازيق أو "قرية الملائكة" كما يقول المصابين، ما يقرب من 2مليون نخلة على الأقل ، بسب مناخها المعتدال ،والبلح السيوي التى تشتهر به. وهو ما اكده شهود العين بالأجماع ولم ينفيه مسئول ، قائلين : لو لم لم تكن اشجار النخيل موجودة تحرص ركاب القطار ،لكنت تفحمت العربات المنقلبة . بينما قال أخرون أن تبطئ القطار ايضا ساعدت في نجاة الركاب.
وبحسب المصابين ، تجمع اهالى قرية المرزيق حول القطار فور وقوع الحادث مباشراً لمساعدة الركاب ،فى منهم من اقدم على خروج الركاب من القطار خشية من اشتعال النار بيه ، ومنهم من سارع إلى الاتصال بالشرطة والأسعاف فضلاً عن الاتصال بنواب الدائرة . وعندما جاءت قوات الحماية المدنية والنقل والأجهزة الأمنية لم يغادور موقع الحادث بل طالبوا أجهزة الدولة بمساعدتهم لعودة الحياة على طبيعتها. وأسفر الحادث عن إصابة 55 مصابًا ، تم توزيعهم على مستشفيات الهرم والبدراشين والحومداية وام المصريين.ويتسأل المواطن لما نحن فقط ما يحدث معنا تلك الحوداث الغريبة وهل سوف تتوقف يوماً ومتي يتم محاسبة المخطئ فى تلك الواقعة؟. ويروي أحمد حسن،مزارع أحد ابطال رواية انقاذ الركاب ، قائلاً أنا وزملائي قمنا بإنقاذ عدد من مصابي حادث القطار عن إخراجهم من أسفل عربات القطار. ويستطرد فى الحديث، أول من وصل إلى موقع الحادث كان مأمور قسم شرطة البدراشين وقام بإلاتصال بعدد من اجهزة الدولة وكان بصبته أحد اعضاء نواب الدائرة ، مؤكداً ان أجهزة الدوةلة لم تصل إلا بعد ساعة من وقوع الحادث بحسب الشاهد. وتضيف زوجته سناء عبد الرحمن، ربة منزل، أن زوجها طلب منها أن تذهب إلى عمد المرزيق الحج صالح وتبلغة بوقوع الحادث، وعند عودتها بالعمدة ، كان زوجها قد جائه المدد من قبل اهالي القرية والتى ظلوا يقدمون الماء والدعم النفسي والتواصل مع كبار البلد حتى وصول الأجهزة الأمنية. وقال أحمد أبو حمد مزارع ل الصباح " ان الأهالى كانوا يرشدوا سيارات الأسعاف إلى أمكن الحادث،قائلاً نلوح لسيارات السعاف ونفتح لهم الطريق . وتختلف الرويات ولكن الموضوع واحد، ليبقي السؤال مطروح متي تتوقف قطارات الموت عن حصد أرواح المصريين؟.