أمل: أتابع مباريات كأس العالم باهتمام بالغ.. وأهاجم كل التعليقات المستفزة فتاة أسيوطية: الكورة فى دمى.. والأهلى عشقى الوحيد ضحى: النقاب لم يمنعنى من التشجيع.. واقتناء ميداليات «الزمالك» صنع كأس العالم مجتمعًا جديدًا من المشجعات، فرغم انتشار الاهتمام بكرة القدم من قبل النساء فى الفترات الماضية، إلا أن كأس العالم جاء ليزيد هذا الشغف النسائى الجديد، وهو ما كشفت عنه مشاهد المدرجات، التى ازدحمت بالمشجعات من مختلف الجنسيات والأعمار. «أمل محمد»، إحدى مشجعات كرة القدم، أكدت أنها تتأثر كثيرًا بأداء اللاعبين ومكسبهم أو خسارتهم فى المباريات، وترفض أى تعليق يتنافى مع وجهة نظرها فى كل مباراة، ليس من باب السجال والمجادلة، ولكن من باب قناعتها التامة بآرائها الكروية، التى شكلتها بعد فترة كبيرة قضتها فى متابعة الأحداث الرياضية فى مصر وخارجها، على مدار الأربع سنوات الماضية، حيث منحها الأمر ثقة كبيرة فى تحليلها للمباريات. الأمر لم يقتصر على التشجيع فى كأس العالم فقط، فهناك تغيير حقيقى طرأ على عقلية الإناث من هذه الناحية، جعلهن يشجعن نوادى بعينها دون غيرها، فتقول «شيماء سليمان» بنت محافظة أسيوط: «لا أتذكر متى أحببت كرة القدم تحديدًا، فمنذ فترات مبكرة فى الطفولة وأنا أحب متابعتها، وزاد الأمر بشكل كبير فى المرحلة الثانوية، وبدأ الجميع يلاحظ ذلك العشق. «24 ساعة شاشة التليفزيون يملؤها المربع الأخضر، وأصوات هتافات الجماهير تملأ المكان، هكذا قالت «شيماء» عن سبب اهتمامها بالكرة منذ الصغر، وهو الناتج عن متابعة إخوتها الشباب للكرة بشغف، مضيفة أنها تفضل تشجيع النادى الأهلى نظرًا لتميز لاعبيه واحترافهم سواء على مستوى اللعب أو على المستوى الخلقى، كما أنه يحترم جماهيره ويتعامل معهم بشكل راقٍ، فهو النادى الذى يحاول دائمًا أن يسعد جمهوره بكل الطرق. وأوضحت «شيماء» أن أكثر ما تعانى منه بسبب هوايتها فى تشجيع كرة القدم، هو سخرية البعض والتى تظهر حينما تعلق أو تشرح وجهة نظرها فى المباريات، أو حينما تذهب لمشاهدة المباريات على الكافيهات، إلا أنها لا تعطى أى اهتمام لتلك التعليقات السخيفة التى تحيطها أثناء مشاهداتها للمباريات، أو حينما تتحدث عن الكرة وخطط اللعب وأداء اللاعبين. رحاب أحمد فتاة سوهاجية فى العشرين من عمرها، تمثل الكرة لديها جزء أساسى من حياتها، حيث بدأ شغفها للكرة منذ عام 2006 أثناء بطولة أمم إفريقيا، ومن هنا كانت انطلاقة التشجيع. قالت «رحاب» إنها قررت أن تفهم تلك اللعبة، وبدأت فى سؤال والدها عن كل تفاصيل المستطيل الأخضر، والذى نقل لها أيضا حب الأهلى، وليس فقط حب الكرة، ولكنها لم تحب الأهلى إلا عن اقتناع، فبعد متابعة طويلة رأت أن ما نقله والدها لها أقل بكثير من الواقع، فالأهلى هو الكيان الذى تعشقه بالفعل. «هتاخدى إيه من الكورة»، أكثر جملة تسمعها «رحاب» ممن حولها، بالإضافة إلى بعض الاستهجانات وعلامات التعجب التى ترسم على الوجوه، حينما يرى أحد من الرجال فى مجتمعها مدى حبها للساحرة المستديرة. أما ضحى محمد، فورثت حب الرياضة بشكل عام، والزمالك بشكل خاص من والدها، وبدأ اهتمامها بالكرة من إعدادى، وزاد بشكل كبير خصوصا بعد انتمائها لنادى الزمالك، ورغم أنها فتاة صعيدية ومنقبة، ولكنها لا تقبع فى بلورة الفتاة الصعيدية أو المنقبة. أكدت «ضحى» إن كل الأشياء التى تمتلكها يوجد عليها شعار الزمالك، مثل «الميداليات والحذاء والشال» وغيرها من الأشياء، مما يدفع الكثير للسخرية من الأمر خاصة لأنه شعار الزمالك. وأضافت أن الكرة ليست للرجال فقط كما يقول البعض، والذين يسخرون بشكل كبير من تشجيع الفتيات وآرائهن فى اللعبة، فكثير من البنات تحب الكرة وتهتم بها لأنها شىء ممتع، ولم تقتصر المشجعات أبدًا على مجتمع معين أو محافظة بعينها، فالمشجعات الإناث يملأن المدرجات فى جميع المباريات. مشجعات كرة القدم، كونن بعض ربطات الألتراس النسائى، التى تهدف للتشجيع فحسب، والوقف بجانب الفرق التى ينتمين إليها كرويًا فى المباريات الصعبة.