انتهت مشاجرة بين سائقى توك توك نتجت عن حادث تصادم بينهما بالصلح ولكن أحدهما قرر الثأر لنفسه بقتل زميله. القضية دارت أحداثها بمنطقة البساتين جنوبالقاهرة، ومسرح الحادث قطعة أرض فضاء بذات الحى، أما القتيل فهو سائق توك توك فى العقد الثانى من العمر، ثأر منه زميله لتعديه عليه بالضرب أثناء مشاجرة وقعت بينهما بسبب تصادم مرورى. القتيل شاب يدعى «حسنى»، يبلغ من العمر 21 عامًا، سائق توك توك، خرج كعادته اليومية للعمل على دراجته النارية بمحيط سكنه، ويوم الجريمة فاجأه زميله السائق بالتعدى عليه ضربًا بالحجر على رأسه ليسقطه قتيلًا فى لحظة انتقام، لكنه وقع فى قبضة الشرطة، وأحاله اللواء خالد عبدالعال، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن القاهرة، إلى النيابة التى تولت التحقيق. اعترف المتهم أثناء مواجهته بتحريات فريق البحث الجنائى بجريمته تفصيليًا حيث أقر بأنه كان يعمل بصحبة المجنى عليه فى مجال قيادة الدراجات البخارية «توك توك» بذات المنطقة، وحدثت مشاجرة بينهما بسبب قيام المجنى عليه بالاصطدام به بالدراجة البخارية «التوك توك» واستعانته بأصدقائه وتعديهم عليه بالضرب الأمر الذى أثار حفيظته ودعاه لترك العمل وخطط للانتقام منه. يوم الجريمة استوقف المجنى عليه بمنطقة دار السلام بدعوى توصيله لمنطقة البساتين وفور وصولهما لمنطقة مقابر اليهود دائرة القسم تعدى عليه بالضرب حتى اختلت عجلة القيادة بيده وسقط أرضًا مصطدمًا بقطعة من الحجر فتعدى عليه بالضرب على رأسه باستخدام قطعة من الحجر، ما أفقده الوعى، تجمع على إثر ذلك بعض الأهالى لاستبيان الأمر، فادعى أن المجنى عليه شقيقه، وأنه فى حالة إعياء شديد وأنهما فى طريقهما للمستشفى فساعده الأهالى فى وضعه داخل الدراجة البخارية وتوجه به لمكان العثور، إلا أن المجنى عليه استرد وعيه وحاول الإمساك به فتعدى عليه باستخدام قطعة من الحجر محدثًا إصابته التى أودت بحياته ثم استولى على الدراجة البخارية وهاتفه المحمول ومبلغ مالى 35 جنيهًا وبطاقة الرقم القومى الخاصة به وفر هاربًا. نقطة البداية بلاغ تلقاه المقدم على فيصل، رئيس مباحث البساتين، من أحمد أحمد مبروك «32 سنة» فنى شبكات محمول، ومقيم دائرة القسم بأنه أثناء وجوده بمسكنه شاهد جثة ملقاة بقطعة أرض فضاء كائنة دائرة القسم. تم إخطار اللواء محمد منصور، مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء نبيل سليم، مدير المباحث الجنائية، وبالانتقال والفحص عثر على جثة لشخص «مجهول الهوية» فى العقد الثالث من العمر، وبها إصابات عبارة عن «جرح تهتكى غائر فى منتصف الجبهة ونزيف دموى» ولم يتم العثور على أى متعلقات. بوضع خطة البحث بإشراف العميد محمد الشرقاوى، رئيس مباحث قطاع جنوبالقاهرة، وبرئاسة المقدم على فيصل، ومن خلال نشر أوصاف الجثة حضر لديوان القسم شخص يدعى أحمد إبراهيم محمد إسماعيل، «48 سنة» كهربائى، ومقيم دائرة قسم شرطة دار السلام، وتعرف على الجثة وأقر أنها لنجل شقيقته ويدعى حسنى علاء الدين محمد حسنى، «21 سنة» سائق توك توك، ومقيم دائرة قسم شرطة دار السلام، وأضاف أن المجنى عليه خرج من مسكنه للعمل كسائق على دراجة بخارية «توك توك» ونفى علمه بملابسات الواقعة. بتكثيف التحريات أمكن التوصل إلى مشاهدة للمجنى عليه صحبة شخص يدعى رمضان سيد بكرى أحمد «21 سنة» عاطل، ومقيم بالمنيب جيزة، «دون سوابق» فى توقيت معاصر لاختفائه، وأشارت التحريات إلى أنه وراء ارتكاب الواقعة، وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التى يتردد عليها المتهم أسفرت إحداها عن ضبطه وبحوزته الدراجة البخارية «توك توك»، هاتف محمول، وبطاقة رقم قومى خاصة بالقتيل. تم بإرشاده بمكان العثور ضبط قطعة من الحجر المستخدمة فى ارتكاب الواقعة.. وأقر بإنفاقه المبلغ المالى المستولى عليه على متطلباته الشخصية.. وأمكن التوصل إلى شهود الرؤية؛ أحمد محمد أمين عبدالحليم، ومقيم المزاريطة دائرة القسم، كريم رجب السكران «22 سنة»، عامل، ومقيم بذات العنوان، ومحمد أيمن عبدالعظيم، «31 سنة»، عاطل، ومقيم بذات العنوان، وأحمد جمعة عبدالتواب «33 سنة»، عاطل، ومقيم دائرة القسم، وبسؤالهم تعرفوا على المتهم وقرروا بأنهم أثناء وجودهم بمنطقة سكنهم شاهدوا المتهم وبصحبته المجنى عليه فى حالة إعياء شديد وباستبيانهم الأمر قرر لهم المتهم أن المجنى عليه شقيقه وأنهما فى طريقهما للمستشفى فساعدوه فى وضعه داخل الدراجة البخارية وانصرفا.