بعدما قاد فريق ريال مدريد للقبه الثالث عشر فى دورى أبطال أوروبا، وحقق مجدًا شخصيًا عظيمًا بتحقيق اللقب الثالث على التوالى؛ ليصبح ثالث مدرب فى تاريخ أوروبا يحقق اللقب ثلاث مرات بعد الويلزى بيل شانكلى (ليفربول 1977، 1978 و1981)، والإيطالى كارلو أنشيلوتى (2003 و2007 مع ميلان و2014 مع ريال مدريد)، بل والوحيد الذى حقق اللقب فى ثلاث مرات متتالية أعوام 2016، 2017 و2018 مع الفريق الملكى، فاجأ الفرنسى زين الدين زيدان العالم أجمع بإعلانه استقالته رسميًا من تدريب ريال مدريد، وذلك خلال المؤتمر الصحفى المفاجئ الذى عقده برفقة رئيس النادى الإسبانى فلورنتينو بيريز. وأبلغ بيريز الحضور فى بداية المؤتمر أن زيدان أبلغه بقرار الاستقالة على نحو غير متوقع، وترك الحديث لزيدان، الذى أعلن استقالته من تدريب الملكى بعد حصد 3 ألقاب لدورى الأبطال على التوالى، وذلك رغبة منه فى أخذ قسط من الراحة بعد 3 مواسم شاقة مع الفريق. وقال بيريز: إنه حزين للغاية بسبب قرار زيدان الذى كان يفضله كلاعب كما يفضله كمدرب، ولكنه اضطر للموافقة على طلب زيزو، مضيفًا: «طالما أن زيدان يحتاج للراحة، فالنادى سيحقق له ذلك وسيدعمه فى قراره». وأوضح زيدان أن الفريق مر بفترة عصيبة فى الموسم الحالى، ولهذا يرى أن قراره جاء فى الوقت المناسب، كما وجه الشكر والتقدير لجميع اللاعبين الذين صنعوا الإنجازات خلال الفترة التى تسلم فيها دفة قيادة الفريق، منوهًا أنه يعلم تمامًا أن الأمر لم يكن سهلًا عليهم. وأضاف زيدان أنه تحدث مع قائد الفريق سيرجيو راموس حول قراره ثم أبلغ بقية اللاعبين، وكشف عن اقترابه من توقيع عقد جديد للاستمرار فى قيادة ريال مدريد لمدة موسم آخر، لكنه أدرك أن وقت الرحيل قد حان ولابد من التغيير. وأردف زيدان أنه لو استمر فى قيادة الفريق فى الموسم المقبل فلن يتمكن من تحقيق الإنجازات السابقة، مدللًا على ذلك بطريقة خروج الفريق من بطولة كأس الملك. وكان زيدان قد تولى تدريب ريال مدريد بداية من عام 2016، حيث تم استدعاؤه من الفريق الثانى «ريال مدريد كاستيا» ليتولى المهمة مع الفريق الأول خلفًا للإسبانى رافاييل بينيتيز، والذى تمت إقالته لسوء نتائج الفريق، ونجح زيدان فى إعادة الريال للطريق الصحيح خلال أشهر قليلة، وخلال فترته كمدرب للفريق الأبيض قاد الملكى لحصد لقب دورى أبطال أوروبا 3 مرات على التوالى، كما توج بالسوبر الأوروبى مرتين، وكأس العالم للأندية أيضًا مرتين، وقاد الريال لحصد لقب الليجا موسم 2016-2017، وتوج بالسوبر الإسبانى 2017 على حساب الغريم برشلونة. من ناحية أخرى، قالت صحيفة موندو ديبورتيفو: إن الأرجنتينى ماوريسيو بوكيتينو المدير الفنى لتوتنهام هوتسبير الإنجليزى، هو المرشح الأبرز لتولى تدريب ريال مدريد خلفًا لزيدان. وكشفت الصحف الإسبانية أن هناك صعوبة تتمثل فى إقناع رئيس توتنهام ديفيد ليفى برغبة النادى الملكى، خاصة أن الفريق اللندنى يمتلك مشروعًا طموحًا بعد العودة إلى ملعبه وايت هارت لين.