فى قرية صغيرة بدائرة مركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية، يذهب كعادته اليومية إلى أرضه الزراعية، ويمر بالقرب من أحد المصارف الزراعية إلا أن هذه المرة كانت مختلفة عما سبق؛ حيث ظهر شىء ما يطفو على الماء ومع الاقتراب منه تبين أنها جثة شاب، فسرعان ما استنجد بالمارة وأبلغوا الشرطة. الجريمة بطلتها سيدة وعشيقها الطالب الجامعى، اتفقا وخططا طريق الشر، ونفذا بكل دقة، لكن كشفت مباحث الشرقية المستور عن تفاصيل الجريمة التى اعترفا بها. اعترافات مثيرة أدلت بها المتهمة عقب كشف غموض الواقعة، حيث استغرقت المباحث ثلاث ساعات للتوصل إلى المتهمة، من خلال خطة مُحكمة بعد العثور على الجثة، لتدلى الزوجة بتفاصيل جريمتها قائلة إنها تزوجت منذ 13 عامًا، وكان زوجها يعاملها معاملة حسنة، وأنجبا ثلاث فتيات، لكن الفترة الأخيرة ارتبطت عاطفيًا بشاب يدرس بإحدى الجامعات الخاصة يصغرها ب 10 أعوام، فاتفقت معه على التخلص من الكابوس المنغص لصفو علاقتها به، ودبرت مع العشيق كيفية التخلص من زوجها. وضعت الزوجة مخدرًا لشريك حياتها فى العصير؛ فأغشى عليه، وهنا جاء دور المتهم عقب تلقيه الإشارة؛ حيث قام بتهشيم رأس الزوج بيد الهون، ثم انهال عليه بالطعنات. تناثرت الدماء هنا وهناك حتى لفظ الضحية أنفاسه، واستولى العشيق على هاتفه المحمول ثم لف جثمانه بملاءة سرير، ونقله بدراجة نارية استعارها من صديق له، وتخلصا من الجثة بمكان العثور. كان النقيب محمد فؤاد، رئيس مباحث مشتول السوق، تلقى بلاغًا من الأهالى بالعثور على جثة لشاب فى العقد الثالث من العمر، داخل أحد مصارف القرية، وعلى الفور أخطر اللواء محمد والى، مدير المباحث الجنائية، اللواء رضا طبلية، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، والذى أمر بسرعة كشف غموض البلاغ. وبالانتقال والفحص توصلت تحريات المباحث، إلى أن الجثة لشخص يدعى «جمال. ع» 40 سنة، عامل بإحدى الشركات، ومقيم دائرة مركز مشتول، وبمناظرة الجثة تبين وجود إصابات بالرأس والجسد ووجود شبهة جنائية فى الوفاة. خطة بحث كشفت تحقيقات ضباط مباحث مركز مشتول السوق بالتنسيق مع فرع الأمن العام إلى قيام زوجة المجنى عليه وتدعى «ف. م» 33 سنة، بالاتفاق مع عشيقها «م. م» 22 سنة، طالب جامعى بأحد المعاهد، وتم ضبط الأداتين المستخدمتين والهاتف والدراجة النارية والملاءة وعليها آثار دماء، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، والعرض على النيابة التى باشرت التحقيق.