يستحق مبنى مستشفى صدر بسيون الجديد، والذى لم يدخل الخدمة بعد، دخول موسوعة جينيس للفشل والتقاعس وإهدار المال العام ، فالمستشفى تم الشروع فى بنائه، قبل 15 عامًا على ضفاف النيل فى موقع استراتيجى بين محافظاتكفر الشيخ والبحيرة والمنوفية والغربية، وقبل 4 سنوات تم الانتهاء منه طبقًا للمواصفات وعلى أحدث طراز على مساحة 50 قيراطًا بقيمة أرض تتجاوز ال 300 مليون جنيه، وإنشاءات تتجاوز ال 200 مليون جنيه، ولم يدخل الخدمة حتى اللحظة، ويبدو أن المسئولين فى الوزارة ومديرية الصحة بالغربية، اتفقوا على بنائه ثم «نسوه»، وحتى الآن ما زال الحديث يدور عن كيفية تشغيله والاستفادة منه للهروب من تهمة إهدار المال العام وعدم الاستفادة بعائد الملايين التى صرفت عليها بالفعل. الحديث الآن يدور فى لجان مجلس النواب والمحافظة والوزارة عن تشغيل المستشفى، وأنه لن يكون مستشفى للصدر وفق تصريحات المسئولين عن الصحة فى الغربية، لكن قد يكون مستشفى للولادة والأمومة والطفولة أو الجراحات، ولسان حال المواطن فى بسيون يقول «صدر ولا ولادة ولا جراحة.. المهم يشتغل»، ويستفاد منه لخدمة المرضى . فالمستشفى - المنسى - على شاطئ نيل المحروسة فى بسيون «خاوٍ على عروشه»، واحتلته الحيوانات الضالة والثعابين والفئران، وأصبح مأوى لمدمنى المخدرات والأفعال الشاذة والمنافية للآداب. وكان سامح حبيب عضو مجلس النواب عن دائرة بسيون وقطور قد تقدم بالفعل بطلب إحاطة عاجل لرئيس مجلس النواب ووزير الصحة يطلب فيه سرعة تشغيل المستشفى الكبير الذى يعد أكبر وأجمل المستشفيات فى مصر حيث إنه يطل على النيل ووسط طريقين عمومين وتربط 3 محافظات. وطالب «حبيب « بإحالة المسئول عن عدم تشغيل المستشفى إلى التحقيق لأنها قضية إهدار مال عام مكتملة الأركان، وناشد رئيس الوزراء بالتدخل شخصيًا لتشغيل المستشفى الذى لا ينقصه شىء سوى الأجهزة الطبية فقط . من جانبه قال د. محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية، إنه يتابع مع الوزارة أزمة مستشفى بسيون، مؤكدًا أنه خلال أسابيع قليلة سيتم حل الأزمة إما بتشغيلها كمستشفى صدر أو الاستفادة منه بأى طريقة أخرى. فيما أكد اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، أنه منذ أن تولى المسئولية، اهتم كثير بمشكلة مستشفى بسيون، وأجرى اتصالات ولقاءات مكثفة مع المسئولين فى وزارة الصحة لسرعة تشغيل المستشفى والاستفادة منه وخلال فترة قصيرة سيتم افتتاحه لخدمة المرضى، وإنا لمنتظرون ؟!