قال الدكتور تامر الجناينى ، خبير التخطيط الإستراتيجى والشئون الخارجية ،محللا كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى التى القاها فى القمة العربية 29 التى عقدت بالمملكة العربية السعودية ، ان كلمة الرئيس حملت العديد من الرسائل السياسية والاستراتيجية الهامه التى ركزت على قضايا الوطن العربى والأوضاع الإقليمية ووصفت بشكل واضح التحديات والمخاطر التى تعيشها المنطقة العربية. وأوضح الجناينى ، أن الرئيس السيسي استعرض امام الجميع حقيقة مايحدث ، ووضع كل الدول العربية فى مواجهة ما يتعرض له الأمن القومى العربى من تحديات ومخاطر ، بالإضافة الى حديثه ايضا على أهمية وجود استراتيجية شاملة للأمن القومى العربى لمواجهة التهديدات التى تواجهها المنطقة ، و التاكيد على إعادة تأسيس العلاقة مع دول الجوار . واضاف الجناينى ان الكلمة ايضا تمثلت فى على رفض التدخل فى الشئون العربية، والتأكيد على دعم مصر لأمن واستقرار الخليج ،
وقال الجناينى ان أنعقاد القمة كان هدفها الأول التأكيد على التكاتف ووحدة الصف العربى ، وأن الأمن القومى العربى أولوية قصوى، و مطلب قومى بهدف التصدي للتدخلات الدولية والإقليمية فى المنطقة العربية . واشار الجناينى ، الى وجود رسائل الرئيس السيسى حملت العديد من الجمل الهامة ، منها الوصف الدقيق الذى وصفه للمخاطر وخطورة تدخلات بعض القوى الإقليمية فى شئون الدول العربية ، بالاضافة الى وضعه خطوط عريضة لاستراتيجية الأمن القومى العربى و الحلول العملية لأنهاء الأزمات فى البلدان العربية. ووصف الجناينى فى نهاية حديثة ، كلمة الرئيس السيسى بالقوية و الشاملة ، وانها بمثابة طوق النجاة للوطن وبداية لعهد جديد ، فضلا على كونها دعوة للجميع لمراجعة مواقفهم تجاه ما يحدث فى المنطقة العربية، وتأكيدا على أن الهدف الوحيد الذى يجب أن تجتمع عليه كل الدول العربية هو محاربة الإرهاب وتنظيماته، التى سعت على مدار السنوات الماضية للتخريب والقتل والهدم، وأن مواجهة الإرهاب هى فقط ما يجب أن ينتبه له كل قادة العرب إذا أرادوا الاستقرار الحقيقى للمنطقة. و تمنى الجناينى ، ان يكون انعقاد هذه القمة العربية بداية لتحالفات جديدة و استنهاض للروح العربية ، وان ينتج عنها توحد عربى للتصدى لاى تدخلات اقليمية ذات نزعة تقسيمية للعالم العربى خلال الفترة القادمة.