راتب المدير الفنى قنبلة موقوتة تستعد للانفجار فور نهاية الموسم تلوح فى الأفق بوادر أزمة جديدة بين حسام البدرى، المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى، ومحمود الخطيب، رئيس النادى، على خلفية أزمة عبدالله السعيد بعد أن استقرت لجنة الكرة التى يرأسها محمود الخطيب على تجميد اللاعب لنهاية الموسم، قبل التخلص منه عن طريق البيع أو الإعارة نتيجة وصفه بالخيانة بعد أن وقع لنادى الزمالك، وحصل على 40 مليون جنيه، فى الوقت الذى خرج فيه البدرى بتصريحات يؤكد فيها أنه لم يستقر حتى الآن على تجميد اللاعب، مسببًا حرجًا شديدًا لمجلس الإدارة، وتفاقمت الأمور بعد أن كرر أحمد أيوب المدرب العام، التصريح نفسه، مشددًا على أن الجهاز الفنى لم يقرر تجميد اللاعب، وأن مشاركته فى المباريات واردة بقوة، لحين انتهاء الموسم، الأمر الذى يتعارض مع القرار الضمنى الذى اتخذته لجنة الكرة بقيادة الكابتن محمود الخطيب، بتجميد اللاعب حتى نهاية الموسم. وجاءت تصريحات البدرى لتضع مجلس الإدارة فى حرج كبير، خاصة أن ورقة تجميد اللاعب تم الاتفاق عليها كنوع من التأديب له على التوقيع للغريم التقليدى، إلى جانب محاولة لحفظ ماء وجه المجلس نتيجة الصفعة القوية التى تلقاها بعد أن نجح نادى الزمالك فى الحصول على توقيع أهم لاعبى الفريق، خاصة بعد الهجوم القاسى من جانب جماهير الأهلى على المجلس؛ بسبب الشو الذى صاحب الصفقة، من جانب مجلس الزمالك، والظهور فى شكل المنتصر، وإفساد فرحة الأهلى بالفوز بالدورى العام للمرة رقم 40 قبل نهاية المسابقة ب 6 جولات كاملة، تاركًا خلفه صراعًا شرسًا بين الزمالك والإسماعيلى والمصرى، على المركز الثانى، الذى يؤهل صاحبه لمرافقة الأهلى فى المشاركة بدورى أبطال إفريقيا، الموسم المقبل. وترغب لجنة الكرة بالنادى الأهلى، فى تجميد عبدالله السعيد كعقاب فنى؛ بسبب ما قام به، إلى جانب عدم منحه الفرصة لتحقيق ما يرغب به من الحفاظ على مستواه وتحقيق أرقام إيجابية فى مشواره مع الفريق قبل الرحيل بنهاية الموسم، باعتبار أنه جلس وتفاوض ووقع وتلقى أموالًا من المنافس التقليدى، وصلت إلى 40 مليون جنيه، مع تقسيط مبلغ 10 ملايين جنيه على موسمين، مدة التعاقد بالكامل، دون أن يخطر النادى الأهلى بكل هذه التفاصيل، وهو ما يعنى ضرورة نبذه لحين انتهاء مشواره مع النادى بشكل عام، بصرف النظر عن موقفه فى منتخب مصر من عدمه، قبل انطلاق مشوار نهائيات كأس العالم المقرر انطلاقها فى يونيو المقبل، فى روسيا. وتسبب البدرى فى حالة من الغضب الشديد لدى لجنة الكرة، خاصة أن تصريحاته حملت تناقضًا مع موقفها، فى ظل توتر العلاقة بين البدرى واللجنة بعد أن قام بتسريب أخبار عن طريق بعض المقربين منه بخصوص تلقيه عروضًا مغرية للتدريب من أندية فى الخليج وأخرى فى إفريقيا بأرقام كبيرة، وذلك من أجل الضغط على لجنة الكرة لتجديد عقده بأعلى راتب، وهو التصرف الذى قوبل باستياء شديد نتيجة الضغوط التى يقوم بها البدرى فى هذا الملف. ومن المعروف أن راتب حسام البدرى الرسمى على الورق، يبلغ 400 ألف جنيه، وتقاضى 200 ألف جنيه إضافية شهريًا من رئيس الأهلى الأسبق المهندس محمود طاهر، لمدة موسم كامل، ما يعنى أن إجمالى ما يتقاضاه البدرى يبلغ 600 ألف جنيه، ويشترط المدير الفنى رفع راتبه إلى 800 ألف جنيه، فى الموسم المقبل، ليكون أغلى مدرب مصرى، فى الوقت الحالى، خاصة أن نظيره فى الزمالك إيهاب جلال، يتقاضى الآن راتبًا قدره 600 ألف جنيه، اشترط الحصول عليها للموافقة على تدريب الزمالك، فور استقالته من تدريب نادى إنبى، ويرى البدرى أنه من الطبيعى أن يتم تمييزه، بعد أن حصل على الدورى والكأس والسوبر المحلى، وجمع الثلاثية للفريق الأحمر، لأول مرة منذ 10 سنوات تقريبًا.