«ارتفاع» الأمونيا فى النيل يتسبب فى تدمير الثروة السمكية انخفضت حركة الصيد فى نهر النيل بالدلتا، ورست القوارب على الشاطئ، وأُعلن «وقف الحال» سيطرته على الصيادين، الذين أصبحوا يبحثون عن مصدر رزق آخر بسبب نفوق الأسماك، حيث يعتبر نفوق الأسماك من الأزمات الموسمية التى يشدها «النيل» فى محافظاتكفر الشيخ والدلتا بسبب تلوث النهر بمواد سامة. فيما قال مصدر فى تصريحات ل«الصباح»، إن تسرب نسبة عالية من المواد السامة مثل «الأمونيا» لنهر النيل بسبب مخلفات المصانع هو السبب فى الأزمة، مؤكدًا أن الخطورة فى تهريب الأسماك النافقة إلى أسواق باقى المحافظات. وأضاف، محروس دراز رئيس رابطة الصيادين بفرع رشيد، أن الحكومة عاجزة عن مواجهة المشكلة الموسمية التى يعانى منها الصيادون وتؤثر على المواطنين بشكل مباشر سواء على الدخل بسبب ارتفاع أسعار الأسماك فى هذه الفترة، أو تهريب الأسماك النافقة للأسواق، محذرًا من تفاقم الظاهرة التى بدأت منذ أيام. وشدد على أن الأزمة تبدأ بعد 10 أيام من فتح مياه مصرف الرهاوى الممتد من الجيزة، وهذه المياه عبارة عن صرف صحى وصرف صناعى، وتتسبب فى أزمة سنوية، موضحًا أن نسبة الأمونيا ترتفع فى هذه الفترة إلى 20 بالمئة، ما ينتج عنه خسائر فادحة ونفوق للأسماك وتستمر المعاناة 6 أشهر تقريبًا. «عندنا فى مركزى فوه ومطوبس بدأ القلق يحاصر صيادى هذين المركزين»..هكذا قال مجدى مرعى، رئيس الاتحاد العام للصيادين فرع كفر الشيخ، ل«الصباح»، واصفًا الوضع الحالى بين صيادى نهر النيل فرع رشيد، بمركزى فوه ومطوبس. وأكد، أنه من خلال تواصله مع صيادى النيل، بمركز بسيون بمحافظة الغربية، والصيادين بقرى خط الساحل بمركز دسوق، بمحافظة كفر الشيخ، تبين له أن مشكلة التلوث وصلت لمياه النهر المارة بمركز بسيون، وبدأت فى الانتشار بمياه النهر بمركز دسوق، موضحًا أن هذا التلوث طالما وصل إلى مركز دسوق، فبعد أيام قليلة سيصل التلوث لمركزى فوه ومطوبس، وهى الظاهرة التى تهدد 22 ألف صياد. وأخذ محرر «الصباح» جولة مع «وجيه جمعة» أحد الصيادين، وسط الروائح الكريهة لنهر النيل، ورصد أسماك البلطى بأحجام مختلفة نافقة تطفو على سطح المياه، وأكد الصياد أن الظاهرة بدأت منذ حوالى أسبوع. وفى السياق، قال المهندس صلاح عز، رئيس قطاع تطوير وحماية نهر النيل، بوزارة الرى، إن نهر النيل فرع رشيد، خالٍ تمامًا من أى آثار ضارة بصحة المواطنين، كما لا يوجد بالمجرى المائى بالنهر، أى نباتات لورد النيل، وحالته جيدة، وجرى إطلاق تصرفات مائية، منذ أيام، لتوفير احتياجات الزراعة.