إيناس: حاولت أن أرى ابنى فحكم على بشهر حمادة: طليقتى رفعت 20 قضية تبديد أمانة الدعاوى الكيدية بين الأزواج، أصبحت وسيلة للضغط على أحدهم حال حدوث مشاكل بينهما وصلت لأروقة المحاكم، حيث يتم تحرير محاضر ضرب ضد بعضهم بتقارير طبية مزورة أو إيصالات أمانة «مضروبة »، أو اتهامات بتبديد منقولات الزوجية، «الصباح » رصدت هذه الدعاوى الكيدية التى تتفاوت أسعار اقامة الدعاوى الخاصة ما بين 100 و 150 جنيهاً فى حلات كثيرة تدفع لأى محامى. «إيناس » البالغة من العمر 35 عامًا، طلقها زوجها منذ سنتين، وكان بينهم طفل عمره 8 سنوات، يدعى يوسف، وبرغم أن الزوج ارتبط بأخرى، لكن حين علم أن طليقته ستتزوج بدأت الخلافات تزيد وأخذ منها ابنها بالقوة، وعندما أرادت «إيناس » رؤية ابنها فى مدرسته ذهبت إليه مصطحبة أمها وخالتها، لكن المدير المتواطئ مع الأب وعمه منعها من رؤية الطفل وشب خلاف، لتكتشف إيناس وأقاربها أن طليقها حرض المدير لرفع قضية سب وقذف عليهم وأخذ حكمًا غيابيًا عليهم بشهر حبس، وذلك من خلال عدم إعلانهم بالقضية، لكنهم تمكنوا من كسبها فى الاستئناف. وبعد شهور من القضية قام أخو طليقها بسب والدتها لأنها الحاضنة، لتأتى النجدة ويذهبون لقسم الشرطة، ليكتشفوا أن إيناس ووالدها عليهم أحكام غيابية بضرب رجل، وحكم غيابى آخر ضدها وضد خالتها فى قضية ضرب امرأة بآلة حادة تسببت فى عاهة، وما زالت القضايا قائمة وسيرفعون معارضة. قصة أخرى بطلها «حمادة. م » صنايعى، يسكن فى بولاق الدكرور، يقول إنه اختلف مع زوجته وأهلها، ما أدى إلى الطلاق، وحدثت أزمة بسبب الشقة والعفش ورؤية الأطفال، مضيفًا أنه فوجئ بتهديد أهلها له، ليكتشف أنهم رفعوا ضده 20 قضية بإيصالات أمانة فى دائرة العجوزة والوراق وإمبابة، وذلك من خلال شخص مجهول، ليتبين بعد ذلك أن أهل طليقته، وراء الواقعة ليجد نفسه فى مأزق لأنه لا يملك ما لً يستطيع من خلاله توكيل محامٍ بالقضية. فيما تقول «هبة. م 27 » عامًا، إنها تزوجت منذ خمس سنوات، ولديها طفلتان وبعد خلافات وصلت لحد الضرب والطرد خارج المنزل لأن زوجها يتناول المخدرات والترمادول، طلبت الطلاق ليرفض زوجها فرفعت قضية خلع، وبعد أن طلب زوجها رؤية البنات عند أهل زوجته، ضرب نفسه بآلة حادة فور نزوله من عندهم وحرر ضد زوجته ووالديها 5 قضايا جنح. بينما تقول إشراق، إن زوجها سرق ذهبها من شقة الزوجية، بالإضافة لأموال أخرى بعدما رفعت قضية طلاق للضرر ورفع هو عليها قضية سرقة كيدية لأخذ حكم ضدها وللتنكيل بها. ويقول فى هذا الصدد محمد رضا، المحامى:إن أكثر الدعاوى الكيدية والتنكيل بين الأزواج من خلال خبرته العملية هى تبديد منقولات زوجية ورفع جنحة على الزوج برغم وجود قائمة منقولاتها معها وهذه الجنحة يحبس عليها الزوج من 6 شهور إلى 3 سنوات، وإذا تبين كذب الزوجة فى هذه القضية يرفع الزوج قضية ب اغ كاذب،أما من الدعاوى الكيدية الأخرى هى التمكين من مسكن الزوجية التى ترفعها الزوجة ثم تترك الشقة وتذهب لمنزل والديها. وأضاف المستشار محمود البدوى بالنقض والدستورية العليا، أن أبرز الدعاوى الكيدية هى الضرب، أو أن يرفع الزوج دعوى تفيد أن الزوجة تركت مسكن الزوجية وسرقت الأموال والشيكات البنكية، وتكون هذه القضايا محاضر أمام محاضرمن قبل الطرفين لتمثل نوعًا من أنواع الضغط على الطرف الآخر للتفاوض أو للعند أو لأن أحد الأطراف يريد أن يملى شروطه، مشيرًا إلى أن التقارير الطبية المضروبة من المستشفيات التى تتراوح ثمنها من مائة إلى 150 جنيهًا هى مصدر هذا التلاعب خصوصًا فى قضايا الضرب. وللخروج من هذه القضية والتى توضح كيديتهاهى أن يكون هناك اختلاف بين الإصابة المكتوبةفى المحضر والإصابات الموجودة فى التقرير الطبى.