أسطورة صلاح تنهى 35 سنة عاشتها الكرة المصرية «حافية القدمين» دروجبا: اللعب بجوار النجم المصرى.. شرف مدرب نيجيريا: مشوار الأيقونة المصرية بدأ بالكرة الذهبية عبد الرزاق: تعاطفت معه لأنه من مدرسة ذئاب الجبل عاش محمد صلاح نجم المنتخب الوطنى وفريق ليفربول الإنجليزى ليلة لا تنسى فى العاصمة الغانية أكرا مساء الخميس عندما تم تتويجه ملكا لأفريقيا بفوزه بجائزة أفضل لاعب بالقارة السمراء فى إنجاز يعتبر الأكبر فى تاريخه بعدما أصبح ثانى لاعب مصرى يحصد اللقب بعد محمود الخطيب أسطورة النادى الأهلى، ويعيد الجائزة إلى مصر بعد غياب كبير منذ عام 1983، لينهى مسيرة إخفاق عمرها 35 سنة، عاشتها الكرة المصرية «حافية القدمين» بلا تتويج لأى نجم بالحذاء الذهبى، أو الكرة الذهبية، سواء على مستوى جائزة فرانس فوتبول، أو جائزة الكاف. تتويج صلاح باللقب جاء على حساب زميله فى ليفربول اللاعب السنغالى ساديو مانى والجابونى بيير أوبميانج لاعب فريق بروسيا دورتموند الألمانى، وذلك بعد موسم حافل للغاية شهد العديد من اللقطات البارزة لنجم المنتخب الوطنى الذى أحرز عددًا مميزًا من الأهداف سواء مع فريق روما الإيطالى، أو عقب انتقاله إلى فريق ليفربول برقم قياسى وقتها، إلى جانب قيادته المنتخب الوطنى للوصول إلى الدور النهائى من بطولة كأس الأمم الإفريقية بالجابون والحصول على المركز الثانى، ثم الإنجاز الأكبر بالوصول إلى نهائيات كأس العالم فى روسيا بعد غياب سنوات طويلة لتتوازى إنجازاته مع الأندية مع مثيلتها بالمنتخب الوطنى ومرورًا بالعديد من الجوائز ومنها أفضل لاعب فى إفريقيا باستفتاء هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» وجائزة لاعب الشهر فى البريميرليج، وأفضل لاعب بالعديد من مباريات فريقه الإنجليزى على مدار الشهور الماضية. دروجبا يمدح نجم مصر وشهد حفل تنصيب «صلاح» ملكًا على عرش القارة السمراء احتفاءً كبيرًا من جانب نجوم القارة الكبار وعلى رأسهم الإيفوارى ديديه دروجبا الذى عبر عن سعادته بفوز محمد صلاح بالجائزة مؤكدًا أنه قدم موسمًا مميزًا للغاية، ونجح فى تشريف الكرة المصرية والكرة الإفريقية فى الدورى الأقوى بالعالم، فيما أكد إنه يعتز بشدة بالصداقة التى تربطهما منذ أن لعبا سويا فى صفوف فريق تشيلسى عام 2012. وأكد دروجبا أن صلاح صاحب قدرات كبيرة ويستحق الجائزة عن جدارة، وأنه لاعب مميز، ويمكنه أن يحقق الكثير من النجاحات خلال الفترة المقبلة، وإن استمراره فى الظهور بهذه الصورة سوف يجعله مرشحًا لحصد مزيد من الجوائز والألقاب، فيما توقع أن ينجح اللاعب فى قيادة المنتخب الوطنى لكتابة تاريخ كبير فى كأس العالم خلال الفترة المقبلة. عبد الرزاق: صلاح علامة مضيئة فى إفريقيا وشدد عبد الرزاق كريم أفضل لاعب فى إفريقيا 1978 ونجم منتخب غانا والمقاولون العرب على إنه كان يتوقع أن يتوج صلاح بالجائزة بعد الموسم الاستثنائى الذى قدمه فى مسيرته سواء على صعيد الأندية أو المنتخب المصرى، لافتًا إلى إنه إحدى العلامات المضيئة للكرة الإفريقية فى ملاعب أوروبا، وإنه قادر على تكرار نفس الإنجاز خلال السنوات المقبلة إذا ما استمر فى تقديم نفس المردود. وأعلن كريم إنه كان من البداية يعلن تعاطفه مع محمد صلاح على حساب بقية منافسيه نتيجة كونه أحد أبناء نادى المقاولون العرب الذى دافع عن ألوانه فى وقت سابق، إلى جانب أن صلاح يجمع بين الأداء المميز فى الملعب والشخصية المثالية خارجه فضلًا عن كونه يملك صفات القيادة فى الملعب. مدرب نيجيريا: الفوز بالجائزة مجرد بداية أما الألمانى جيرنوت رور مدرب منتخب نيجيريا فقد اعتبر أن محمد صلاح لاعب استثنائى بالفعل بفضل ما يملكه من موهبة نجحت فى فرض نفسها بقوة على الساحة العالمية بمجرد أن وصل إلى مرحلة النضج وحصل على الفرصة التى كان ينتظرها، وإن التتويج بالجائزة ليس إلا مجرد تحفيز لمزيد من النجاحات والعطاء خلال الفترة المقبلة. وشدد رور على أن المنافسة كانت قوية بالفعل فى وجود ساديو مانى وأوبميانج، وإن صلاح نجح فى الحصول على أكبر نسبة تصويت بفضل ما قدمه من لقطات مؤثرة مع الأندية التى لعب لها فى الموسم الجارى ومع المنتخب الوطنى. عموتة: صلاح شرف الكرة العربية وبدوره فقد أكد حسين عموتة المدير الفنى لفريق الوداد المغربى إن فوز صلاح باللقب تشريف للكرة العربية بأكملها، وإنه بالفعل حصل على صوت المغرب فى اختيار جائزة أفضل لاعب بالقارة، وإن ما يقدمه من مستويات فى الملاعب الأوروبية يدعو للفخر الشديد ويؤكد إنه موهبة غير عادية. وأشار إلى أن حصول صلاح على الجائزة بعد عام واحد من حصول الجزايرة رياض محرز عليها يمنح رسائل قوية إلى كل اللاعبين العرب بضرورة الاجتهاد وتقديم أفضل ما لديهم من أجل دخول تاريخ الأفضل، وشدد على أن صلاح بإمكانه الحصول على المزيد من الجوائز والألقاب الخاصة فى المستقبل.