البسيونى: «لواء الثورة» و«حسم» مجرد مسميات وهما أصلًا إخوان شهدت مصر خلال الأعوام التى تلت الإطاحة بجماعة الإخوان الإرهابية من الحكم، تنفيذ عمليات إرهابية، استهدفت مدنيين ورجال الجيش والشرطة، وبعد كل حادثة تخرج حركتا «حسم» و«لواء الثورة» الإرهابيتين، مسئوليتهما عن الحادث، ومنذ أيام صنفت بريطانيا «التنظيمين» كحركات إرهابية. من جانبه، أكد أحمد عابدين، الباحث فى الشئون الدينية، إنه إذا أخذنا القرار من باب حسن الظن، فسنقول إن إنجلترا أخيرًا أدركت أن قرارها قد تأخر سنوات، مضيفًا أنه يخشى أن تكون هذه مناورات سياسية جديدة أو محاولة لدغدغة مشاعر العرب. وأضاف، أن إنجلترا صنفت الحركتين كمنظمتين إرهابيتين، بعد أن اشتهرت فى وسائل الإعلام، وهو شىء مؤسف ومقلق، لأن المجتمع الغربى لا يقاس بمنظمات أو مؤسسات، لكن يقاس بأجهزة مخابرات عالمية، مضيفًا أن مصر لها دور فى اتخاذ بريطانيا هذا القرار، فمصر تتحرك فى أكثر من اتجاه لإثبات أنها تواجه بالفعل إرهابًا حقيقيًا، علاوة على دورها فى مخاطبة الدول الأوروبية لوقف دعم المنظمات الإرهابية. وأكد أن ذلك القرار لم يكون الأخير، فهناك دول ستدرج جماعات وكيانات كمنظمات إرهابية، لافتًا إلى أنه ليس ببعيد أن تتخذ الدول الأوروبية قرارات من شأنها معاقبة تلك الحركات الإرهابية، خاصة بعد العمليات الأخيرة، مثل حادثة مسجد الروضة والتى يعتقد أنها السبب وراء القرار البريطانى. الخبير الأمنى، مجدى البسيونى، قال إن قرار بريطانيا بضم جماعتى حسم ولواء الثورة لقائمة التنظيمات الإرهابية يجب تفعيله، واتخاذ إجراءات على أرض الواقع ضدهما، مقللاً من جدية بريطانيا فى هذا القرار، وتساءل عما إذا كان القرار سياسيًا أم أمنيًا، للتصدى للإرهاب من خلال مطاردة هاتين الجماعتين وتجميد أموالهما أم غير ذلك؟. وأوضح أن جماعتى «حسم» و«لواء الثورة» تنتظران كيفية تفعيل القرار، فإذا كان شكليًا، لن يرهبهما على الإطلاق، متابعًا: «مصر شبعت من الشكليات والاجتماعات لمكافحة الإرهاب فى كل الأوقات، نحتاج إلى تطبيق عملى». وأضاف أن «لواء الثورة» و«حسم»، مجرد مسميات، وهما أصلًا إخوان والعالم كله يعلم أن الإخوان ممولو الجماعات الإرهابية، ويجب مكافحتهم.