«الزيبق» يتعرض لخسائر 5 ملايين جنيه بسبب الديكور وأجور الممثلين لا يتوقع أغلب المتفائلين أن يمر الموسم الرمضانى هذا العام مرور الكرام، بل يعتقدون أن السباق الرمضانى سيشهد خروج أعمال درامية كثيرة من المنافسة بسبب ضيق الوقت أو بسبب التكلفة الإنتاجية، خاصة بعد بروتوكول القنوات الفضائية بعدم شراء أى مسلسل تتجاوز تكلفته الإنتاجية ال 70 مليون جنيه، وهو ما جعل أغلب النجوم يلجأون لعرض أعمالهم فى الدول العربية مثلما حدث مع مسلسل «عوالم خفية» بطولة الزعيم عادل إمام، والذى قام التليفزيون الرسمى السعودى بشراء حقوق عرضه، خوفًا من تعرضهم لخسائر إذا تم عرضه على القنوات المصرية، حيث يعد العمل من المسلسلات ذات التكلفة العالية والتى تتجاوز القيمة التى حددتها القنوات الفضائية، بالإضافة أيضًا لذهاب أغلب الإعلانات إلى مباريات مصر فى كأس العالم والذى يبدأ مع نهاية الموسم الرمضانى، لذلك سيشهد الموسم العديد من الأزمات، بالإضافة لوجود تغيير فى المشهد الإعلامى داخل مصر وخروج رجال أعمال وكيانات كبيرة ومشاركة أخرى. هذه الأسباب والعوامل ربما جعلت أغلب الصناع يقررون الخروج قبل بدء التصوير مثلما فعلت الفنانة منى زكى والتى خرجت من السباق الرمضانى، رغم تحضيرها لمسلسل من إخراج محمد ياسين، لكن التكلفة الإنتاجية جعلت الأمر أكثر صعوبة، وهو نفس السبب الذى عانى منه الفنان شريف سلامة الذى استقر على مسلسل «مصر الجديدة» من إخراج إسلام خيرى، بالإضافة إلى الفنان أحمد السقا ومحمد عادل إمام اللذين قررا الخروج من السباق، جميعهم قرروا عدم بدء التصوير منذ البداية حتى لا يقعون فى فخ الإيقاف والتأجيل بسبب الأزمات المادية. الأمر نفسه، عانى منه المنتج لؤى عبد الله والمخرج وائل عبد الله واللذين قررا إيقاف تصوير الجزء الثانى من مسلسل «الزيبق»، وتأكد خروج المسلسل من السباق الرمضانى، حسبما أكد مصدر من داخل العمل، خاصة أن العمل لم يشهد سوى تصوير يوم واحد فقط منه، وقرر بعدها صناعه إيقاف تصويره، ومنذ القرار كان هناك محاولات لعرض العمل فى رمضان لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى صناعه، وكشف المصدر أن الجهة المنتجة ستعمل على عرضه فى خارج الموسم الرمضانى حال عدم وجود حل لهذه الأزمة. وفى ظل التكتم الشديد من جانب المنتج حول أسباب توقف التصوير، «الصباح» تكشف أسباب خروج «الزيبق» من السباق الرمضانى، حيث كشف مصدر أن الأزمة ليست كما تردد بسبب السيناريو والتعديلات المطلوبة فيه وفقًا لرغبة نجم العمل كريم عبدالعزيز، موضحًا أنها شائعات ليس لها أساس من الصحة، مشيرًا إلى أن الأزمة تسويقية، إذ إن المنتج لؤى عبدالله ليس لديه مشكلة فى تحمل تكاليف العمل بالكامل لكن فى ظل غلاء الخامات المستخدمة فى تصوير العمل وأجور النجوم وغيره من الأشياء التى زادت من تكاليف إنتاج المسلسل، والتى قد تصل ل 100 مليون جنيه، جعلته يبحث عن عرض مادى مناسب لشراء المسلسل، مضيفًا أنه فى ظل قرار القنوات الفضائية قرر التوقف عن التصوير لحين حل الأزمة، وخلال الأيام الماضية لم يجد عروضًا مناسبة تغطى التكلفة فقرر الخروج والانتظار والعمل على إنتاجه خلال الفترة المقبلة بعد الانتهاء من تصوير الجزء الثانى من «أفراح إبليس». وأضاف: «توقف التصوير خلال الفترة الماضية تسبب فى خسائر ضخمة وصلت إلى 5 ملايين جنيه، تشمل تكلفة ديكورات العمل، والتى أعيد تنسيقها بمدينة الإنتاج الإعلامى لاستمرار التصوير فيها، وهو ما جعل المنتج يقوم بدفع إيجارها خلال الأسبوع الماضى». واستطرد: «أن هناك قرارًا بهدم الديكور، بالإضافة إلى قيام المنتج بدفع عرابين مالية للنجوم لبدء التصوير، خاصة أن كل فنان مشارك فى العمل حصل على أجر كبير، بجانب أن العمل يحتاج إلى السفر لأكثر من دولة أوروبية وكلها تكاليف لن يحصل على نصفها إذا رضخ للمبالغ المعروضة عليه حاليًا من أجل شراء المسلسل». وكشف المصدر أن «لؤى» متمسك بالعمل كثيرًا حيث كانت هناك محاولات كبيرة من جانب المنتج تامر مرسى للحصول على حقوق إنتاج وتنفيذ الجزء الثانى من العمل، بل كانت نيته تقديم جزء ثالث منه أيضًا، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل نظرًا لاهتمام شركة أوسكار بالعمل الذى حقق جزؤه الأول نجاحًا كبيرًا خلال عرضه فى الموسم الرمضانى الماضى». «الزيبق» بطولة النجم كريم عبدالعزيز وشريف منير وريهام عبدالغفور وطلعت زكريا وكارمن لبس ومحمد شاهين وإدوارد وسهر الصايغ وهادى الجيار ونهلة سلامة وتميم عبده ورامى وحيد، ومن تأليف وليد يوسف الذى قام بكتابة عدد كبير من حلقات الجزء الثانى، ومن إخراج وائل عبدالله.