المحافظ توسط للصلح بين «محيى الدين» و«الخشن» لإنهاء خلاف «الكتل التصويتية» بحضور د. هشام عبدالباسط محافظ المنوفية، وداخل فيلا النائب محمود الخشن بقرية «ساقية المنقدى» بمركز أشمون، أسدل الستار على خلاف نواب الدائرة الذى استمر لثلاثة أعوام، حيث بدأت محاولات الصلح بقوة، بعدما حاول بعض العقلاء وشيوخ العرب حل الخلافات أكثر من مرة وجميعها باءت بالفشل. الخلاف بين النائب محمود الخشن والنائب محمود محيى الدين يرجع لأيام الانتخابات والتربيطات الانتخابية، حيث اتفق الرباعى «محمود الخشن ومحمود محيى الدين وصابر عبدالقوى وفايز بركات» على عمل قائمة تضمهم والترويج لها داخل القرى التابع لها النواب كل فى قريته، إلا أنه وبفرز الأصوات اكتشف النائب محمود الخشن أن عدد الأصوات التى حصل عليها بقرية «سمادون» التابع لها النائب محمود محيى الدين أقل مما كان متوقعًا، وهو ما أعتبره مخالفة للاتفاق، فبدأ الخلاف وانقسموا لفريقين، الأول يضم النواب «محمود الخشن وصابر عبدالقوى وفايز بركات»، والفريق الآخر يضم النائب محمود محيى الدين، وتعددت محاولات الصلح تارة بمعرفة الأهالى وتارة أخرى بمعرفة المحافظ هشام عبدالباسط. وكشف مصدر من أبناء الدائرة، أنه أثناء وجود النائب صابر عبدالقوى بمكتب المحافظ حدث اتصال هاتفى بين الأخير والنائب محمود محيى الدين، وطلب منه حضور عزومة غداء أعدها النائب محمود الخشن بالفيلا المملوكة له بقرية «ساقية المنقدى» بمركز أشمون، حيث دعا «الخشن» نواب المحافظة ومنهم نواب الدائرة والدوائر الأخرى، ووافق النائب محمود محيى الدين الذى حضر اللقاء مع المحافظ وتبادل طرفا الخلاف السلام والمصافحة باليد، لينهوا بذلك خلافًا استمر لسنوات وأثر بشكل سلبى على أبناء الدائرة. من جانبه، أكد النائب صابر عبدالقوى ل«الصباح، أن هناك عادة شهرية لنواب المحافظة وهى دعوة النواب لحضور مأدبة غداء فى منزل أحدهم، مضيفًا: «التقينا قبل ذلك بمنزلى ولقاء آخر بمنزل النائب فايز بركات ولقاء بمنزل النائب أسامة شرشر والنائب سامر التلاوى، ولم تكن جلسة صلح بالمعنى الحرفى بقدر ما كانت جلسة ودية لم نتطرق خلالها لمسألة الصلح». فيما قال النائب فايز بركات: «النواب بشر ولازم يكون فيه أمور نختلف عليها ولكن هذا لا يعنى وجود شقاق ونلتقى بالمجلس ونتبادل السلام، وقد يكون هناك أمور يتحفظ عليها البعض ولم تكن جلسة صلح بالمعنى الحرفى، فقد تحدثنا عن مصلحة المواطنين». من جانبه، تعجب النائب محمود الخشن من تسريب خبر التصالح بينه وبين النائب محمود محمود الدين، قائلاً: «ما حدث كانت عزومة أكثر منها جلسة صلح، ولم تسمح الظروف بمناقشة المحافظ بشأن مشاكل أهل الدائرة».