على سلالم محكمة الأسرة جلست وحيدة تعانق حوائط المحكمة، والدموع تنهمر من عيونها شعرنا لحظتها أنها تريد أن تحكى ما بداخلها لتلقى عنها هم الدنيا، ويدلها على ما تفعله فى مستقبلها الذى دمره زواجها من شخص لا يقدر المسئولية، «سلوى» صاحبة ال30عامًا، رفعت قضية خلع ضد زوجها «نادر» تاجر الخضروات بسبب «جنيه مصرى فقط لا غير». «الصباح» التقت الضحية التى روت لنا قصتها: «أنا من القاهرة تعرفت على زوجى عن طريق الفيس بوك من خلال إحدى صديقاتى التى عرفتنى عليه، وقالت لى إنه زميلها فى العمل، ودخل عندها على الأصدقاء وشاهد صورتى وأرسل لى طلب صداقة، وأحببته بعد ذلك ثم طلبنى للزواج فوافقت». واستكملت الزوجة: رغم أن أهلى حذرونى من الفارق الطبقى والثقافى بينى وبينه لكنى قبلت العيش معه لأنى أحببته، وتمت عملية الزواج عشت معه 5 شهور كنت أسعد زوجة فى الدنيا، لكن يبدو أن القدر كتب لى نهاية أخرى، فاكتشفت أنى وقعت وسط ذئاب بشرية يريدون نهش لحمى». واستطردت: «أهل زوجى كانوا هم المتحكمين فى زوجى فلم تكن له كلمة، حتى حينما يتشاجروا معى، وفى إحدى المرت تعدوا على بالضرب ولم يدافع عنى، وقال: دول أهلى لو مش هاتعيشى معاهم «روحى بيت أبوكى»، ومرت الأيام وتحملت الكثير من عدم احترام خصوصيتى ومحاولة اقتحام بيتى دوما من قبل أهل زوجى وأنا بالخارج، فعندما كنت أعود أجد أحدهم بغرفة نومى، يشاهد التلفاز، وآخر فى المطبخ وتحملت كل هذا حتى لا أعود لمنزل والدى فيقولون: «دا كان اختيارك». وحدثت الكارثة عندما ضرب ابن عم زوجى ابنى الصغير بسبب طلبه منه جنيه حتى سقط مغشيًا عليه، وفى المستشفى قال لى الطبيب، إن ابنى أصيب بسكتة دماغية نتيجة الضرب المبرح الذى تعرض له وبعدها بيومين لقى حتفه ومات، ثم حررت محضرًا ضد أهل زوجى ولكنهم هددونى بابنتى فتنازلت عن اتهامهم، لكنى لم أستطع العيش مع زوجى فأقمت دعوى خلع حتى لا تلقى ابنتى مصير أخيها الصغير.