لم تتوقف آثار أزمة مطالب سكان إقليم كتالونيا الإسبانى بالانفصال عن المملكة الإسبانية عند حد السياسة، وإنما امتدت لملاعب كرة القدم وبقوة كبيرة. الأسبوع الماضى شهد الدعوة لإجراء استفتاء على انفصال كتالونيا عن إسبانيا، وتحديدًا يومى 1 و2 أكتوبر، لتتدخل الحكومة الإسبانية وترفض هذا الاستفتاء بل وتقتحم مراكز التصويت بالقوة وتلقى القبض على عدد من المسئولين، وسط أحداث أدت لإصابة العشرات من مواطنى كتالونيا. لكن الأهم هو أن نادى برشلونة أصبح مهددًا بالطرد من الدورى الإسبانى فى حال انفصال كتالونيا. ووفقًا لجيرار فلوراس، وزير الرياضة فى الحكومة الكتالونية، فإن الأندية الكتالونية لا تفضل البقاء فى الدورى الإسبانى فى حال انفصال كتالونيا عن إسبانيا. وقال فلوراس: «فى حال الانفصال؟ حينها أندية كتالونيا لن ترغب فى اللعب فى الليجا مجددًا، أندية برشلونة وإسبانيول وجيرونا قد تلعب فى الدورى الإنجليزى أو الإيطالى أو الفرنسى والفيفا لن يقول لا». وزير رياضة كتالونيا أضاف: «موناكو يلعب فى الدورى الفرنسى، والأندية الويلزية تلعب فى الدورى الإنجليزى وفى الدورى الإسبانى هناك أندية من أندورا». وساند قلب دفاع برشلونة جيرارد بيكيه فكرة الانفصال عن إسبانيا، وقام بدعوة الجماهير للمشاركة فى الاستفتاء، بل وشارك بنفسه فى التصويت، وهو ما تسبب فى مطالبات باستبعاده من صفوف المنتخب الإسبانى، وقامت بعض الجماهير بمهاجمة بيكيه ورفع لافتات تطالب بطرده فى المران الأول للمنتخب استعدادًا لمباريات تصفيات كأس العالم. من جانبه تحدث أرسين فينجر، المدير الفنى لأرسنال، عن احتمالية لعب برشلونة الإسبانى فى الدورى الإنجليزى حال انفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا، وذلك فى تصريحات نقلتها صحيفة «ماركا» الإسبانية. وقال فينجر: «سوف أتعلم اللغة الكتالونية، لأن لعب برشلونة فى الدورى سيزيد من صعوبته على كل الأطراف، لكنى لا أعتقد أنهم وصلوا لهذا القرار». وأكمل: «برشلونة ليس ناديًا رياضيًا فقط، بل سياسى أيضًا، سيكون أمر مثير».