«طلقنى من دون سبب رغم حبى الشديد له، ورفض الصلح والعودة لى. فقررت أن أقتله بعدما كسر قلبى وجرحنى فاتفقت مع بلطجية لقتله بسكب مواد حارقة عليه حتى أشفى غليلى منه ولا يتزوج من غيرى». كانت تلك الكلمات هى مبرر ما فعلته «آية.ع»، 26 سنة، ربة منزل، فى طليقها وقد وجهت إليها تهمة التحريض على قتل طليقها محمد يحيى، 30 سنة، صاحب شركة عطور. وقالت المتهمة فى اعترافاتها أمام النيابة برئاسة المستشار علاء رجب رئيس نيابة حدائق القبة: «كنت أعشق زوجى وتزوجته بعد قصة حب طويلة، كان فى البداية رجلًا عاديًا لا يملك الكثير من المال، ولكن بعد زواجنا بسنوات، توسع فى تجارة العطور، وأصبح يمتلك شركة كبيرة للعطور. وأصبح المال متوفرًا فى يديه ولكن بدلًا من أن يشكرنى على وقوفى بجانبه وصبرى معه، بدأ فى افتعال المشاكل معى والتحجج بأنه لا يستطيع أن يكمل حياته معى». وأضافت المتهمة: حاولت الاقتراب منه ومعرفة ما يضايقه فى علاقتنا. فأنا وهو متزوجان بعد قصة حب كبيرة، ولكنى لم أستطع تفسير تغيره فى المعاملة معى ونفوره منى ومن استمرار علاقتنا بهذا الشكل. وتابعت: بدأ زوجى فى التأخر كل ليلة عن العودة إلى المنزل وتركى بمفردى أيامًا كثيرة، ثم وصل إلى من أحد الجيران أن زوجى على علاقة بفتاة أخرى، وأنه يسعى إلى الزواج منها بعد أن يطلقنى، لم أصدق الكلام الذى قيل لى ولكن تغير أحوال زوجى المفاجئة معى جعلتنى أشك بعض الشىء فى صدق ما وصلنى من كلام. وعندما واجهت زوجى اعترف بأنه أصبح لا يستطيع العيش معى. وأنه يريد الانفصال عنى واتهمنى بخيانتى له وأنى على علاقة برجل آخر غيره. وبعد أن تشاجرنا ترك البيت. وبعد عدة أيام فوجئت بأنه قام بتطليقى. واختتمت المتهمة: لم أشعر بنفسى. وقتها كانت الصدمة أكبر منى فزوجى الذى عشقته تنازل عنى بتلك السهولة وغدر بى وباعنى وكأننى لا أساوى شيئًا عنده وأن كل الحب الذى أحببته له ليس له قيمة، كان خبر طلاقه لى بمثابه الحجر الذى سقط على وكسر قلبى فلم أتصور أنه سوف يتزوج ويعيش مع امرأة غيرى فقررت وقتها أن أنتقم منه على طلاقه لى وأن أمنعه بأى شكل من الزواج بأخرى، ولذلك اتفقت مع بلطجية لكى ينتقموا لى ولكرامتى من زوجى السابق، فقمت بإعطائهم صورة شخصية لطليقى وأطلعتهم على خط سيره ومكان شركته ليقوموا برش ماء النار على وجهه وجسده ليحرقوه ويعذبوه كما أحرق قلبى وعذبنى بطلاقه لى. تفاصيل الواقعة بدأت مع تلقى رجال مباحث قسم شرطة الحدائق، بلاغًا من مستشفى الدمرداش باستقبالها «محمد ى م ع» 30 سنة، صاحب شركة عطور، كائنة بدائرة القسم، ومقيم فى الزاوية، والذى توفى إثر إصابته بحروق كاوية بأماكن متفرقة بالجسم، وبمناظرة الجثة تبين وجود حروق وتشوهات بالوجه والصدر والذراعين. وعلى الفور انتقل الرائد أحمد مطاوع، معاون مباحث قسم الحدائق، وبسؤال شهود الواقعة، قرروا بأنه عقب خروج المجنى عليه من مقر الشركة ملكه قام شخص غير معلوم بإلقاء مادة كاوية عليه ولاذ بالفرار، ونتج عن ذلك إصابته والتى أودت بحياته، وتم التحفظ على جركن به آثار لمادة كاوية بمحل الواقعة. وعلى الفور وجه اللواء محمد منصور بسرعة وضع خطة بحث وكشف ملابسات الحادث وضبط مرتكبيه، وكشف تحريات فريق البحث بقيادة العميد حازم الدولة مفتش مباحث القطاع، إلى وجود خلافات مالية بين المجنى عليه وطليقته «آية ع ف ع» 26 سنة، ربة منزل، والسابق اتهامها فى القضية رقم 10859 لسنة 2016م العجوزة، «سرقة متجر» وأنها وراء ارتكاب الواقعة. ومن خلال تحريات المقدم تامر فراج رئيس مباحث قسم الحدائق. أمكن التأكد من صحة المعلومات، وأن المتهمة وراء ارتكاب الواقعة بالاشتراك مع كل من «محمد خ م ع» 26 سنة، عامل، وشهرته «محمد بخة»، و«فاروق ر ف م» 25 سنة، موظف بشركة المياه والشرب، والمطلوب التنفيذ عليه فى القضية رقم 34073 لسنة 2016م إمبابة «سلاح أبيض» والمقضى فيها بالحبس شهر وغرامة 50 جنيهًا مصاب بحروق بالوجه والذراعين والرقبة والصدر. ومن خلال إعداد الأكمنة اللازمة بإشراف اللواء أشرف الجندى نائب مدير المباحث، بأماكن ترددهم تمكن النقيب أحمد عبدالحافظ معاون المباحث، ورجال مباحث القسم من ضبط الأولى والثانى بالمنطقة سكنهم وضبط الثالث بمستشفى السلام، والمحجوز بها للعلاج من آثار حروق بالوجه والذراعين والرقبة والصدر. وبمواجهتهم أقرت المتهمة الأولى أمام اللواء محمود أبو عمرة نائب مدير المباحث، بتحريضهما على قتل طليقها بعد انفصاله عنها ورفضه العودة إليها أو أى محاولات للصلح، ما أثار حفيظتها فعزمت الانتقام منه وإيذائه، وفى سبيل ذلك استعانت بالمتهم الثانى والذى ترتبط به بعلاقة عاطفية واتفقت معه على إلقاء مادة كاوية (ماء نار) على المجنى عليه وتشويه وجهه مقابل مبلغ 10 آلاف جنيه. وأرشدته عن مقر الشركة محل الواقعة وأماكن تردد المجنى عليه. كما اعترفت المتهمة أنها سلمته صورته الشخصية لمساعدته على تحديد شخصية طليقها، وتنفيذ مخططهم وقامت بتسليمه جركن يحوى ماء نار المستخدم فى الواقعة، وقام بدوره بالاستعانة بصديقه المتهم الثالث، وبتاريخ الواقعة توجه المتهمان الثانى والثالث بدراجة بخارية (من دون لوحات، ملك الثانى) لمحل الواقعة، وفور مشاهدتهما للمجنى عليه حال خروجه من مقر الشركة قام المتهم الثالث بإلقاء المادة الكاوية عليه محدثًا إصابته ونتج عن ذلك تساقط بعض من المادة الكاوية على المجنى عليه ما أدى لحدوث إصابته وفرا هاربين. تم تحرير محضر بالواقعة وإحالة المتهمين إلى النيابة التى أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات.