تميم لديه «CV» ملىء بالخيانة ونطالب بمحاكمته وليس عزله الشعب القطرى محكوم «بالسيف والنار».. والحكومة تلاحق المعارضين طالبت المُعارضة القطرية، منى السليطى، شقيقة وزير الاتصالات القطرى بسرعة محاكمة الأمير تميم، مؤكدة أن عزله لن يفيد فى شىء فى ظل السياسات والأجندات التى ترعاها السلطة الحاكمة فى قطر، ووصفت السليطى فى حوارها ل«الصباح» الحكومة القطرية ب«الخائنة» حيث عملت على جعل قطر بوابة المد الفارسى فى دول الخليج، وطالبت بسرعة التصعيد ضد قطر بكل الوسائل التى تردعها عن الطريق الذى تسلكه حتى لا تبقى المنطقة على شفا جرف هار. * بداية كيف ترين أزمة المقاطعة منذ بدايتها؟ - قرارات المقاطعة جاءت متأخرة، لكنها فى كل الأحوال خطوة تاريخية غير مسبوقة لشبه الجزيرة العربية، ورغم أنه كان يفترض أن تكون تلك الخطوة فى مرحلة متقدمة إلا أنه على ما يبدو أن المصالح المشتركة لدول الخليج هى التى جعلت تلك الخطوة تأتى فى وقت متأخر ومتأزم. * ما سبب تفاقم الأوضاع؟ - السبب الرئيسى أن قطر مستمرة فى أجندتها الداعمة للمؤامرة على الوطن العربى ومن بينه دول الخليج حيث ما زلنا فى الخليج على استحياء لا نقدر ولا توجد لدينا خطة مواجهة للخطر فالخليج مستهدف ضمن أجندة الربيع القطرى التى ترعاها الدوحة. * ماذا يدور الآن فى ذهن السلطة الحاكمة بقطر؟ - قطر مستمرة فى تنفيذ أجندتها بصورة مستميتة وعلى ما يبدو أن قرار السلطة القطرية يُتخذ من تل أبيب وطهران، ويتضح ذلك من نبرة التحدى التى توجهها قطر للدول الشقيقة والدول الخليجية، وهى الآن تحصد ثمار ما زرعته والتآمر عليه خلال السنوات الماضية ما لم يوضع لها رادع، كما أنها تهدد الآن المملكة العربية السعودية عبر منابرها الإعلامية وتحمل رسائل عدائية مثل «أى حد يتعدى على أراضينا سندافع ونهاجم» وذلك بنبرة تهديد واضحة. * كيف ترى المعارضة فى الداخل الأزمة القطرية؟ وماذا عما أثير عن حركة «تمرد قطر»؟ - أنا بعيدة عن المعارضة القطرية، لكن أستطيع أن نقول إنها فى مأزق ويبدو أن لديها خطط بديلة للخروج من هذا المأزق، والمشهد الذى يوصفهم الآن هو «الترقب والخوف» وفى الوقت ذاته فهم على أهبة الاستعداد وليسوا خاضعين أو مستسلمين ويتحدثون بنبرة يعلوها التحدى. أما عن حركة تمرد فليس لدىّ أى معلومات عنها فهل هى فبركة إعلامية أم حقيقة؟ لكن على أى حال وجودها -إن وجدت- يثلج صدورنا ليؤكد أن هناك حراكًا داخليًا. * ماذا عن الشعب القطرى وهل بالفعل يؤيد سياسات السلطة الحاكمة؟ - لا أتوقع أن الشعب القطرى يملك وعيًا سياسيًا كافيًا لينظر فى عواقب الأمور وهذا أيضًا ما ينطبق على الحكومة نفسها فهى مُسيرة وليست مخيرة، حيث كان بإمكانها من تلقاء نفسها أن تختار المسار الذى ترتضيه لتقف فى صف الخليج والوطن العربى، لكن فى مجمل القول إن قرار قطر خائن وعميل، والشعب القطرى فى الناحية الأخرى غير مدرك وينقصه الوعى والنضج وبعد النظر، ويختزل أزمته والتآمر عليه، وهو أول الشعوب الذى تم التآمر عليها فى أجندة الربيع العربى، لكنهم لا يرون إلا «الزبادى والروب- الحليب-» وهو شىء مؤسف تعود أسبابه لأشياء تاريخية. * تداولت وسائل التواصل الاجتماعى وثائق تتحدث عن عزل الأمير ما مدى صحة ذلك، وهل يمكن أن يحدث انقلاب بالدوحة؟ - هناك حالة تذمر بين صفوف القطريين وإذا حدث دعم للداخل أعتقد أنه من الممكن أن يكون هناك انقلاب، والمجتمع القطرى غير راض بالسياسة الداخلية، لكنه مكمم الأفواه مغلول اليد محكوم بالسيف والنار، والسلطة الحاكمة تعمل على إرهاب الشعب القطرى وتوجه الكثير من التحذيرات للقطريين أن جميع وسائل التواصل الاجتماعى مراقبة والهواتف المحمولة، وبالأمس خرج الإعلام القطرى بتصريحات تقول إن قطر اشترت من البرازيل أسلحة مكافحة الشغب، إذا لمن تكون هذه الأسلحة؟ بالطبع، للشعب القطرى المسالم الذى فتح أرضه للقواعد العسكرية التركية والأمريكية والإيرانية والقوات الإيطالية، وهل يعقل مع كل هذا أن تُعقد صفقات لشراء أسلحة مكافحة الشغب من البرازيل، هذه خيانة عظمى ضد الشعب القطرى، وهو فى الحقيقة غير منتبه لكل ما يحاك ضده، وسياسات قطر غادرة تنكل بكل ما هو عربى وإسلامى وهذا مؤشر خطير. * وماذا عن عزل الأمير؟ - نحن لا نطالب بعزله وإنما تقديمه للمحاكمة ولديه «سى فى» ملىء بالخيانة والتآمر والعمالة» لذا لن نستفيد شيئًا من عزله، وإنما يجب أن يحاكم على كل ما قام بفعله. * دخول حلفاء مثل إيران وتركيا وانتشار قوات تركية على الحدود.. ألا ترين أن ذلك يعد تلويحًا بعمليات عسكرية؟ - هذا يفضح النوايا القطرية ويدل على مدى التآمر الذى تجنح إليه الحكومة القطرية ويدل على أن دول المقاطعة حتى لو صعدت الموضوع سلميًا وإداريًا فإن قطر «لن تسكت» وإذا لم يكن هناك أى تدخل عسكرى فإن قطر أول من يبادر بالقيام بالعمليات العسكرية، فقطر لا تملك القرار السياسى وإنما «الفُرس» وهم من يسيرون هذا الاتجاه القطرى حتى تكون بوابتهم لدخول الخليج كما يتضح فى المشهد. * ماذا عن سيناريوهات التصعيد خلال الفترة المقبلة وردود الأفعال القطرية؟ - سيناريو التصعيد واضح، لكن نتمنى ألا تكتفى دول المقاطعة بالتصعيد الإعلامى والإدارى وتصعيد ورقى وشكلى لأن الوضع مقلق جدًا ولا ينم عن نوايا خير خاصة من الجانب القطرى، أما ردود الأفعال القطرية فإن نبض الشارع القطرى يوحى بحالة ترقب وخوف وردود أفعال لن يكون هناك أى توجهات للشعب تختلف عن رؤية الحكومة لأنه يسير فى نفس الاتجاه كما أنه لا يوجد أى «ظهر» للشعب فى الداخل فهو عارى الظهر بلا أى سند، لا سيما فى ظل تواجد فرق عسكرية، دربتها سلطات الدوحة لحراسة الأمير حال حدوث «فوضى». لذا السيناريوهات القادمة تتضمن تصعيدًا ومقاطعة وحصار اقتصادى هذا إذا جنحت دول المقاطعة للسلم وأتوقع أن ذلك سيكون فى صالح دول المقاطعة خاصة أن قطر ترعى أجندة أحقر مما نتخيل والمد الفارسى القادم لشبه الجزيرة العربية من الدوحة وإذا لم يصعدوا تصعيدًا عسكريًا فعالًا، أعتقد أن المنطقة سوف تبقى على شفا جرف هار، لذلك لابد أن يكون سيناريو التصعيد قوى وسريع وحاسم حتى لا تبقى المنطقة بهذا التوتر. * هل تورطت قطر فى دعم متطرفين وإرهابيين؟ - نعم تورطت والدليل أن حماس وجماعة الإخوان المسلمين لا تستطيع الدوحة أن تفرض عليهما أى شىء وإنما تعيشان فى أمان، وهذا يؤكد أن الحكومة فى قطر «خائنة وعميلة» ولو أرادت الحكومة تصحيح مسارها لفعلت. * وماذا عن قناة الجزيرة؟ - سلاح قطر الناعم لتنفيذ الأجندة القطرية، وقد استطاعت قطر أن تسيس الجيوش عبر هذه القناة، والدوحة لن تتخلى عن هذا الذراع الناعم، وأتوقع أنها نجحت فى الهدف الذى صنعت من أجله وكلها أشياء ممنهجة. * ما أوراق الضغط الدولية التى ستعتمد عليها قطر خلال الفترة القادمة؟ - لا أعلم ماذا ستستخدم السلطة فى قطر؟ لكن هناك شركاء كثيرون لقطر وهذا السؤال يوجه للحكومة وليس للمعارضة. * هل تواجه المعارضة القطرية تضييقًا أمنيًا؟ - نعم هناك ملاحقات أمنية ومضايقات من حلفاء قطر مثل حماس وإيران، والسلطة لا تعترف بنا كمواطنين حتى تعترف بمطالبنا. * ماذا عن العلاقات المصرية القطرية؟ - العلاقات المصرية القطرية من فترة ما قبل المقاطعة كانت جيدة، ورغم تدخل قطر السافر فى العلاقات المصرية القطرية كانت الأمور تسير بشكل جيد، لكن الآن كل شىء تأزم وتم إعادة جميع القطريين الموجودين فى مصر وبقية العلاقات هى متشعبة ومستمرة. * هل ستستخدم قطر قضية «سد النهضة» كورقة ضغط؟ - كل ورقة تساهم بخدمة أجندة قطر سيتم توظيفها. * إذًا هل من الممكن أن تستخدمها؟ - بالفعل استخدمت قضية سد النهضة وانتهت بالتعاون مع البشير.