تمثل السياحة العالمية التى تدخل مصر عن طريق معابر الكيان الصهيونى 25 فى المائة تقريبًا من إجمالى السياحة بشكل عام، والتى تشمل سائحين من جنسيات مختلفة تتضمن إسرائيليين وأمريكان وإنجليز. وهناك مشروع اسمه «الريفيرا ريتسى» تشترك فيه السعودية والأردن وإيلات ومصر، وهى الدول المطلة على خليج العقبة، سيتم تحريك ملفه خلال الأيام القادمة. وأكدت مصادر سياحية أن هناك دراسة لعودة السياحة العالمية مرة أخرى بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلى والتشاور حول النواحى الأمنية، ورغم أن عودة السياحة الإسرائيلية مرهون بقرار سياسى إلا أن بعض الوزراء المعنيين يحاولون تحريك الملف منذ فترة. ويفضل السياح الإسرائيليون السياحة فى سيناء بسبب أسعارها التى تعد أرخص بكثير جدًا من السياحة فى إيلات وفى الوقت ذاته لا يحتاج حاملو الجنسية الإسرائيلية الدخول إلى مصر عن طريق المعابر بتأشيرة فى الإجازات السنوية أو الأسبوعية. وأكد المهندس سامى سليمان رئيس جمعية مستثمرى «نويبع - طابا»، أن الاستثمارات وصناعة السياحة فى سيناء تأثرت بشكل كبير بسبب التشديدات الأمنية. وكشف «سليمان» عن اجتماع مع وزير السياحة يحيى راشد فى مدينة طابا يضم عددًا من المستثمرين السياحيين ووزيرة الاستثمار والتعاون الدولى الدكتورة سحر نصر لمناقشة عودة السياحة مرة أخرى إلى المدن السياحية والمزارات الطبيعية فى جنوبسيناء، مشيرًا إلى أن المدينة تمتلك العديد من المقومات التى تجعلها فى مصاف الوجهات السياحية فى العالم. وأشار إلى أن عودة السياحة إلى جنوبسيناء متوقفة على قرار سياسى. وأوضح أن الاجتماع تناول عرض ملفات الاستثمارات التى توقفت، والدراسات الخاصة بحجم التأثيرات التى حدثت للسياحة فى جنوبسيناء. وأكد أن الاجتماع يتطرق إلى مناقشة عدة ملفات مهمة تتعلق بعودة السياحة الإسرائيلية التى أصبحت على قائمة الدراسة فى الوقت الحالى خاصة أن العلاقات بين مصر والكيان الصهيونى على المستوى الرسمى مستقرة إلى حد كبير. وأضاف سليمان أن الملفات تتضمن التنسيق مع الجانب الإسرائيلى بما أن هناك علاقات معروفة، فلابد من التنسيق الأمنى لعودة السياحة العالمية مرة أخرى إلى المدن السياحية فى جنوبسيناء. وأكد أن إسرائيل كانت أكبر منفذ لعبور السياحة العالمية إلى جنوبسيناء وزيارة المدن السياحية «شرم الشيخ، سانت كاترين، نويبع، دهب، وطابا». وشدد على أن الدولة عليها أن تدعم رحلات السياحة برحلات طيران مدعمة بديلًا عن توقف طريق «نخل» بشكل شبه كامل والذى أصبح ممنوع السير عليه للمسيحيين أو الأجانب. وأوضح أن من ضمن المطالبات لصناع السياحة فى سيناء والتى تدرسها وزارة الاستثمار إنشاء منطقتين للتجارة الحرة، الأولى فى نويبع والثانية فى طابا، وأبدت الدكتورة سحر نصر موافقتها على الإنشاء حتى يكون هناك نوع من خلق نشاط تجارى لتشجيع السياحة، للربط بينهما وبين العقبة و«إيلات». وقال إنه كان هناك مشروع اسمه «الريفيرا ريتسى» تشترك فيه السعودية والأردن وإيلات ومصر، وهى الدول المطلة على خليج العقبة، سيتم تحريك الملف فى الأيام القادمة. وقال إن مصر المستفيد الأكبر من هذا المشروع لأنها تستحوذ على أكثر من 60 كم، بالإضافة إلى أن المقومات السياحية التى تمتلكها مصر فى الجزء المطل على خليج العقبة لا يوجد نظيره فى الدول الثلاث الأخرى. وذكرت صحيفة ها آرتس الإسرائيلية أنه فى 2015 وصل عدد المسافرين من إسرائيل إلى سيناء عن طريق معبر طابا البرى فقط 6240، رغم التحذيرات بشأن الوضع الأمنى والحرب ضد الإرهابيين فى سيناء، مشيرة إلى أن مكتب مكافحة الإرهاب حذر من السفر إلى سيناء بسبب وجود عناصر تنظيم «داعش» المتمثل فى جماعة أنصار بيت المقدس التى أعلنت مبايعتها له، وأشارت الصحيفة فى نفس التقرير إلى تنامى العمليات الإرهابية فى مصر مستندة إلى عمليتين حدثتا فى أسبوع واحد كانت الأولى زرع عبوة ناسفة أسفل كوبرى 15 مايو بحى الزمالك راح ضحيتها ضابط شرطة، وأن الفترة الأخيرة شهدت تصعيدًا فى الوضع الأمنى وسيناء بصفة خاصة.