تسعي جمعية مستثمري "نويبع - طابا" لتحويل نحو 2 مليون متر مربع الي منطقة سياحية تجارية حرة بالاضافة الي تحويلها منطقة دولية سياحية أو ما يعرف ب "ريفيرا" تجمع بين خليج العقبة و ايلات، لدعم وتنشيط السياحة الشاطئية والثقافية بالمنطقة. ففي الوقت الذي تسجل فيه فنادق "نوبيع-طابا" إشغالات لا تتعدي ال20%، تصل معدلات الاشغالات الفندقية في خليج العقبة و"إيلات" نسبة ال100% طوال ايام العام وتتراوح أسعار الغرفة بين 200 دولار إلي 300 دولار. جاء ذلك خلال مؤتمرا صحفيا امس استعراض عدد من المستثمرين في القطاع السياحي المشكلات التي تواجه التنمية السياحية بهذه المنطقة، واستعراض الحلول المقترحة لها. ومناشدة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بالتدخل لوضع الحلول الجذرية لها، خاصة أن هذه المنطقة تمثل بوابة مصر الشرقية، وتتمتع بمقومات سياحية فريدة تجمع بين مختلف الأنماط السياحية سواء الشاطئية "الترفيهية"، والثقافية والبيئية، والصحاري. وفي كلمته، أكد المهندس سامي سليمان رئيس جمعية مستثمري "نويبع- طابا"، ، على أهمية هذه المنطقة سياحيا وأمنيا، وتحويلها إلى منطقة حرة على مساحة 2 مليون متر مربع، تنافس المناطق المجاورة لها "العقبة وإيلات". وأشار الي تلك الخطوة تساهم في تنشيط الاستثمارات في مجالات صناعية مختلفة عدة، وتوطين أهالي المنطقة وتوفير فرص العمل، بما يتيح إقامة مجتمع تجاري وسياحي، مع تقديم الحلول العملية والجذرية لعلاج التوترالأمني بها. وقال سليمان، إن إعادة افتتاح مطار نويبع الذي عانى من الإهمال لسنوات طويلة، سيكون بمثابة انتعاش سياحي كبير لمدن دهب وطابا ونويبع، ويكون داعم أساسي لمطار طابا، والطرق البرية المؤدية لمناطقتي وادي وتير، وشق الثعبان. واقترح أن يكون مطار نويبع أحد المشروعات التي سيتم طرحها خلال المؤتمر الاقتصادي بمدينة شرم الشيخ مارس المقبل، بنظام "BOT"، ليربط مدن دهب ونويبع وطابا وسانت كاترين، وعدد من الدول المجاورة. واستعرض سليمان خلال المؤتمر الذي عقد أمس، المشكلات التي تعاني منها منطقة الريفيرا المصرية، والتي أدت إلى انهيار معدلات التنمية والاستثمار، نتيجة غلق الطريق البري الوحيد بطول 65 كم، الذي يؤدي إليها نتيجة السيول التي تعرضت لها المنطقة في شهر مايو الماضي. هذا مع توقف كامل لنشاط بعض الفنادق، مشيرا إلى رفض شركات التأمين صرف مستحقات المشروعات لإعادة تشغيلها، علاوة على غلق مطار طابا، مما أوقف حركة السياحة الدولية الوافدة إليها. وأضاف سليمان، أن منطقة طابا التي تعد بوابة مصر الشرقية، تعاني من القصور الأمني الذي أصابها، وعزوف شركات السياحة لمصرية تنظيم رحلات إليها، إلى جانب توقف منظمي الرحلات الأجانب الجالبة للسياحة الدولية، لاسيما بعد تحذيرات السفر التي أقرتها معظم الدول الأوروبية على جنوبسيناء بعد حادث تفجيرالأتوبيس السياحي بطابا منتصف فبراير الماضي. وقال أن منطقة الريفيرا تعاني من عدم وجود خدمات طبية أو تعليمية مثل مستشفيات قادرة على تقديم الخدمات المميزة في حالة وقوع أي حادث، وهو ما استدعى نقل كل مصابي تفجير الأتوبيس السياحي إلى مستشفيات شرم الشيخ التي تبعد 220 كم عن طابا، إلى جانب مشكلات المرافق من مياه وكهرباء. بالاضافة إلي وانتشار العشوائيات نتيجة عدم التخطيط للمدينة سياحيا واقتصاديا، وأدت كل هذه العراقيل إلى تراجع مستوى المدينة سياحيا، والانخفاض الكبير في متوسط أسعار الإقامة بها الذي لا يتجاوز 25 يورو للغرفة الفندقية". وأشار سليمان إلى مواجهة المشروعات القائمة مشكلات عدم وجود تمويل من قبل البنوك للخروج من مرحلة التعثر التي تواجهها، وتعرض الاستثمارات في المنطقة إلى الانهيار، وظهور النزاعات من الضرائب والتأمينات، علاوة على عدم تطبيق منظومة الشباك الواحد، وتعدد الجهات التي يتعامل معها المستثمر. ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي للاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، محرم هلال، إن هذه المنطقة مرت بأوقات صعبة لعدة سنوات، ورغم محاولة إيجاد المساعدات من قبل المسئولين والقطاع المصرفي وأهمها بحث مشكلات المشروعات المتعثرة مع محافظ البنك المركزي المصري. وقال أن هذه المساعي لم تسفر عن أي حلول فعلية، مشيرا إلى أهمية وثراء منطقتي طابا ونويبع سياحيا مقارنة بمدينة شرم الشيخ التي تلقى اهتماما خاصا. وأضاف أنه على الرغم من تمتع هذه المنطقة بقدسية ومناطق سياحية، ومحميات طبيعية، وآثار إلا أنها تعاني من الإهمال الكبير حتى الآن، والدليل رد الفعل الحكومي نحو غلق الطريق الوحيد الموصل لمدينة طابا جراء السيول، علاوة على غلق المطار، مؤكدا على مقترح تحويلها إلى منطقة حرة والاهتمام بالبنية التحتية لها.